السومرية نيوز/ بغداد
أكد القيادي في التحالف الكردستاني شوان محمد طه، الثلاثاء، تواجد قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها أصبح "واقعاً" ولن تنسحب منها، فيما اعتبر القوات الأمنية الاتحادية جزءاً من المشكلة التي تسبب بالتدهور الأمني.
وقال طه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ضم المناطق المتنازع لإقليم كردستان حق دستوري وغير قابل للنقاش"، مبيناً أن "دخول قوات البيشمركة لهذه المناطق أصبح واقعاً ولن تنسحب منها، كون أهالي تلك المناطق لا يثقون بالقوات الأمنية الاتحادية لأنها جزء من مشكلة التدهور الأمني وعدم الاستقرار".
وأضاف طه، أن "دخول قوات البيشميركة في مناطق المتنازع عليها، جاء لتغطية الفراغ الأمني بعد ترك القوات الاتحادية لتلك المناطق، ما يمكن أن يؤثر سلباً على الوضع الأمني في إقليم كردستان"، مشيراً الى أن "رؤية القادة العسكريين في بغداد أوصلت البلاد الى هذه المرحلة الحرجة من التدهور الأمني وعدم الاستقرار".
وتابع أن "وزارة البيشمركة قدمت مقترحاً لوزارة الدفاع الاتحادية لتشكيل قيادة عمليات مشتركة بين الطرفين لإدارة الملف الأمني في المناطق المتنازع عليها، لكن بعد عشرة اجتماعات لم يتوصل الطرفان الى أي اتفاق بهذا الشأن".
ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا دفع برئيس الحكومة نوري المالكي في (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من تكبدهم خسائر فادحة، في الوقت الذي بسطت فيه قوات البيشمركة سيطرتها التامة على محافظة كركوك بعد انسحاب قطعات الجيش منها