قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن إمارة سيلاند الواقعة في بحر الشمال قبالة السواحل الإنجليزية والتي تعد أصغر دولة في العالم، معروضة للبيع بسعر مرتفع.
وتعرض سيلاند التي يمكن الوصول إليها فقط بواسطة مروحية أو مركب للبيع بسعر باهظ يبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني (نحو 19.5 مليون دولار) أو أكثر من قبل مالكيها الذين يتباهون بأنها مطلة كليا على البحر وتتمتع بسكينة تامة وخصوصا غياب الضرائب.
وسيلاند دولة أعلنت من جانب واحد قبل 40 سنة وهي غير معترف بها من أي دولة، وقد أسسها الضابط السابق بالجيش البريطاني روي بيتس عام 1967 عندما سكن في هذه القاعدة مع عائلته، وأعلنها دولة بما أنها واقعة في المياه الدولية وأعطى لنفسه لقب "أمير".
وفي سنة 1974 اعتمد روي بيتس دستورا وعلما ونشيدا وطنيا وعملة رسمية هي "دولار سيلاند" وهو يساوي قيمة الدولار الأميركي، كما وضعت جوازات سفر خاصة بهذه الدولة كرمز لسيادتها.
وقد حاولت البحرية الملكية البريطانية دون جدوى إبعاد "روي عن سيلاند" قبل أن يعطي قاض الحق لروي بيتس في نزاعه مع الحكومة، معتبرا أن الجزيرة تقع خارج حدود الثلاثة أميال من المياه الإقليمية للمملكة المتحدة.
وقال مايكل نجل روي بيتس "نملك الجزيرة منذ أربعين عاما لكن والدي يبلغ الآن من العمر 85 عاما وربما آن الأوان لتجديد الشباب"، وأضاف "تم الحديث عن مبالغ طائلة لكن سنرى ما سيعرض علينا".
يذكر أن جزيرة سيلاند كانت قاعدة عسكرية تضم مساحة مأهولة من 550 مترا مربعا، وتقع على رصيف معدني معروف باسم "رافس تاور" معلق على برجين من الإسمنت قبالة هارويش (شرق إنجلترا)، وأنشئت في 1941 خلال الحرب العالمية الثانية لإيواء بطارية للدفاعات الجوية لتكون حصنا يحمي من الغارات الجوية الألمانية.