متطوعين لمقاتلة تنظيم (داعش)
300 من صحافيي ومثقفي واسط يشكلون فوج "الشهيد محمد بديوي" لمقاتلة (داعش)
2014/06/17 20:37
المدى برس/ واسط
أعلن صحافيو واسط، اليوم الثلاثاء، عن تشكيلهم فوج "الشهيد محمد بديوي" الذي يضم 300 من إعلاميي المحافظة ومثقفيها، لمقاتلة تنظيم (داعش)، مؤكدين أن الفوج رهن إشارة القيادة العامة للقوات المسلحة لتنفيذ ما يوكل إليه من مهام.
وقال رئيس فرع نقابة الصحفيين في المحافظة، سعود الشمري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أكثر من 300 صحافيا وإعلاميا واسطياً حضروا إلى مقر الفرع وأعلنوا تطوعهم ضمن فوج الشهيد محمد بديوي الشمري، واستعدادهم الكامل للمشاركة مع القوات الأمنية في حربها ضد داعش".
وأضاف الشمري، أن " الفوج الإعلامي يضم مجموعة سرايا وفصائل رهن إشارة القيادة العامة للقوات المسلحة لتنفيذ ما يوكل إليه من مهام قتالية في أي بقعة من أرض العراق الطاهرة"، مبيناً أن هناك "تنسيقاً عالياً بين فرع النقابة والقيادات الأمنية في المحافظة لتكليف ضباط أكفاء يتولون قيادة فوج الشهيد محمد بديوي، على وفق السياقات العسكرية السليمة".
يذكر أن محمد بديوي، هو أستاذ جامعي في كلية الإعلام بالجامعة المستنصرية، كان يعمل مديراً لمكتب إذاعة (العراق الحر) في بغداد، قبل أن يقتل بنيران ضابط في الفوج الرئاسي بمنطقة الجادرية وسط بغداد، في (الـ22 من آذار 2014).
من جانبه قال مراسل قناة الفرات الفضائية في واسط، رياض العكيلي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "تطوع الإعلاميين الواسطين ضمن فوج الشهيد محمد بديوي جاء لمتطلبات المرحلة الحالية التي يمر بها شعبنا العراقي وهو يخوض حربا ضروس ضد عصابات داعش".
إلى ذلك رأى مدير مكتب فضائية العراقية في واسط، طالب الياسري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الوقت حان ليأخذ كل عراقي دوره في المعركة الشريفة التي تخوضها قواتنا الأمنية ضد الجماعات التكفيرية التي تريد شق وحدة الصف العراقي"، مبيناً أن "عدد متطوعي شبكة الإعلام العراقي في المحافظة زاد عن ثمانين".
بدوره قال مدير إعلام ديوان المحافظة، جبار الحجامي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "منتسبي القسم كافة أعلنوا تطوعهم ضمن فوج الشهيد محمد بديوي".
وكانت مصادر أمنية وشيوخ عشائر في محافظة واسط أعلنت، الجمعة الماضي،(الـ13 من حزيران 2014 الحالي)، عن تطوع المئات من أهالي المحافظة لمقاتلة تنظيم (داعش)، وأوضحت أن عدد المتطوعين "زاد عن فوجين"، وفيما بينت أن "الوجبة الأولى من المتطوعين أصبحت جاهزة" لتنفيذ الأوامر العسكرية، شدد متطوعون على أهمية "وحدة العراق"، كونها "أكبر" من مسميات وعناوين المكون أو الطائفة.
وكان رئيس الحكومة، نوري المالكي، أعلن في،(الـ11 من حزيران الحالي)، عن تشكيل "جيش رديف" لمواجهة تنظيم (داعش) الذي سيطر على محافظ الموصل وأجزاء من محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي دعا، الجمعة الماضي، القادرين على حمل السلاح إلى "التطوع"، في الحرب ضد الإرهاب، عادا إياها حربا "مقدسة"، وأكد أن من يقتل في هذه الحرب هو "شهيد"، وفيما دعا القوات المسلحة الى "التحلي بالشجاعة والاستبسال"، طالب القيادات السياسية بترك "خلافاتهم وتوحيد موقفهم"، لإسناد القوات المسلحة.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، الثلاثاء الماضي،(العاشر من حزيران 2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.