دلالات مكانية : الموصل
بغداد (العراق)/ هبة محمود
“العملُ في الدوائر للرجال فقط والاستيلاء على مركبات الموظفين، ونساء الموصل حبيسات في منازلهن والرايات السوداء ترفع على المباني الحكومية”.. هذه هي الاوضاع التي باتت تعيشها ثاني اكبر محافظة بالعراق بعد سيطرة داعش الاجرامية عليها وانسحاب قوات الجيش منها.
ويروي موظف في وزارة الهجرة والمهجرين من نينوى فضل عدم ذكر اسمه لـ “المستقبل” أمس (الاثنين 16 حزيران 2014) ان الاهالي يعيشون حالة رعب وخوف من تنظيم داعش الذي فرض قوانينه على الجميع. واكد انه بعد يوم واحد من سيطرة داعش على المحافظة اتصل الارهابيون بالموظفين، وامرونا بالحضور الى فرع الوزارة واكدوا ان الدوام من الان وبحسب شريعة الدولة الاسلامية سيكون للرجال فقط وقاموا بوضع راية سوداء في اعلى بناية الفرع قبل ان يستحوذوا على المركبات الحكومية الموجودة في المبنى. وبين ان ما حصل في فرع وزارة الهجرة هو نفسه ما حدث في جميع الدوائر الحكومية بالمحافظة، وافاد ان جميع نساء نينوى حكم عليهن بالبقاء في منازلهن نتيجة خوف ذويهن من تعرضهن للخطف او الاغتصاب بذريعة الزواج من المقاتلين او ما يطلق عليهم “الجهادين”، مبينا ان داعش تمنع العوائل من النزوح وتحاول بث مظاهر الاطمئنان داخل المدن من خلال محاولات اعادة الحياة الى الاسواق والمحال التجارية. ويشير الى ان مصارف نينوى تحرسها عناصر داعش التي تضع دوريات مسلحة امام جميع الدوائر الحكومية التي رفع منها علم جمهورية العراق الرسمي ووضعت فوق مبانيها الراية السوداء التي تمثل داعش كما ان المجاميع المسلحة تجبر الموظفين للخروج لاعمالهم وتجلد من يتغيب عن الدوام دون عذر مقبول.