الربت على الأضلاع لا يلد قلباً رحيماً .. والقلوب الكبيرة تمضغ دقاتها مبكرة نحو لوح الخشب وقسوة شاهدة القبر ..... لن تكون كائناً صباحياً حتى تتغرغر بالصحف بكل ما تحمله من ألم .. العراق ورشة للكذب والتبول على جدار المدرسة نكاية بمديرها الذي استطال شارباه حتى صارا رهاباً .. ولا جماعةَ خضرٍ يحلقون في باحتها لينقذوا بقية البيئة منهما .. وتدور أكواب القهوة كما عقارب ساعةٍ ... والنخل ما زال مستيقظاً .. وحده من يمتهن التدوين على أبواب الأحياء القديمة .. تلك التي شهدت مجازر العشق والحزن والفرح والقتل ... وحدها من شاهد سمية تذوب في ما بين سطور رضوان عليه الرضوان .. وحدها من بلل الأرض بالدمع حزناً على سيرتها الذاتية وهي تسير نحو حتف الخشبة ... قصّت ضفائرها جريدةً تُرطّب بها وحشة قبرها .. سمية .. ما كان الله ليرضى بأن يقتلك الحب !! ماذا لو رضيتِ بذاك الشارب المتسلل من خلف القبيلة ؟ ماذا لو أسميت ابنك الأكبر منه رضوان ؟ لم لم تقطعي اشتهاء الجنائز لجسدكِ البض ؟ وها قد ارتحلت والنخل يشدّه موال بكاء .. نخلي يهرم .. وأنتِ قتلتِ على عتبة العشرين يا مسكينة الحيّ