تاريخ بغداد بعد سقوط المماليك يراد به الفترة الزمنية الممتدة من سقوط حكم المماليك في عام 1831 حتى تولي علي رضا باشا منصب الوالي بعد عزل داود باشا من منصبه والذي كان يعد آخر حكام المماليك في العراق إلى سقوطها في يوم 11 أذار - مارس من سنة 1917 من قبل الإمبراطورية البريطانية وهروب خليل باشا ومن معه من قادة الجيش العثماني والذي كان آخر والي عليها خلال الحرب العالمية الأولى. وقد دامت هذه الحقبة الزمنية حوالي 86 عاما وخلال هذه الفترة الزمنية تولى بغداد عددا من الولاة العثمانيين شهدت بغداد خلالها العديد من الأحداث والوقائع الهامة في تاريخها حيث قدم إليها في سنة 1853 الميرزا حسين نوري والذي عرف لاحقا باسم بهاء الله ومكث في المدينة إلى غاية سنة 1863 حيث قام بتأسيس الدين البهائي في المدينة. شهدت بغداد تطورا كبيرا في عهد اثنين من ولاتها وهما مدحت باشا ونامق باشا (الصغير) كانت سنين ولاية مدحت باشا الممتدة ما بين عامي 1869 إلى عام 1872 تعد من أفضل الفترات التي شهدت فيها بغداد نموا اقتصاديا وعمرانيا كبيرا. ويأتي من بعده نامق باشا (الصغير) حيث شهد عهده تطورا إيجابيا في بغداد كما كان في عهد الوالي السابق مدحت باشا. عانت المدينة من فيضان مدمر في جانبها الشرقي في اواخر عام 1914 حيث أدى هذا الفيضان إلى الغرق العديد من أحياء المدينة كان خليل باشا والذي تولى منصب الولاية وقيادة الجيوش العثمانية في العراق يعد آخر والي عثماني على المدينة (1915 - 1917) حيث تم احتلال المدينة في صبيحة يوم الأحد الموافق 11 أذار من قبل الجيش البريطاني من دون وجود أية مقاومة فعلية تذكر من قبل الجانب العثماني.