السلام عليكم
في الاسلام يشترط العقل...ليتمكن الانسان بأن يدين بدين الاسلام.
والعقل يصعب تفسيره ولكن يمن ان نقول عنه ببأنه...البناء الادراكي التي تنتج عن توالي التجارب التي تتعامل مع الحواس الخمس.
والبناء الادراكي لا يكون سليما يوافق سنن رب العالمين الا اذا كان الطور الزماني سليما.
الطور الزماني هو هيكل الزمان الذي يعيشه الانسان ..الذي تتكونه سولكيات البشر فيه..والسلوكيات تنتج على اثر قرارات استراتيجية,
تتعلق بالمعرفة والمعاملة والمعيشة...واقصد بالمعرفة هي اتخاذ المواقف من شؤون الحياة..والتي على اثريها نصيغ تصرفاتنا.
والطور الزماني الذي نعيشه لايسمح للعقل بان يبنى..اذ لاتمر الحواس الخمس بتجارب تمكنها من تنمية العقل وفق السنن الالهية,
فلا الاذن تسمع الحق..والعين ترى الطبيعة..ولا اليد تلمس النبات والتراب والاشاب..ولا الذوق يتذوق الجمال الرباني ولا الشم يشم رائحة زكية من ماء الورد, وان فعلت فلابد من ان شاب هذه المحسوسات الطيبة اضعافها محسوسات صناعية استهلاكية قبيحة.
وعلى هذى فان الجيل الجديد..هو جيل مرفوع عنه القلم.
الشيوخ وعلماء الدين يصرخون فوق المنابر بغية توعية الناس..والناس غير قادرين على استيعاب مايريدونه.
وحال جيل اليوم مع الدين..كالذي ولد اعمى ويريد ان يعرف معنى الالوان..فهل يقدر احد ان يوصل اليه هذا المعنى؟
كذالك الجيل هذا فهو غير قادر على استيعاب الدين..بسبب الطور الزماني الشيطاني..وليس العيب فيهم فهم لاذنب لهم وانما الذنب ذنبنا نحن لاننا لم نحميهم من الجبروت اليهودي الغربي...وهذى الطور طور يقود الى البهيمية..لان الغرب الان وبالاخص الولايات المتحدة الامريكية..تعمل على تطوير البحوث التي تخص علوم المخ..لعرفو كيفية العمل المخي..اذ يمكن معرفة مايدور في مخ الانسان دون ان يتحدث..انا لا اقول بانهم استطاعوا الوصول الى مايريدون..ولكنهم يسسعون الى ذالك..واذا ماتوصلوا الى هذا الهدف
فان العواقب وخيمة جدا..اذ انهم سيحاسبون الناس على تفكيرهم ومن غير ان ينطقوا بحرف واحد.
وطالما سعوا الى امور كنا نراها خيالية وهانحن نراها واقعية...كنا نرى في الافلام التواصل المرئي والان اصبح حقيقة.
ومسألة دراسة المخ ليست بالصعبة جدا..فعلم المنطق احد العلوم التي تدرس العملية المخية..والمنطق يتكون من ثلاثة علوم:
1- علم الرياضيات
2-علم اللغة
3-علم النفس.
4-علوم الاستعراف.
فالرياضيات يكون في المنطق المطالب التي تدرس عملية الاستنتاج حل والاشكال..وكذالك يدرس ماهو ممكن وماهو غير ممكن.
وعلم اللغة يكون في المنطق المطالب التي تخص الدلالات التي يتوصل اليها العقل على اثر معرفة معلومة معينه.
وعلم النفس يكون في المنطق المطالب التي تدرس اليات تفاعل الانسان مع الحقيقة..وما عليه ان يقبل وما عليه ان يرفض.
وعلوم الاستعراف حديثا وهي التي تكون المطالب التي تدرس تفاعل الحواس الخمس مع محيط الانسان الذي يتعرض له ومدخلية الحواس الخمس في تفسيره لما حوله.
هذه الاربعة هي التي تكون علم المنطق..وما يراد الان هو فقط معرفة حدوث هذه العمليات بتجليات مادية وليست تحليلية.
الان هم يتحكون فب الناي عبر التحليل والاستنتاج..ولكن اذا توصلوا الى اكتشاف التجليات المادية لكل هذه العمليات في المخ..فانهم سيحاسبون الناس حسابا ماديات..حسابا يعتمد على كيمياء المخ والتي تعطي جميع الدلالات التي توصل الى مايدور في ذهن الانسان..فعلى سبيل المثال رأوا ان الانسان اذا فكر في الجنس مع الجنس الاخر فأن كيمياء المخ تكون بصور معينه..واذا فكر بالجنس مع نفس الجنس كشاذ..فان كيمياء المخ تكون بشكل معين اخر..واذا فكر بالطعام فان الكيمياء المخ تكون بشكل..وهكذا.
والان يعملون على صناعة معجم للدلالات الكيميائية لعمليات المخ...بمجرد ما ان ينتهي هذه المعجم فقولوا على الدين و الدنيا السلام.
رد مع اقتباس
