من المشرفين القدامى
المدد ياعلي
تاريخ التسجيل: June-2013
الدولة: ♥ iЯắQ ♥
الجنس: ذكر
المشاركات: 16,534 المواضيع: 4,408
صوتيات:
1
سوالف عراقية:
0
مزاجي: இ qúỉэt இ
المهنة: ☼ CŀVịŀ ŞẹŖΰĄnT☼
أكلتي المفضلة: ◕ fłşĦ ◕
موبايلي: ღ ĜắĽАxỴ ѕ3 ċ7 ღ
آخر نشاط: 3/September/2022
الاتصال:
الموصل تنزِل الإبداع من ناصية الترف المفاهيمي إلى التطبيق السهل .. رجاءا لحد ينقله
الموصل تنزِل الإبداع من ناصية الترف المفاهيمي إلى التطبيق السهل
16/06/2014 08:22
ينقل الحدث العراقي الآني، الذي بلغت ذروته في هجوم إرهابي مبيّت على الشمال العراقي واجتياح مدينة الموصل من قبل قطعان "داعش"، المثقف العراقي من سياقه "النوعي" إلى المشاركة الجمعية مع أبناء الشعب، داعياً إلى الموقف الواحد المتحدّي، وتلبية نداء الدفاع عن الوطن.
وإذا كان معروفاً عن مثقفين،عدم خوضهم في غمار السياسة، فان أحداث الموصل، شكّلت استثناءً، وكشفت عبر تدوينات وقصائد وتغريدات عن مثقف وطني، كوني، يقود الوعي الجمعي، ويحرّر الخطاب الذي يرتقي بالناس إلى مستوى التحدي، ليتسامى على وقع ذلك، المثقف "الخاص"، والأكاديمي المُنكب على ميدان معرفي معين، إلى طليعي يتماهى مع الجمهور ويهيمن بإيجابية على الخطاب السياسي.
تحشيد ثقافي تعبوي
أفرزت أحداث الموصل، تحشيدا ثقافيا تعبويا تقوده نخب من شعراء وتشكيليين وكتّاب، شكّلوا الطليعة لمظاهرة ثقافية وأخلاقية تدعو إلى الدفاع عن الوطن، ومواجهة برابرة الظلام، عبر النزول من ناصية الترف المفاهيمي والفلسفي للأفكار، إلى التطبيق السهل، والمفهوم، الذي يؤلب النور على الظلام.
نعم، أنتج الحدث الآني في العراق وهو يواجه أعتى هجمة إرهابية منذ العام 2003، نوعاً جديداً من التدوين السياسي المقرون بالإبداعي والمعرفي، ما أثّر في ردود الأفعال المجتمعية على مجرى الأحداث.
وفي تجسيد لهذا الوعي الثوري المتقدّم على غيره من الوعي الخاص المتعالي، تخاطب الشاعرة المقيمة في لندن ورود الموسوي بلادها، فتقول: الكلُّ يا بغدادُ ماتوا.. وأنا يُدثّرني الشَّتاتُ.. / ومدائحي متعثّراتُ الدرب والمعنى سُباتُ../ مدينتي ريّانةُ النهرينِ يسرقها الغزاةُ../ تريد مني أن أنوحَ كجرحها وأنا مواتُ../ روحي بناتُ الريحِ في قلقي وكلكِ لي جهاتُ.. عراقكَ يا الله !.
التدوين السياسي
وإذا كانت الموسوي لم تبتعد في تفاعلها مع اللحظة الراهنة، عن الإبداع الشعري، فان آخرين شرعوا في التدوين السياسي المباشر، في إسماع وجهات نظرهم، فيمعن الشاعر صلاح حسن في الحديث عن حقيقة "داعش" باعتبارها "خليطا من مخابرات العهد السابق وحرسه، ومجموعة من المرتزقة في العالم يرتبطون ويتعاونون مع القاعدة أو مع أية مجموعة أو حكومة تعادي العراق، وليس لهم هدف سوى استعادة السلطة بأي ثمن كان، بل هم عصابة أكثر منهم حزباً أو فكراً أو ايديولوجية".
ويؤكد الشاعر جمال المظفر أن "التهويل الإعلامي لا يصب في المصلحة الوطنية، وضرورة التعامل بمهنية مع الأحداث"، مؤكداً ان "التنظيمات الارهابية استغلّت الخلافات لتنفيذ مآربها".
الموت من النافذة
فيما يتعامل الشاعر أديب كمال الدين مع اللحظة الراهنة، بكلمات المواجهة مع القدر المميت الذي يسعى إلى القتال بأنواع من الأسلحة، فيقول: "حين طردتُ الموتَ من النافذة/ دخلَ من الشباك/ وحين طردته من الشباك/ دخلَ من النافذة/ هكذا خرجتُ من الباب/لأجد الموت/يحمل سيفاً ودرعين/ مسدساً وثلاث بنادق/ ومدفعاً من النوع الثقيل.ومن هولندا تعبّر الفنانة التشكيلية رملة الجاسم عن آلام الغربة وهي تترقب وطنها الذي يتحدى الإرهاب، فتقول: مهجّرون في الليلِ في النهار/ القنافذُ مفزوعةٌ تطلقُ سهامَها بكلِّ اتجاه/ الشياطينُ تهلهلُ ألسنتُها بالنار/ الناسُ نسيتْ أن تلبسَ أحذيتَها/ الشمسُ خجلتْ من نفسِها/ كثيرٌ عليهم حرارتُها والدخان/ أومأت لغيمةٍ أن تسيرَ فوقهم/ وعيوني صارت ملاكاً يتقدمُ الحشودَ..
ويهدي الشاعر يحيى السماوي كلماته إلى العراقي مواطنا وجنديا، فينضم الى المدافعين عن العراق، فيقول "أطـبـق عـلـيـهـم بـالـرصاص/ إقـطُـفْ رؤوســاً حـان وقـتُ قِـطـافِـهـا/ ودُس الـعـقـاربَ لا خـيـوط زُعـافِـهــا/ إضـربْ كـمـا ضـربـوا فـلـسـتَ بـآثِـم/ إنَّ الـقـصـاصَ الـفـصـلُ فـي إنـصـافِـهـا/ لا تــُبــق لـلأســلافِ جـذرا.. ربَّــمـا/ ســـتـقـومُ بـعـد الــيـوم فـي أخـلافِــهـــا / أطـبـِقْ عـلـيـهـا بالـرصاص فـلـيس من أسَـــفٍ ومـنـدمَـة عـلـى أجــيــافِــهــا/ أطـبـِقْ.. حـبـاكَ الـلــهُ مـنـه مُـؤزَّرا / فـاجـعـلْ نواصـيَـهــا عـلى أطـرافِـهــا / طهِّـرْ سـهـولَ الـرافـديـن من الـخـنى/ وأعِـدْ الـى الأيـام نـفـحَ عـفـافِـهــا.
ويعرّف الشاعر وسام هاشم التنظيم الارهابي "داعش"، بانه "أتعس منطقة تفكير قد نقع بها أن نعتبر فئة معينة بأنها داعش، انه تنظيم دموي ليس بشرياً، بل من وحوش رديئة الجينات".وزاد في القول "كثيرون يقاتلون داعش الآن ليس لإرضاء أحد أو تملقا لأحد فقط، بل لأنهم آمنوا بالعراق وقدموا أنفسهم وأولادهم قرابين لذلك، بل ان عشائر بكاملها تعلن ولاءها للعراق وكلنا نعرف حجم تضحياتهم، لا أحد يستطيع أن يشكك بمن استشهد، وهو يقاتل القاعدة وداعش، ألف تحية لهم وهم اخوتنا ونفتخر بهم".
فيما ينتقد المخرج هادي ماهود، سلوكيات بعض السياسيين الذي يلقون الخطب الرنانة من خارج العراق، دون أن تجبرهم الأزمة على العودة الى العراق، فيقول "كنّا طلاباً في معهد الفنون الجميلة عندما اندلعت الحرب العراقية الإيرانية وكان وقتها زميلي الشاعر الراحل كمال سبتي في سفرة الى باريس، فقطعها وعاد الى البلاد لانها كانت في حالة حرب".
المعركة الشرسة
لقد أدى تصاعد الأحداث الأمنية في العراق على نحو متسارع، واجتياح تنظيم "داعش" الارهابي للمدينة التأريخية، بمثقفي العراق وكتابه وأكاديمييه الى الخوض في تفاصيل المعركة ضد الارهاب، فعاشوا الحدث لحظة بلحظة، في دعم واضح لجهود مكافحة الارهاب، وهكذا يخاطب الكاتب والشاعر قاسم والي، العراقيين في خضم المعركة الشرسة "آمنوا بالعراق وبالديمقراطية لا يطمع أي منكم بأخذ أكثر من الحق، ولا يراهن أحد على القوى الخارجية، فسيكون الملتحق بأي منها مجرد عبد، وبائع وطن لا أكثر".فيما يصف الشاعر جواد وادي المواجهة العراقية مع الارهاب، بانها "اول حرب مقدسة لا يمكن التهاون أو الهروب منها وينبغي أن يتحرك كل العراقيين باتجاه تحرير المناطق العراقية الغالية من أنجاس داعش ".ويزيد في القول "أعلن تطوعي للقتال من اجل كرامة العراق وشرف العراقيين فهل من سبيل لتسهيل مهمتي وأنا على بعد آلاف الأميال عن ساحة الشرف بانتظار من يسهل هذه المهمة لأنها الأولى في تاريخ العراق التي يسعى العراقيون بإرادتهم من اجل شموخ العراق وايصال رسالة لكل العالم أن العراق ليس لقمة سائغة ، لاسيما وان العراقيين مشهود لهم بالصولات البطولية والسعي للشهادة".
ليس العراقيون وحدهم
ليس العراقيون وحدهم في المواجهة، فهذه الشاعرة السورية فرات اسبر، تخاطب العراق، شعريا، فتقول "شجرٌ الموت في قامتي/ والقبور الشاسعات/ تشهقُ: ما من مكان/ ما من مكان../ امتلأت رئتي بأنفاسِ أخوتي/ وشهيقي يتقطع..
وتستذكر التشكيلية العراقية بشرى سليمان، العراق، فتتحدث عن "الوطن الذي نبقى نحبه/ وليتمسّك به الجميع"، فيما تبعث الرسّامة والشاعرة ثائرة شمعون البازي بدورها رسالة الى العراقيين في هذه اللحظة المصيرية التي تمر بها البلاد، فتقول: "احبّوا دياناتكم وطوائفكم وقومياتكم وجميع انتماءاتكم، وتذكّروا ان العراق هو من جمعكم كما انتم، فلا تذبحوه".وتتابع القول "في آخر عمل فني لي، جسّدت فيه العراق، حيث الاحمر يرمز الى دماء الشهداء وضحايا الارهاب، وحيث المسافة بين الكرسي والخريطة، اما الخريطة فهي صرخة العراق، فيما ترمز الحمامة الى السلام وهي تنطلق بعيدا عن قضبان التعصب الديني و الطائفي والقومي".وكعادته، يعبّر الشاعر سعد جاسم عن الموقف الراهن في قصيدة، يقول فيها "عراقي عراقُكم/ عراقُ الله/ أصيحُ فيكَ/ وأُناديكَ/ وأنا أحتضرُ/ أو أحلمُ/ أو أعشقُ/ أو أثملُ/ أو أغني مجروحاً/ أو مجنوناً ونشواناً/ فيضجُّ العالمُ كلُّهُ/ بالعطرِ والهديلِ/ والغناءِ الحرِّ/ وأدعيةِ الامهاتِ/ الصابراتِ/ النازفاتِ/ النائحاتِ/ الحالماتِ/ الصائحاتِ فيكَ/ وعليكَ/ ياعراق.. فهلْ أنتَ حيٌّ/ وحقيقيٌّ/ وكريمٌ/ ونبيلٌ/ وطيّبٌ/ كما نريدُك ونحتاجُكَ ونحبُّكَ؟/ يا عراقي/ يا عراقَهم/ يا عراقَ الخليقةِ/ ياعراقَ اللهْ.