النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

المخطوطات العربية..اصحى يانايم..اصحى

الزوار من محركات البحث: 22 المشاهدات : 626 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 158 المواضيع: 34
    التقييم: 41
    آخر نشاط: 2/December/2014

    المخطوطات العربية..اصحى يانايم..اصحى

    بسم اله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... اما بعد:

    المخطوطات العربية في الهند:
    كاتب المقال : طاهر حيات

    احـتـضـنـت الـهـنـد جـزءاً مـن الـثـقـافـة العربية لمئات من السنين, ويوجد في مدنها وقراها, وفي مدارسها وجوامعها, الآلاف من المخطوطات, ولكن كيف وصلت هذه الآلاف من المخطوطات العربية إلى هذه البلاد التي لا تتحدث العربية? وما دور العرب في إنقاذ هذه الثروة العظيمة?

    تسرّبت اللغة العربية وآدابها إلى هذه البلاد مع الفتح الإسلامي لأجزاء منها, ومع حكام جاءوا من بلاد العرب وبلاد الفرس والأفغان ليؤسسوا ممالك وإمارات متعددة, خلفت وراءها مجموعات كبيرة من المخطوطات العربية والفارسية والأردية والتركية, ولكن غلبت عليها العربية لاتصالها بالدين الإسلامي الحنيف.

    تحتضن جمهورية الهند حوالي مائة وخمسين ألف مخطوطة (150,000) وحوالي 40% (أربعين بالمئة) هي مخطوطات باللغة العربية, أي ما يزيد على خمسة وخمسين ألف (55,000) مخطوط عربي, يرجع بعضها إلى القرن الأول الهجري, وفي بعض الهيئات العلمية يوجد ما بين ثمانية آلاف إلى حوالي اثني عشر ألف مخطوط عربي تحتاج إلى مساعدة لإنقاذها وفهرستها وتصويرها.

    ومنذ القرن التاسع عشر بدأ الاهتمام في الهند بحفظ المخطوطات وتسجيلها, فقام بعض الباحثين, وخاصة من المسلمين الهنود, بإعداد سجل لبعض المخطوطات, وقام البعض الآخر بإعداد وصف بسيط يشمل اسم المخطوطة ومؤلفها وموضوعها, ثم تطور الاهتمام بهذه المخطوطات, فقام بعض العلماء الهنود بتحقيق مجموعة من المخطوطات العربية, وخاصة ما قامت به دائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد, أو مكتبة رضا برامبور, وغيرهما من المراكز الثقافية الهندية.

    إن الحديث عن المراكز العلمية الهندية التي تضم مجموعات من المخطوطات العربية حديث متشعب ويشمل جميع أنحاء الهند, وهذا الحديث سيكون طويلاً ومملاً, ولكننا سنكتفي بالحديث عن أهم المراكز العلمية التي تحتضن مئات أو آلاف المخطوطات, أو التي دأبت على نشر التراث العربي الإسلامي. ومن مراكز المخطوطات المهمة:

    دائرة المعارف العثمانية - بحيدر أباد التي أسسها عماد الملك سيد حسين البلجرامي, صاحب نجمة الهند, وشاركه مجموعة من العلماء الأفذاذ كرّسوا حياتهم من أجل الدراسات العربية والشرقية, ومن هؤلاء مولانا محمد أنوار الله خان, وملا عبد القيوم, وكان هدف الدائرة تجميع المخطوطات وصيانتها وتحقيقها ثم طبعها, وخاصة تلك المخطوطات القديمة التي يرجع تاريخها إلى ما بين القرن الأول والقرن الثامن الهجريين (من القرن التاسع إلى القرن السادس عشر الميلاديين), قامت الدائرة بنشر مجموعة كبيرة من المخطوطات شملت مختلف العلوم والفنون الإسلامية, منها التفسير, والحديث, والسير والتراجم, والتاريخ, والفقه, واللغة العربية وآدابها, والفلسفة والرياضيات, وغير ذلك من الموضوعات, وهكذا برزت إلى الوجود مجموعة من المعلومات القيّمة التي تختزنها المخطوطات العربية.

    تقع الجامعة العثمانية في حيدر أباد, تلك الجامعة التي تضم عشرات الكليات, وأكثر من مائة ألف طالب, وتأسست مكتبتها عام 1918م, ويبلغ عدد المخطوطات فيها ما يقارب ثلاثة آلاف وأربعمائة وثماني عشرة (3418) مخطوطة منها ألف وستمائة وثلاث وسبعون (1673) مخطوطة عربية, ومعظم هذه المخطوطات جاء من عدد من المتبرعين, منهم الحكيم الدكتور قاسم, والسير أكبر حيدري وغيرهما.

    المراكز الثقافية في حيدر أباد التي تضم مجموعات من المخطوطات العربية كثيرة منها الحكومية ومنها الخاصة, ومن المكتبات الخاصة, المكتبة السعيدية التي تضم ثلاثة آلاف ومائة وإحدى وأربعين (3141) مخطوطة. ومخطوطات هذه المكتبة معظمها باللغة العربية. وأسس هذه المكتبة المفتي محمد سعيد أحد كبار علماء حيدر أباد, وتحتوي المكتبة على مجموعة نادرة من المخطوطات العربية الإسلامية, غير أن فهرست هذه المكتبة مكتوب بخط اليد, ولم يجر تصوير هذه المخطوطات. ومن بين هذه المخطوطات, مخطوط تاريخ دمشق لابن عساكر, والتبيان في تفسير القرآن لأبي جعفر الطوسي, وتحفة الغريب للدماميني.

    ثروة مهملة:

    إن الحديث عن المخطوطات العربية بحيدر أباد يثير في النفس الاعتزاز والشفقة, أما الاعتزاز فهو في احتضان هذه البلاد لآلاف المخطوطات العربية مما يشير إلى مكانة العلماء العرب والمسلمين في دفع عجلة الحضارة الإنسانية واهتمام الهند بهذه الثروة, وأما الشفقة ففي وضع تلك المخطوطات حيث إنها تحتاج إلى كثير من الباحثين لإنقاذها مما هي فيه, كما تحتاج إلى الأموال لمساعدة علماء الهند للعناية بهذه المخطوطات, ولم يقتصر جمع المخطوطات على الجامعات والمكتبات, بل نافستها المتاحف, ففي متحف سالار جنغ يوجد ثمانية آلاف وخمسمائة وتسع عشرة (8519) مخطوطة, منها ألفان وستمائة وعشرون (2620) مخطوطة عربية, ومعظم هذه المخطوطات تخص عائلة سالار جنغ, وخاصة سالار جنغ الثالث يوسف علي خان (حاكم سابق لحيدر أباد ت 1949), وصنفت هذه المخطوطات في سبعة عشر مجلداً من الفهارس باللغات العربية, والفارسية, والأردية.

    في ولاية أندرا برادش - حيث حيدر أباد - مجموعة كبيرة من المراكز العلمية التي تضم آلاف المخطوطات, ولم أستطع زيارة جميع المراكز التي تضم المخطوطات العربية حيث إن الأمر يطول, فإذا انتقلنا إلى ولاية بيهار حيث مدينة بتنا Banta ففيها أهم مركز للمخطوطات العربية, وهي مكتبة خدا بخش الشرقية العامة التي تضم عشرين ألفاَ ومائة وواحدة من المخطوطات (20101) منها أقل بقليل من تسعة آلاف مخطوطة باللغة العربية, كما أخبرني أمين المكتبة الأستاذ حبيب الرحمن (الذي عمل في المملكة العربية السعودية, وسلطنة عمان) وشاء الحظ أن أطلع على بعض نوادر المخطوطات العربية التي ترجع إلى القرن الأول الهجري,. وهذه المكتبة أسسها مولانا محمد بخش الذي استوطن الهند قادماَ من فارس, ثم طور المكتبة ابنه مولانا خدا بخش, ولم يبق من هذه العائلة أحد فآلت ملكيتها إلى الدولة.

    واكتسبت دلهي أهمية كبيرة في تاريخ الهند بعد أن أصبحت عاصمة لملوك المسلمين الأوائل منذ عام ستمائة واثنين هـ, ثم أصبحت عاصمة أباطرة المغول, واستمرت في اكتساب الأهمية حتى يومنا هذا. لذا تدفقت عليها مجموعات كبيرة من العلماء والمفكرين والشعراء, وازداد عدد سكانها حتى أصبحوا ملايين, فخلف هؤلاء وراءهم ثروة من المخطوطات والآثار لا تقدر بثمن. هذه الآثار ضمتها المكتبات والجامعات, والمساجد, والمراكز الثقافية, مثل مكتبة المجلس الهندي للعلاقات الثقافية, ومكتبة الأرشيف الوطني, وجامعة دلهي, ومكتبة المتحف الوطني, ومكتبة زاكر حسين, وغيرها من المراكز العلمية والثقافية التي تزدحم بالمخطوطات العربية. أسس مولانا أبو الكـلام آزاد (المجلس الهندي للعلاقات الثقافية), وهو أول وزير للتعليم في حكومة الاستقلال, والمولود في مكة من أم لللل للل عربية وأب هندي, وأسس هذا المجلس عام 1955م. ومكتبة هذا المجلس لا تضم كثيرا من الـمخـطـوطـات ولـكـن الـمجلس يشرف على كثير مـن الأنـشـطة الثقافية, ومنها حفظ وصيانة المخطوطات.

    غير أن جامعة همدرد (Hamdard), التي أسست عام 1956م, تضم ثلاثة آلاف وستمائة وتسع عشرة (3619) مخطوطة, معظمها باللغتين العربية والفارسية. وقامت إيران بتصنيف وتوثيق المخطوطات الفارسية, ولكن العربية ما زالت ضمن سجل كبير مكتوب بخط اليد. وأسماء بعض المخطوطات غير واضحة, وأخبرني الدكتور قدوائي رئيس قسم الدراسات الشرقية والإسلامية أن هناك عدداً كبيراً آخر من المخطوطات العربية لم يتم حصرها وتسجيلها حتى الآن وتنتظر من ينقذها.

    وتضم مكتبة الدكتور زاكر حسين (أحد رؤساء الهند) بالجامعة الملية الإسلامية (Jamia Milliya Islamity) حوالي ألفين ومائتي (2200) مخطوطة, منها ما يقارب النصف مكتوب باللغة العربية لعلماء مسلمين وبعضهم هنود, ولكن هذه المجموعة من المخطوطات ظلت للعرض فقط, وما حقق منها يعد بعدد الأصابع, وهي عرضة للآفات ولأمراض المخطوطات. تعتبر المخطوطات من أهم وأقْيَم الثروات التي تركها لنا اجدادنا وعلمائنا الإجلاء

    ولكن إلى أي مدى يعود تاريخ المخطوطات العربية والإسلامية في الهند؟:

    كانت بداية الفتح الـعربي لبلاد الهـند بفـتح محمد بن القاسم للسند سنة 92 هـ/711م, ولكن العرب لم يواصلوا طريقهم في فتح عموم الهند, غير أن حكام المسلمين من الغزنويين, الغورية, والمغول, والخلجية أخضعوا سائر بلاد الهند لسيطرتهم باسم الإسلام حتى مجيء البريطانيين الذين نفوا آخر أباطرة المغول سنة 1857. وطيلة فترة الحكم الإسلامي للهند ظهر فيها مجموعة من العلماء المسلمين, وخاصة من المتأخرىن, أثروا الحياة الأدبية والعلمية, وبقيت بعض آثارهم في المكتبات, عامة وخاصة, ومعظم الجامعات الـهـنـديـة. ولكن الدراسات حول هذه الآثار قليلة, واهـتـمـام الـدول الـعـربـيـة بـهذه الثروة لايكاد يذكر. وعلى الرغم من أن بريطانيا استولت على كثير من الآثار الهندية فإن معظم المخطوطات العربية بقيت في الهند.

    في مكتبة المخطوطات الشرقية بمدينة مدراس بولاية تاميل نادو والتي تأسست سنة 1869م, وهي تحت السيطرة الإدارية لحكومة تاميلنادو, يوجد أكثر من ألفي مخطوطة (2000) منها أربعمائة وست مخطوطات (406) عربية. ونجد أن المخطوطات العربية في هذه المكتبة قليلة نسبياً نظراً لوقوع المدينة على ساحل جنوب شرقي الهند, بعيدة عن مراكز الثقافة العربية الكبرى في دلهي وحيدر أباد, وغيرهما من المراكز المهمة في احتضان المخطوطات العربية, ومعظم مخطوطات هذه المكتبة باللغة الفارسية, ولم يذكر لي أحد أن هذه المكتبة عملت فهرساً للمخطوطات العربية, أو أنها قامت بتصويرها وتصنيفها. ومدينة مدراس فيها جامعات تهتم بدراسة اللغة العربية وآدابها, وفيها مجموعة طيبة من الباحثين المهتمين بالتراث العربي, ولكنهم يحتاجون إلى المساعدة لإنقاذ هذه المخطوطات من عاديات الزمن.

    قام السير سيد أحمد خان عام 1877م بإنشاء جامعة عليكرة Aligrah لتكون مركزاً للدراسات الإسلامية في مدينة عليكرة بولاية أوتار برادش, كان يطلق على مكتبة الجامعة اسم مكتبة ليتون (Lytton), وعندما افتتح جواهر لال نهرو المبنى الجديد للمكتبة تم إطلاق اسم مولانا آزاد على المكتبة تيمّناً باسم أبي الكلام آزاد, وتحتوي هذه المكتبة على مجموعة كبيرة من المخطوطات تبلغ أربعة عشر ألفا وأربعمائة وستين مخطوطة (14460), منها خمسة آلاف ومائة وست وعشرون (5126) مخطوطة عربية, وتوضع هذه المجموعة الضخمة على أرفف عرضة للغبار والحشرات والآفات, غير أن القائمين عليها يحاولون, بقدر الإمكان, المحافظة عليها.

    الطب الإسلامي... له حضور:

    تضم كلية الطب بجامعة عليكرة قسماً خاصاً للطب الإسلامي, ولدى رئيس القسم د.ظل الرحمن مجموعة من المخطوطات الطبية الإسلامية بالفارسية والعربية, مثل مؤلفات ابن سينا والرازي وغيرهما من علماء المسلمين في الطب. ومن مخطوطات مكتبة جامعة عليكرة كتاب: عيون الأجوبة في فنون الأسئلة لأبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشري (ت465هـ), وكتاب: عقائد الخواص لابن العربي (ت 638هـ) كتاب نادر لم يذكره بروكلمان, وغيرها من المخطوطات العربية.

    وتقع مدينة ديوبند (Deoband) إلى الشمال من نيودلهي, وتقطع السيارة الطريق في أربع ساعات. وميزة هذه المدينة أنها تحتضن جامعة دار العلوم الأهلية التي تأسست عام 1866م, جاء ذلك إثر سيطرة الإنجليز على بلاد الهند عام 1857م, وخشية علماء الهند زوال مصير الإسلام في هذه البلاد كما زال من الأندلس, لذا قام الحاج محمد عابد حسين بتأسيس هذه الجامعة لتصبح داراً للعلوم الإسلامية, ويقوم على إدارتها حالياً الشيخ الجليل مرغوب الرحمن الذي يبلغ الثمانين من عمره. تعتمد الجامعة على تبرعات المحسنين من المسلمين, وتبني الجامعة أضخم مسجد في الهند وأجمله, وهي بصدد البدء في بناء مكتبة ضخمة, لأن مكتبتها الحالية عبارة عن حجرات متلاصقة يفضي بعضها إلى بعض, وتطلب المساعدة من المسلمين في العالم لبناء ذلك الصرح الكبير. وتضم المكتبة حالياً حوالي ألف وخمسمائة وثلاث وستين مخطوطة (1563) معظمها باللغة العربية, وتحتاج من محبّي العلم والأدب إلى من ينقذها.

    من شمال نيودلهي نتجه إلى الجنوب الشرقي حيث مدينة لكنو Lucknow حيث مركز آخر من مراكز العلوم الإسلامية, وفي هذه المدينة تقع مكتبة الناصرية, وهي مكتبة خاصة بناها مولانا حامد حسين التي أمضى معظم حياته في كربلاء (العراق), ونقل كتبه ومخطوطاته إلى هذه المكتبة الضخمة التي تضم حوالي ثلاثين ألف مخطوطة نصفها تقريباً باللغة العربية. وتهتم هذه المكتبة بالدراسات الشيعية, وأهميتها تأتي من وجود مجموعة من المخطوطات القديمة والنادرة, ومنها: (تلخيص كتاب المستقصي) التي يصف فيها المسجد الأقصى في القدس لمؤلف مجهول, وكتاب (الحــدائق) لعبــدالله البطليوسي (ت 1127), وكتاب (المنمق) لأبي جعفر محمد البغدادي (ت895هـ) وكتاب (مواليد أهل البيت) لعلي بن موسى الرضا, وغيرها من المخطوطات النادرة.

    ندوة العلماء[عدل]

    وتأسست مكتبة ندوة العلماء في سنة 1884م, ثم أصبحت جزءاً من جامعة ندوة العلماء التي تأسست عام 1921م, لتكون من أكبر مراكز الدراسات الإسلامية في الهند, واهتمت بالدراسات العربية منذ إنشائها, وانصب اهتمام المكتبة على حفظ المخطوطات التي تبلغ حوالي أربعة آلاف مخطوطة (4000), ونصفها مخطوطات عربية, وقامت الجامعة بنشر وتحقيق مجموعة من المخطوطات العربية ووضع سيد أحمد حسيني فهرساً لتلك المطبوعات. ومن أشهر علماء هذه الجامعة أبو الحسن علي الحسيني الندوي, نسبة إلى ندوة العلماء, الذي كان رئيساً للجامعة, وجرت العادة أن كل من يتخرج في هذه الجامعة يلقب بـ(الندوي).

    إذا ذهبنا بعيداً إلى الشرق من نيودلهي حيث ولاية البنغال الغربية, قرب الحدود مع بنجلاديش, حيث مدينة كلكتا, نجد مكتبة الجمعية الآسيوية, تلك المكتبة القديمة التي تأسست في عام 1784م, وهذه الجمعية تحت رعاية حكومة الهند المركزية بنيودلهي, وتقدم خدماتها لأعضائها فقط, أما غيرهم فإنهم يحتاجون إلى إذن خاص, وتضم مكتبة الجمعية مجموعة من المخطوطات تبلغ ستة آلاف وخمسمائة وواحدة وتسعين مخطوطة (6591), منها ألفان وثلاثمائة وسبع وستون (2367) مخطوطة عربية, لم يُفهرس منها سوى ألف وسبعمائة وسبع وستين (1767) مخطوطة, وما تبقى ينتظر دوره في الفهرسة, بعض هذه المخطوطات تم شراؤه, وبعضها جاء من مكتبة كلية قلعة وليم The Fort Willian وحفظت في هذه المكتبة, والبعض الآخر من مقتنيات المكتبة جاء من التبرعات, ومن مخطوطات هذه المكتبة كتاب: (إتحاف الورى بأخبار أم القرى) لنجم الدين أبي القاسم محمد, وهو كتاب يبحث في تاريخ مكة المكرمة من ميلاد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى السنة الأولى من الهجرة, وأقدم مخطوطة في مكتبة الجمعية هي: (صحيح مسلم), وكتاب: (القراءات السبع) الذي يرجع تاريخ نسخه إلى القرن الخامس الهجري.

    الاهتمام بثروتنا العقلية:

    بعد هذه الجولة في مكتبات الهند وجامعاتها بحثاً عن مكامن المخطوطات العربية, أرى أن الواجب الوطني والديني يفرض على العرب خاصة والمسلمين عامة الاهتمام بهذه الثروة الكبيرة التي هي نتاج عقول المسلمين الذين أناروا الدنيا بعلمهم, وكانوا سادة العلم, وكانت علومهم تدرس في أوروبا لقرون طويلة, فمن الواجب بذل الجهد والمال للحفاظ على هذه المخطوطات العربية النادرة, فأين المهتمون بالعلم والأدب? وأين الكوادر الفنية المدربة لإنقاذ هذه الثروة? وحسناً فعلت كلية الآداب بجامعة الكويت بتأليف لجنة تطوير التعاون الثقافي مع الجامعات الهندية, وكان من أهداف هذه اللجنة الاهتمام بالمخطوطات العربية في الجامعات والمكتبات الهندية التي تغص بالمخطوطات

  2. #2
    عضو محظور
    أولا : المصاحف الشريفة :

    كتبت هذه المصاحف النادرة في القرون الخمسة الأولى الهجرية ، ومنها ما هو كامل ، ومنها ما فقد بعض أوراقه، ويحتل العراق رأس القائمة ، حيث يوجد فيه 18 نسخة نادرة و يليه تركيا 16 ومصر 14 ومن ثم كل من ( تونس و الولايات المتحدة وبريطانيا ) كل دولة 8 مصاحف ، و ايران 6 وافغانستان 5 وروسيا والهند 4 نسخ لكل منهما .. ويوجد نسخة نادرة واحدة في كل من السعودية و فلسطين و المغرب وباكستان واليمن و الفاتيكان .. ليصبح مجموع المصاحف النادرة كمخطوطات قديمة 98 نسخة ..

    1 ـ نسخة طوب قبو سراي ـ استانبول / تركيا .. مرقمة 1

    وجدت بالخط الكوفي وكتب عليها ( إن هذا المصحف الشريف كتبه الإمام الشهيد ذو النورين أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ، إملاء من أفواه الصحابة القراء في عصره الذين أخذوا القرآن الكريم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم )

    2ـ نسخة بخط كوفي قديم مرقمة ب 208 ، في مكتبة أمانة خزينة ملحقة بطوب قبو سراي .. كتب عليها أنها بخط الإمام عثمان بن عفان .. ناقصة الأول والآخر ، وقوامها 300 ورقة ..

    ـ نسخة في مكتبة أمانة خزينة ، ملحقة طوب قبو سراي ، الرقم 10 . كتب عليها باللغة التركية حديثا ، أنها بخط الإمام عثمان بن عفان (؟) .. قوامها 83 ورقة ..

    4 ـ نسخة مكتوبة بالخط الكوفي على الرق المبشور ( وهو رق استعمل من قبل ثم أزيلت عنه الكتابة ، وكتب عليه مرة ثانية ) .. في متحف طوب قبو سراي رقم 36E.H.29 ، قوامها 147 ورقة . في آخرها (كتبه علي ابن أبي طالب( ..



    5 ـ قطعة من مصحف بخط كوفي قديم ، كتب في آخره أنه بخط علي بن أبي طالب : موجودة بمكتبة طوب قبو سراي ، برقم 33 وهي في 48 ورقة .

    6ـ نسخة في مكتبة أمانة خزينة ، ملحقة بطوب قبو سراي ، برقم 44 ، ذكر فيها أنها بخط خديج بن معاوية بن مسلمة الأنصاري ، كتبها للأمير عقبة بن نافع الفهري في مدينة القيروان ، قتل في سنة 63 هـ 683 م .

    7 ـ نسخة في مكتبة أمانة خزينة ، ملحقة بطوب قبو سراي ، الرقم 40، قال عنها الدكتور صلاح الدين المنجد ( وجدنا في طوب قبو (أمانة) مصحفا برقم 40 ، كتب عليه أنه كتب سنة 52 للهجرة ، كتبه عقبة ابن عامر ، وهذه الكتابة للتاريخ واسم الكاتب مضافة فيما بعد . والخط أندلسي مشكول على طريقة الخليل ، ضمة و فتحة و شدة بالأزرق .. والنقاط بالأحمر قياس الورق 16 في 17 سم .. ولا نشك قط أن هذا المصحف متأخر جدا عن التاريخ الذي زعم أنه كتب فيه(

    8 ـ نسخة في مكتبة أمانة خزينة ، ملحقة بطوب قبو سراي ، الرقم 2 ، بخط كوفي .. جاء في آخرها أنها كتبت سنة 74 (؟) بعد الهجرة . قوامها 406 ورقات ..

    9 ـ نسخة في مكتبة أمانة خزينة . ملحقة بطوب قبو سراي ، الرقم 39 ، ناسخها: جعفر بن محمد بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (؟) . قوامها 162 ورقة .

    10ـ نسخة مكتوبة على الرق ، في متحف طوب قبو سراي ، الرقم H.S194
    قوامها 413 ورقة في الورقة 18 سطر .. ولعل خطها يرقى الى القرن الثاني للهجرة ..

    11 ـ نسخة مكتوبة على الرق ، في مكتبة أمانة خزينة ، ملحقة بطوب قبو سراي ، قوامها 414 ورقة .. كتب عليها أنها من أولها الى سورة القارعة بخط الإمام علي .. و ما بعد ذلك مضاف سنة 307 هجري ، بخط كوفي مشابه رقم النسخة 25E.H.2




    من موجودات متحف الآثار الإسلامية (استانبول)

    12 ـ نسخة قال عنها ( صلاح الدين المنجد ) ما يلي : بأنها مصحف على الرق، رقمه 457 ، مستطيل الشكل 32.5 في 23.5 سم وكل صفحة بها 15 سطر . منقوط بالأسود فقط .. ناقص من أوله ووسطه و آخره .. في آخر ورقة كتب : كتبه عثمان بن عفان سنة ثلاثين )

    وكذلك نجد في آخره : ( استهدا هذه الختمة الشريفة ، وهو خط سيدنا أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، العبد الفقير ( .... ) داود بن علي الكيلاني القادري ، وتكمله بحضرة الأوراق المتفرقة بمكة المشرفة تجاه الكعبة المشرفة ( ....) و كان الفراغ (....) رابع جمادى الثاني عام إحدى و أربعين وثمانمائة .... ) [ هذا شكل النص على وجه التحديد]

    ثم يواصل الدكتور المنجد قوله : ( وعلى هذا ، فأصل هذا المصحف من مكة ، لكنه ليس بخط عثمان حتما ، لأن عثمان لم يكتب مصحفا . ونرجح أنه من أواخر القرن الأول الهجري ، فهو أقدم المصاحف التي رأيتها )

    13 ـ نسخة رقمها 358 مكتوبة على الرق ، بالقطع الكبير جدا ، 54.5 سم في 64 سم . في الورقة 12 سطرا ، كتبت بخط ضخم ، يعد من بواكير الخط الكوفي .. ويعتقد أن هذه النسخة تعود للعهد الأموي ..

    14 ـ نسخة رقمها 449 ، يقال أنها بخط علي بن هلال المعروف بابن البواب البغدادي ، أحد أشهر الخطاطين و مطوري الخط العربي في التاريخ والذي توفي عام 413 هـ ( 1010 م ) ..


    من موجودات مكتبة جامعة استانبول

    15 ـ نسخة مكتوبة على الورق بالخط الكوفي ، سنة 361هـ .. ومرقمة برقم A6778

    16 ـ نسخة كتبها ابن البواب البغدادي ( وتشير المراجع أن ابن البواب قد خط بيده (64) نسخة من القرآن الكريم ضاع معظمها ) .. أما هذه النسخة فهي مهداة الى جامع ( لاله لي ) في استانبول ومحفوظة في مكتبته .

    برمنجهام

    17 ـ قطعة من نسخة مكتوبة على الرق بالخط الكوفي ، ترقى الى القرن الثاني للهجرة .. قوامها 39 ورقة بحجم 22.5 في 10.7 سم وفي كل صفحة 15 سطر .برقم 1563

    18 ـ قطعة من نسخة أخرى ، قوامها 9 ورقات ، مكتوبة على الرق بالخط الكوفي ، ترقى الى القرن الثاني للهجرة .. برقم 1572

    برنستن :

    19ـ نسخة في 206 ورقات ، مكتوبة على الرق بالخط الكوفي ، في القرن الخامس للهجرة ، موجودة بمكتبة جامعة برنستن البريطانية ، برقم 1156 وقياس أوراقها 36.5في 27.4 سم ، وبالصفحة 19 سطرا ..

    بغداد : ( مكتبة المتحف العراقي )


    20 ـ نسخة مكتوبة على الرق بالخط الكوفي ، ترقى الى القرن الثاني للهجرة موجود منها 30 ورقة ( 25 في 10 سم ) أهداها للمكتبة ( يعقوب سركيس ) راجع ( ناصر النقشبندي في ( سومر 12 : 35 ) ..

    21 ـ قطعة من نسخة مكتوبة على الرق بالخط الكوفي ، في القرن الثالث للهجرة ( موجود منها 25 ورقة ) حفظت بملف خاص بها ..

    22 ـ نسخة مكتوبة على القرطاس ، بالخط الكوفي ، في أواخر القرن الثالث للهجرة موجود منها 30 ورقة ( 29في 19 سم ) ..



    بلتيمور : قاعة ولترز للفن :

    23 ـ 26 : أربع نسخ قديمة ، مكتوبة على الرق بالخط الكوفي ، ترجع الى القرنين الثاني و الثالث للهجرة ..
    راجع كتاب : المخطوطات العربية في دور الكتب الأمريكية ، للمؤلف كوركيس عواد ( بغداد 1951 صفحة 36 ) ..

    تونس : دار الكتب الوطنية في تونس :
    27 ـ نسخة بالخط الكوفي ، كتبت على الرق سنة 295 هـ (907م)
    راجع الأعلام : للزركلي (7 ط 4 ص 269 )

    28 ـ نسخة مكتوبة على الرق ، بالخط الكوفي ، ترجع الى أوائل القرن الخامس للهجرة ، وتعرف بمصحف المعز بن باديس الصنهاجي توفي 454 هـ

    29 ـ ذكرت مجلة الوطن العربي ( عدد 255 صفحة 65) أن في دار الكتب الوطنية بتونس مجموعة من المصاحف تعود الى القرنين الرابع و الخامس للهجرة، مكتوبة بماء الذهب أو بالمداد ، بالخط الكوفي ..



    مكتبة حسن حسني عبد الوهاب في دار الكتب الوطنية / تونس

    30 ـ قطعة من نسخة بخط كوفي عتيق ، قوامها 70 ورقة . راجع : عبد الحفيظ منصور : ( الفهرس العام للمخطوطات تونس 1975 رقم 18797

    31 ـ قطعة من نسخة ، بخط مغربي عتيق ، مكتوبة على الرق ، قوامها 83 ورقة .. المرجع السابق رقم 18792

    32 ـ قطعة من نسخة بخط كوفي عتيق ، قوامها 183 ورقة ( المرجع السابق الرقم 18794 ) ..

    33 ـ قطعة من نسخة مكتوبة على الرق بالخط الكوفي ، قوامها 49 ورقة (المرجع السابق الرقم 18796 ) ..

    دبلن ـ مكتبة تشستر بيتي

    34 ـ قطعة من نسخة مكتوبة على الرق بخط كوفي ، في القرن الثالث الهجري الموجود منها تسع ورقات مقياسها 23 في 16 سم ..
    ( راجع تقرير جامعة دبلن عن المخطوطات صفحة 12 في 30/4/1967)

    35 ـ نسخة رقمها K.16 في 286 ورقة بخط نسخ ، مقاسها 17.5 في 13.5 سم كتبها في بغداد ( علي بن هلال المعروف بابن البواب ) سنة 391هـ .. وقد أجاد في وصفها المستشرق الآثاري رايس في كتابه
    Rice(D.S.).. The Unique IBN Al-Bawwab Manu****** 1955

    36 ـ نسخة تاريخها 428 هـ راجع Arberry No K.16

    مكتبة رضا رامبور (الهند):

    37 ـ نسخة في غاية النفاسة ، تنسب كتابتها الى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .. قوامها 343 ورقة ، مكتوبة على الرق ، بالخط الكوفي .. راجع في شأنها ما ذكره ( امتياز علي عرشي ) في فهرسه :
    Imtiyaz Ali Arshi , Catalogue of Arabic Manu******s in Raza Library , Rampur,(Vol .I, Rampur ,1963, P.XI,2-3 No 1

    38 ـ نسخة نفيسة ، بخط نسخي قديم ، تنسب كتابتها الى الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق ، في 147 ورقة ( راجع : عرشي الرقم 2 الجزء التاسع )

    39 ـ نسخة نادرة جدا ، بخط نسخي قديم ، كتبها أبو علي محمد بن علي بن حسن بن مقلة ، الخطاط البغدادي الشهير المتوفى سنة 910م .. في 215 ورقة . ( راجع عرشي الجزء التاسع ـ الرقم 3 )

    40 ـ نسخة ثمينة ، تنسب كتابتها الى أبي الحسن موسى بن جعفر بن محمد الحسيني ، الإمام الثامن توفى 818م . الموجود منها 9 ورقات من الرق ، مكتوبة بالخط الكوفي .. ( راجع : عرشي ص 100ـ 101 الرقم 226)

    الرباط :الخزانة الملكية في القصر الملكي :

    41 ـ نسخة مكتوبة على الرق ، بخط كوفي مشكول بالنقط الحمراء ، رقمها 3594 ز ، كتبت في القرن الخامس للهجرة ، ( راجع : منتخبات من نوادر المخطوطات ) في الخزانة الملكية في الرباط ، ص 97 ..

    صنعاء : مكتبة الإمام يحيى

    42 ـ ذكر الأستاذ جعفر الخليلي ( موسوعة العتبات المقدسة : النجف قسم 2 ص 321 ) أن الشيخ محمد زبارة اليماني أخبره أن في مكتبة الإمام يحيى ، نسخة من المصحف كتب في آخرها : كتبه هلي بن أبي طالب ..

    طشقند : مكتبة الإدارة الدينية الإسلامية :

    43 ـ نسخة بقطع كبير ، مكتوبة على الرق بالخط الكوفي ، وتعرف هناك بمصحف عثمان . قيل أنه المصحف الذي كان يقرأ به حين قتل ، سنة 35 هـ وعليه آثار من دمه . ( المنجد ص 50 ـ 52 ) .. وقد وصفه المنجد بأنه خال من النقط في الصحيفة 12 سطرا ، كتب على الرق بصفحات عددها 353 ورقة وقياسها 68 في 53 سم .. لكن الصنعة الفنية بادية على حروفه مما يدل أنه كتب في القرن الثاني أو الثالث الهجري ..

    وهناك بحث في هذه النسخة اسمه (مصحف عثمان) صدر عن مجمع اللغة العربية في دمشق (38 لسنة 1963 ص 736 ـ 739(

    كما أن الشيخ طه الولي وصف هذا المصحف ضمن بحثه ( القرآن الكريم في البلاد الروسية المنشور في مجلة المورد عدد9 لسنة 1980 ص 28-35.)

  3. #3
    سفير النوايا الحسنة
    ❤️ 57049 ❤️
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: من ارضٍ فيها شمس الحب تعانق وجه الحريه
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,688 المواضيع: 42
    التقييم: 27720
    مزاجي: بلون ضحكتها
    المهنة: تائب
    شكرا لك

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    ابو منتظر
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: نيبور
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,168 المواضيع: 4,113
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 6186
    مزاجي: الحمدلله والشكرتمام
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: ارضئ بما قسم الله
    موبايلي: Nokia
    آخر نشاط: 1/September/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى عماد الحمزاوي
    مقالات المدونة: 18
    شكرآلك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال