طبيب: "المناظير" العلاج الأمثل لتأخر الحمل والإجهاض المتكرر17/06/2014 08:19
أشاد الدكتور عمرو حسن عضو الجمعية الأمريكية للخصوبة والعقم ومدرس التوليد بكلية طب القصر العيني، بدور المناظير في إحداث نقلة كبيرة في علاج وتشخيص أمراض النسا،، لأن كثرة العمليات الجراحية قد تؤثر على الرحم مع الوقت وتسبب انفجاره، مؤكداً أن استخدام المناظير ليس له أضرار بشرط أن يقوم بعمليات المناظير طبيب متخصص.
وأشار حسن خلال حواره مع “محيط”، إلى أن المناظير تغني عن العديد من العمليات الجراحية، وبالتالي تقليل الآلام الناتجة عن الجراحة، ومدة المكوث في المستشفي، بالإضافة إلى سرعة الشفاء، وعدم ظهور الإلتصاقات التي تنجم عن أى عملية جراحية.
منظار الرحم
وأكد حسن أن المنظار الرحمي يقوم بتشخيص عدد من الأمراض مثل الأورام الليفية والزوائد اللحمية داخل الرحم والتي تسبب تأخر الحمل والإجهاض، حيث يقوم المنظار بإزالتها.
كما يقوم المنظار الرحمي بإزالة الالتصاقات التي تغلق عنق الرحم وتعوق عملية الإنجاب، وأيضاً إزالة “الحاجز الرحمي” والذي يسبب الإجهاض المتكرر في أول ثلاثة أشهر من الحمل باستخدام مقص دقيق.
وأفاد حسن بأن المنظار الرحمي يحتوي على عدسة موصلة بمصدر ضوئي، حيث يتم حقن سائل داخل الرحم لتوسيعه، وبالتالي سهولة عملية التشخيص والعلاج.
منظار البطن
وأوضح حسن أن منظار البطن يعمل بنفس طريقة منظار الرحم، بينما يتم الحقن بالهواء بدلاً من السائل لنفخ البطن وسهولة فحص الرحم والمبايض وقناة فالوب.
ويقوم منظار البطن بتشخيص بعض الأمراض مثل “الرحم ذو القرنين”، حيث ينقسم الرحم إلى حجرتين بدلاً من واحدة، ويؤدي إلى ضعف عضلة عنق الرحم، وبالتالي حدوث إجهاض بعد مرور أول ثلاثة أشهر من الحمل، بالإضافة إلى تشخيص وجود ورم ليفي خارج تجويف الرحم وإزالته.
وأضاف حسن أن المنظار يفحص أيضاً قناة فالوب، لملاحظة ما إذا كانت مسدودة أم لا ومعرفة سبب إنسدادها سواء أكان وجود التصاقات أو بسبب مرض “بطانة الرحم المهاجرة”، والذي كان السبب الغير مفسر لحالات تأخر الإنجاب، وتم اكتشافه بفضل المناظير، حيث يقوم المنظار بكي نقاط الدم الزرقاء والحمراء والبنية الناتجة عن بطانة الرحم المهاجرة وإزالتها.
كما يزيل المنظار الأكياس التي تتكون على المبايض، ويقوم بعملية تثقيب وكي “تكييسات المبايض”، موضحاً أن اللجوء للمناظير في علاج التكييسات يكون أخر حل بعد فشل الأدوية في تنشيط المبايض.
وذكر أن منظار البطن يعتبر من وسائل منع الحمل لدى السيدات الكبار عن طريق إغلاق قناة فالوب، وبالتالي منع حدوث حمل.
وأكد حسن أن استخدام منظار البطن سواء في التشخيص أو العلاج يحتم تخدير المريضة كلياً، بينما يتم تشخيص حالة المريضة بالمنظار الرحمي وهي مستيقظة أما في حالة العلاج فلابد من التخدير الكلي أيضاً.