السومرية نيوز / بغداد
أبدى ائتلاف دولة القانون، الاثنين، رفضه لسيطرة قوات البيشمركة على كركوك وخانقين وبعض المناطق المتنازع عليها، فيما اتهم إقليم كردستان بالكذب و"احتلال" كركوك وبعض المناطق والتجاوز على القانون والدستور.
وقال النائب عن الائتلاف علي جبر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تصريحات القيادات الكردية والأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور لم تكن مفاجئة بالنسبة لنا، إذ كنا نتوقع هذا التصرف من الكرد إذا سنحت لهم الفرصة بتحريك قواتهم إلى محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها طامعين بضمهم تلك المناطق إلى إقليم كردستان"، لافتا إلى أن "الدستور حدد حدود الإقليم ولن نسمح بتحرك تلك القوات خارج الإقليم إلا بموافقة الحكومة الاتحادية".
وأضاف جبر أن "تصريحات جبار ياور مخالفة للدستور وتعبر عن تمرد الإقليم ورغبته بالانفصال عن العراق"، رافضا في الوقت ذاته "سيطرة قوات البيشمركة على كركوك وخانقين وبعض المناطق المتنازع عليها بحجة حماية أهلها والدفاع عنها ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي".
وأوضح جبر أن "على الكرد أن يفكروا عراقياً بالمصلحة العامة بعيدا عن الانفصال، وأن تكون قوات البيشمركة صادقة في تحركاتها وحربها مع الإرهاب"، مشيرا إلى أن "الكرد قالوا خلال تصريحاتهم إنهم تحركوا باتجاه كركوك وخانقين وبعض المناطق المتنازع عليها لحماية ساكنيها من الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن ما حدث عكس ذلك".
وأشار جبر إلى أن "حكومة إقليم كردستان والقيادات الكردية كذبوا علينا حين قالوا إنهم سيتقدمون لحماية سكان تلك المناطق، لكنهم سرعان ما أعلنوا سيطرتهم عليها وإخراج الجيش منها"، معتبرا أن "تحركات قوات البيشمركة إلى كركوك وخانقين احتلال وتجاوز على القانون والدستور".
وأشار إلى أنه "بعد الانتهاء من حربنا مع داعش وإعادة السيطرة على صلاح الدين والموصل سنعود للتفاوض مع الكرد بشأن هذا الموضوع".
ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، الى اعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وعلى بعض مناطق محافظة صلاح الدين.