مساعدات إنسانية لنازحي الموصل17/06/2014 06:18
تستعد وزارة الهجرة والمهجرين لارسال خيم اضافية الى محافظة دهوك لايواء الاسر النازحة من مدينة الموصل.وفيما تعمل وزارة الصحة لتوفير مراكز صحية متنقلة ضمن مناطق النزوح، اكدت بذل فرق التلقيح جهودا كبيرة للوصول الى تلك المناطق لتطعيم اطفالها. في غضون ذلك، تدرس وزارة العمل آليات جديدة لمنح مستفيدي المحافظات التي شهدت توترا امنيا خلال الايام الماضية رواتب واعانات.
خيم اضافية
الوكيل الاقدم في وزارة الهجرة والمهجرين القاضي اصغر الموسوي بين في تصريح لمندوبة «الصباح» اسراء السامرائي، ان وفد الوزارة اطلع ميدانيا على اوضاع النازحين في منطقتي (باعذرة) و(سهل نينوى)، مؤكدا ان اغلبهم يقيمون هناك في اوضاع وصفها بالمزرية.
واوضح الموسوي ان الوفد اجتمع مع الجهات المسؤولة في اقليم كردستان لتقديم المساعدات الى الاسر النازحة، من خلال رفدها بـ 100 خيمة اضافية، فضلا عن مناشدة المنظمات الدولية للعمل بشكل مشترك، منوها بان فروع الهجرة هناك ستؤمن الاسر النازحة بالاغذية ومياه الشرب والخيم علاوة على تسهيل الاجراءات القانونية لدخولهم الى محافظات الاقليم. واشار الى ان اغلب الاسر الموصلية النازحة هم من الاساتذة والتدريسيين والقضاة، مبينا انهم طالبوا الوزارة من خلال وفدها بالتدخل لايجاد حل لوظائفهم وواقعهم المعيشي كون اغلبهم خرجوا من منازلهم بدون اموال.
مراكز صحية
من جانبه، اوضح مدير مركز العمليات في وزارة الصحة الدكتور عدنان محمد علي لمندوب «الصباح» علي موفق، ان المركز مستمر باجراء الاتصالات مع الجهات المختصة ضمن محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك والانبار لتقويم الاوضاع الصحية فيها وامكانية ارسال المساعدات ذات العلاقة اليها بالتعاون مع القوات الامنية لضمان ديمومة تقديم الخدمات الى المواطنين.
واكد علي ان كل دائرة صحة تمتلك خزينا من الادوية والمستلزمات الطبية، بيد انها بحاجة الى تعزيزه، لاسيما خلال الاوضاع الامنية المتوترة اسوة بمحافظة الانبار، اذ زودتها الوزارة بكميات كبيرة من المواد الطبية تكفيها لعدة اشهر، مبينا ان الملاكات الطبية والصحية تبذل جهودا كبيرة في تقديم الخدمات للعوائل ضمن المحافظات المذكورة.
في السياق نفسه، قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور زياد طارق في بيان صحفي: ان غرفة العمليات التي شكلتها الوزارة تتابع الوضع الصحي في محافظة نينوى بعد المستجدات الامنية الاخيرة.
طارق اشار الى ان العمل ينصب حاليا على توفير مراكز صحية متنقلة في الاماكن التي نزحت اليها العوائل من الموصل مع تجهيزها بجميع انواع الادوية والفحوصات بحسب الحاجة.
حملة شلل الاطفال
وسط هذه الصورة، ورغم محاولات عصابات «داعش» الارهابية وقف مظاهر الحياة في البلاد، باشرت فرق وزارة الصحة حملة لتلقيح 763 ألفا و115 طفلا دون الخامسة ضد شلل الاطفال في بغداد، بحسب مديرة قسم الرعاية الصحية الأولية في دائرة صحة الرصافة الدكتورة اسراء محيي محمود.وبينت لـ»الصباح» ان الفرق الصحية البالغ عددها 1600 والتي تنفذ الحملة في عموم مناطق الرصافة تبذل جهدا كبيرا للوصول الى المناطق البعيدة والنائية، داعية جميع وسائل الاعلام لانجاح الحملة اسوة بنظيرتها التي جرت مؤخرا، من خلال حث الاهالي على تلقيح ابنائهم. في الشأن نفسه، قالت مديرة شعبة تعزيز الصحة في دائرة صحة الكرخ الدكتورة هيام صبار سبتي لـ»الصباح» ان عدد الاطفال المشمولين بالحملة التي تنفذها 900 فرقة في جانب الكرخ، بلغ 480 الفا و385، مبينة ان التركيز سيكون ضمن المناطق النائية البعيدة عن مراكز المدن.من جهته، اكد مدير صحة الانبار الدكتور خضير خلف شلال في بيان صحفي، ان الدائرة وضعت خطة للوصول الى جميع اقضية ونواحي المحافظة خلال الحملة لاسيما العوائل النازحة والمناطق النائية وفي بادية الانبار.
كما اشار الى التنسيق مع مديرية الوقف السني في الانبار للايعاز الى الجوامع لحث اﻻهالي على تلقيح الاطفال، مشددا على توفر الخزين الكافي من اللقاحات.وفي الانبار، اكد مدير صحة الانبار الدكتور خضير خلف استمرار تنفيذ الحملة في المحافظة.وقال خلف لمراسل «الصباح» في المحافظة: ان «الحملة شملت جميع مناطق المحافظة باستثناء بعض الاحياء الساخنة».
رواتب وإعانات
وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بدورها، تدرس آليات جديدة لمنح مستفيدي محافظتي نينوى وصلاح الدين اللتين شهدتا توترا امنيا خلال الايام الماضية، رواتب واعانات شبكة الحماية، بحسب ما افاد به مصدر مسؤول في الوزارة.
وبين في تصريح لمندوبة «الصباح» بتول الحسني ان المحافظتين تضمان الاف المستفيدين الذين يعتمدون بشكل كلي على تلك الرواتب والاعانات، منوها بأن اجتماعات مكثفة جرت في الوزارة للخروج بآلية تسهل على المستفيدين تسلم رواتبهم انى كانوا، لاسيما ان اغلب سكنة مدينة الموصل نزحوا منها.
مخلفات كيمياوية
في غضون ذلك، اعرب مدير بيئة بغداد في وزارة البيئة مثنى سلوم لمندوبة «الصباح» جنان الاسدي، عن تخوفه من ان النفايات والملوثات الكيمياوية والصناعية ستلوث التربة والهواء ضمن المناطق التي تشهد عمليات عسكرية بسبب غياب الدور الرقابي عنها.
ونبه على احتمال انتقالها الى الكائنات الحية بصورة عامة والانسان بصورة خاصة وما ينجم عنه من اصابات بالامراض السرطانية والتشوهات الخلقية، مشيرا الى ان الاوضاع الامنية التي تشهدها بعض المناطق ادت الى تردي نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين وما تسببه بالتالي من تلوثات اشعاعية او كيمياوية تؤدي الى تلوث الارض والمزروعات.
رد مع اقتباس