السومرية نيوز/ بغداد
عبرت إسرائيل عن قلقها، اليوم الاثنين، من احتمال تعاون أقرب حلفائها (واشنطن) مع ما تعتبرها عدوتها اللدودة إيران للحيلولة دون تقسيم العراق على أساس طائفي.
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز، لرويترز إن الولايات المتحدة والقوى الكبرى الاخرى تعهدت بأن أي تعاون من هذا النوع لن يعوق مسعاهم للحد من البرنامج النووي الإيراني.
وبعدما أبدى أسفه "للهلع الشيطاني" الذي سببته إراقة الدماء في العراق قال شتاينتز إن إيران لا تنبغي مساعدتها على توسيع نفوذها في العراق حيث توجد أغلبية شيعية.
واضاف أن ذلك سيعطي طهران نطاقا من السيطرة يمتد عبر الأراضي السورية حيث يؤيد الإيرانيون الرئيس السوري بشار الأسد وإلى لبنان حيث يوجد حلفاء لهم ممثلون في حزب الله.
وقال شتاينتز في مقابلة "ولا نرغب على نحو خاص في إيجاد وضع يؤدي نتيجة تعاون الولايات المتحدة وإيران لدعم حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى تخفيف المواقف الأمريكية بشأن القضية الاكثر خطرا على السلام العالمي وهي القضية النووية الإيرانية."
وقالت إدارة أوباما امس الأحد إنها تدرس اجراء محادثات مع إيران عن الأزمة العراقية.
وأبدى المسؤولون الإيرانيون استعدادهم للعمل مع الإمريكيين في مساعدة بغداد على التصدي للحملة المسلحة التي يشنها متشددون سنة.
وعبرت إسرائيل حتى قبل الأزمة العراقية عن قلقها من محادثات إيران مع واشنطن والقوى الخمس الأخرى والتي تهدف إلى ضمان عدم قيام طهران باكتساب القدرة على انتاج أسلحة نووية.
وتخشى إسرائيل أن تتمكن طهران من التخلص من العقوبات الدولية التي تصاعدت على مدى العشر سنوات الماضية.
وعبر شتاينتز عن تفاؤل مشوب بالحذر في عدم تأثر المفاوضات بأي تدخل دولي في العراق.
وقال "نشعر بالقلق لكن الجميع بمن فيهم الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون والألمان جعلونا ندرك أنه سيكون هناك فصل تام."
وقال شتاينتز إن مثل هذ الفصل السياسي سيكون مماثلا لاشتراك روسيا مع القوى الغربية في المحادثات النووية الإيرانية رغم صراعها معهم بسبب أوكرانيا.
وأضاف شتاينتز الذي يتشاور بانتظام مع الولايات المتحدة بشأن المفاوضات النووية الإيرانية وقضايا اقليمية اخرى إنه لا يعلم شيئا عن الاجراءات التي من المحتمل ان يتخذها الأمريكيون في العراق.
وقال مسؤول امني إسرائيلي اخر تحدث لرويترز شريطة عدم نشر اسمه إن اي التزام إيراني موسع في العراق قد يعدل من اسلوب طهران في المحادثات النووية لانها قد تشعر إن عليها التزامات وتحجم عن اثارة المزيد من الأزمات. لكن شتاينتز رفض هذا الراي قائلا "لن اتطلع قط لحل مهزلة بمهزلة اخرى."