المالكي بدأنا بسحق "داعش"17/06/2014 05:44
في الوقت الذي اخذت فيه الخلافات تمزق المجاميع الارهابية واشتداد الصراع في ما بينهم على مغانم السرقات وتقاسمها اكد رئيس الوزراء نوري المالكي امام حشد من المتطوعين في المحمودية ان الإرهابيين الدواعش ليس لهم مفر امام زحف هذه الحشود التي لبت نداء المرجعية الدينية العليا في الجهاد الكفائي.
واشتدت المواجهات مع العصابات المجرمة في مختلف مناطق العراق التي تعرضت للهجمات الارهابية فقد اخذ اهالي تلك المناطق بمساندة القوات الامنية بالهجوم على المجاميع الارهابية وتطهير مدنهم من رجس الانجاس.واعلن رئيس الوزراء استعادة المبادرة ضد عصابات داعش المجرمة وقد بدأ الزحف ضدهم، وشدد على ان هذه الجموع المؤمنة بوحدة العراق بزحفها الجهادي سوف تسد عليهم منافذ الهزيمة متسائلا بقوله: الى اين يفرون؟.وفي سياق متصل بدأت القوات الامنية بمساندة ابناء العشائر في مدينة راوة بعملية واسعة لتطهيرها من عناصر داعش فيما اعلنت مجموعة عشائر نينوى عن استشهاد 14 مواطنا موصليا على يد عصابات داعش الارهابية اعترضوا على دخولهم.
وقال الشيخ علي البرية لـ «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» :إن « اصدقاء داعش صوروا الاوضاع مستقرة في نينوى على العكس تماماً حيث ان عصابات داعش قتلت ليلة امس اعدادا كبيرة من المواطنين بينهم رجال دين اعترضوا على دخول المحافظة وتسليم الحكم إلى هذه العصابات «واشار إلى أن « العمل يفترض أن يستمر لاجتثاث «داعش» من محافظة نينوى .
وعلمت "الصباح" ان خلافات نشبت بين ارهابيي داعش والحركة النقشبندية التي يقودها المجرم الهارب عزت الدوري مع تقدم القوات الامنية لتحرير الموصل وانقاذ اهلها الذين يذوقون مرارة تواجد هذه المجاميع المجرمة.
ودب الخلاف على تقسيم المبالغ المسروقة من البنوك والمصارف ومكاتب الصيرفة وبيوت المواطنين ومحلاتهم كما نشبت معارك في اطراف الساحل الايمن في المدينة بخصوص وثيقة المدينة التي وزعتها عصابات داعش الإرهابية
تفاصيل موسعة ..
“الموصل لم تسقط.. بل سقط سياسيون راهنوا على اسقاط العراق”, هذا ما اكده رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته التي القاها وسط حشود المتطوعين, معلنا نفاذ قانون السلامة الوطنية دون الحاجة لـ”اعلان الطوارئ”.
وقال المالكي في كلمته التي القاها في حشود المتطوعين في مقر الفرقة 17 في المحمودية جنوب بغداد, وتابعتها “الصباح”, ان “القوات الامنية استعادت زمام المبادرة ضد تنظيم داعش”, مؤكدا بدء الزحف ضد هذا التنظيم, متسائلا “الى أين يفرون؟”.
واكد ان “قانون السلامة الوطنية نافذ ولا نحتاج الى شيء اسمه إعلان الطوارئ”، لافتا الى أن “سيادة وأمن ووحدة العراق خط احمر لا نسمح بالمساس بها، وعلى الجميع العمل وفق السياقات الدستورية”.
وأضاف أن “هذه المؤامرة السوداء التي حيكت في الموصل يجب أن نصبغها بدماء الخونة”، مشيرا الى أن “الانتكاسة حصلت في نينوى لكنها لم تستمر، وهناك بحر من الرجال سيزحف لإنهاء هذا الموقف”.
وتابع المالكي أنه “تمت معرفة المؤامرة في أي دولة تمت وعرفنا الخونة من السياسيين والضباط، وسنكشفها وسنعمل على تطهير العراق من هؤلاء”، لافتا الى ان “بعض السياسيين يشمتون إذا قتل جندي وإذا حصل تفجير”.
وشدد على أن “فتوى الجهاد الكفائي معناه أننا ملزمون بالجهاد فداء الوطن والواجب المقدس”، منتقدا المتحدثين بنفس طائفي والذين يحاولون صبغ المعركة الوطنية بلون طائفي, موضحا أن “فتوى المرجعية هي فتوى التوحيد وقد جاءت في سبيل إنقاذ العراق”.
وحذر رئيس الوزراء مما اسماه بـ”الاعلام القذر” الذي يروج لانتهاء العملية السياسية بالكذب باتباع سياسات الدول التي تحاول اسقاط العملية السياسية في العراق, مشيدا في الوقت ذاته بـ”الفضائيات التي وقفت الى جانب العراق وأدركت حجم المؤامرة”.
وبين أن “الحرب مع الارهاب مفتوحة وطويلة”، لافتا الى ان “ما حصل في الموصل لم يكن متوقعا اذ من غير المتوقع أن يلقي أحد من الجنود أو الضباط سلاحه”، متوعدا بـ”محاسبة كل من ألقى سلاحه، بعقوبة تصل الى الإعدام”, داعيا الضباط والجنود الى “اعتقال أي متخاذل”.
ووجه المالكي كلمته لحشود المتطوعين والجنود قائلا ان “مهمتكم لا تنتهي بتطهير العراق من عصابات داعش والسياسيين الداعشيين وانما المهمة الحقيقية هي تشكيل الجيش العراقي”.
كما خاطب بعض السياسيين ممن اتهمهم بمساندة داعش قائلا, إن “قاتلتمونا بالغدرة والمرتزقة سنقاتلكم بالأحرار والشرفاء.. هذه رسالتنا لكم”, متهما هؤلاء السياسيين بالفشل والولاء لبعض الدول.وتابع ان “الموصل لم تسقط والذي سقط هم السياسيون الذين راهنوا على اسقاط العراق”.
وكانت المرجعية الدينية في النجف دعت كل عراقي قادر على حمل السلاح الى التطوع في صفوف القوات المسلحة لمقاتلة التنظيمات المسلحة المنتشرة في محافظتي نينوى وصلاح الدين وتهدد بالزحف الى بغداد ومحافظات أخرى.
ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا دفع برئيس الحكومة نوري المالكي الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم “داعش” على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها قبل ان تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الانبار لمواجهة التنظيم.