معنيون: الطحين متوفر والخزين كاف17/06/2014 06:19
نفى عدد من المواطنين وجهات رسمية وجود اي نقص في مادة الطحين التي تمثل غذاء رئيسا على المائدة العراقية، لافتين الى توفر هذه المادة بكميات كبيرة مع توازن في العرض والطلب متواصل دون وجود اي خلل، وكانت قد اطلقت اشاعات مغرضة تفيد بوجود شح في مادة الطحين ومواد غذائية اخرى بسبب العمليات العسكرية.
تفويت الفرصة
صاحب معمل لانتاج الطحين غرب بغداد قال: ان قرار الحكومة بتشغيل المطاحن الاهلية فوت الفرصة على مثيري الاشاعات بوجود نقص في المواد الغذائية، لافتا الى ان وتائر انتاج مادة الطحين مستقرة والعرض كبير ولا يوجد اي خلل في هذا الشان.
واشار الى ان العمل متواصل لانتاج انواع الطحين المختلفة التي يتم تجهيزها الى وكلاء مادة الطحين وكذلك طحين الصفر الذي يستخدم في افران الصمون والمعجنات .
وتائر متصاعدة
واضاف في حديث لـ(الصباح) ان حبوب الحنطة المصدر الرئيس لانتاج الطحين متوفرة بكميات كبيرة في المخازن ولا يوجد اي نقص ، كما ان المعمل يواصل الانتاج الطبيعي وبنفس الكادر بل ان وتائر الانتاج متصاعدة دون اي خلل في هذا الجانب.
وبين ان تجهيز وكلاء مادة الطحين وفق جداول منتظمة لم يتم تغييرها، لافتا الى اهمية طمأنة المواطن بانه لا يوجد نقص بالكميات المخصصة له عبر الحصة والتي يتم تجهيزها الى افران الصمون، مبينا ان المعمل تسلم الحصص المخصصة له من حبوب الحنطة بالكامل.
الأسعار ثابتة
اما احمد العكيلي صاحب محل لبيع الطحين في منطقة ابراهيم بن علي قرب ساحة العمليات العسكرية تحدث لـ (الصباح ) قائلا: ان الحديث عن نقص في مادة الطحين غير صحيح كما ان المادة متوفرة في هذه المنطقة وبكميات كبيرة تفوق الطلب.وبين ان الاسعار لم ترتفع بالحد الذي يجعل المواطن يقلق بل هناك ارتفاع طفيف حيث كنا نعرض كيس طحين (50كغم) بـ(25) الف دينار، اما الان فقد ارتفع الى (26) الف دينار.
شائعات مغرضة
محمد عبد الرحمن صاحب فرن صمون اشار الى ان مادة الطحين متوفرة في اسواق الجملة وتصلنا كميات كبيرة ولا يوجد اي خلل في توفير هذه المادة الرئيسة في غذاء المواطن والتي لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية. وقال ان المواطن بدا لايثق بالاشاعات التي تطلق بهدف خلق حالة من الارباك والخوف من نقص المواد الغذائية وهذا يمكن ان نلمسه من مستوى الطلب الذي لم يرتفع عما كان عليه قبل شهر من الان.
التجارة تنفي
الى ذلك نفا مصدر مسؤول في وزارة التجارة وجود اي نقص بمادة الطحين وان الحصة التموينية توزع وفق الجداول المعدة لهذا الشان.
وقال ان التوجيهات تفيد بالاسراع في توزيع الحصة الغذائية على المواطنين، لافتا الى ان مخازن الوزارة توفر الكميات اللازمة من الحبوب لمعامل انتاج الطحين ولا تخوف بهذا الشان.
الطلب مستقر
فيما قالت المواطنة زينب الطائي ان الشائعات تفيد بوجود ازمة في توفر مادة الطحين التي تعد غذاء رئيسا في حياة العائلة العراقية، ولكن واقع الحال غير ذلك تماما ومن يتجول في المدن والاقضية والقصبات يجد غير ذلك تماما، حيث تجد ان افران الصمون والخبز تعرض كمياتها المعتادة والطلب مستقر لم يتغير.
وتابعت الطائي انها جاءت من محافظة ديالى يوم امس الاول وراقبت هذا الامر من خلال مرورها باكثر من مدينة وقضاء ولم تلمس اي نقص في هذه المادة، كما ان المدينة التي تطلق فيها الشائعات لم تثن المواطن الذي اصبح يدرك هدفها.
من جانبها، حثت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة سلام سميسم صناع القرار في البلد على بعث رسائل اطمئنان للمواطنين بما يخص المواد الغذائية وخاصة مادة الطحين والسلع التي تسد حاجتهم.
قضايا السوق
واوضحت سمسم لـ”الصباح” ان العنصر الفاعل في قضايا السوق والتعامل به هو “عنصر التوقعات”، كما هو الحال في جميع دول العالم بشكل عام، فان زيادة او نقصان كميات المواد الخام والمواد الغذائية او ارتفاع وانخفاض اسعارها في الاسواق العالمية مبنية على التوقعات والمؤشرات. اما بالنسبة للمواطن العراقي فانه متخوف من شح المواد الغذائية من الاسواق بسبب الاوضاع التي يمر بها البلد، بحسب الخبيرة، اذ تدعو الى طمأنة الجمهور واحباط الاثر السلبي للتوقعات والاشاعات، خصوصا ان زيادة الاشاعات المبنية على التوقعات العامة تحدث حالة من ارتفاع الاسعار، لاسيما ان هناك زيادة في الطلب على السلع خلال الوقت الحاضر.اما صاحب افران النور في منطقة الصليخ فاكد تزايد طلبات المواطنين على الصمون بنوعيه (الحجري والكهربائي) خلال اليومين الماضيين، وقد امنا كل طلباتهم بكل يسر لافتا الى توفر مادة الطحين بكثرة في الاسواق وبأسعار مناسبة، داعيا في الوقت نفسه المواطنين الى عدم تصديق الشائعات التي تجعل بعض ضعاف النفوس من التجار يستغلون الازمة التي يمر بها البلد وبالتالي تنعكس سلبا على المواطن.
ووجهت وزارة التجارة، اصحاب المطاحن الاهلية الخاصة بانتاج الطحين الصفر المدعوم، للأسواق المحلية والأفران فوراً.
وذكر بيان للوزارة ان “الوزارة وجهت اصحاب المطاحن الاهلية الخاصة بإنتاج الطحين الصفر المدعوم، لمراجعة فروع (السايلوات) للمحافظات، لتسلم الحنطة الاسترالية، والمباشرة بإنتاج الطحين الصفر المدعوم للأسواق المحلية والأفران فوراً”.
رد مع اقتباس