اتحاد الأدباء يدين المؤامرة ويحتفي بيوم الصحافة العراقية16/06/2014 08:27
ضيف الاتحاد العام للأدباء والكتاب يوم السبت الماضي أستاذة الإعلام د.شكرية السراج للحديث عبر محاضرة خاصة حول ( الصحافة النسوية في العراق).
عيد الصحافة العراقية
وتحدث الشاعر إبراهيم الخياط الذي أعد الجلسة وأدارها عن سيرة الضيفة وإسهاماتها الصحفية والأكاديمية التي تمتد إلى أكثر من خمسة وعشرين عاما، مشيدا بحضورها البارز في مختلف الفعاليات والعناوين التي تعنى بتخصصها كأستاذة للإعلام وتاريخه وفلسفته بحسب درجاتها العلمية التي سبق ان نالتها عبر بحوثها الأكاديمية وزاولتها، ولا تزال في الجامعات العراقية. كما تطرق الخياط إلى المناسبة المهمة التي دعت إلى استضافة الدكتورة السراج في هذه الأيام، حيث تمر ذكرى عيد الصحافة العراقية متحدثا بشكل مقتضب عن بواكير هذه الصحافة وانطلاقتها الأولى المتمثلة بصدور أول صحيفة عراقية في أوائل القرن الماضي وهي صحيفة "الزوراء".
كلمة في شجب الإرهاب
وقبيل أن يدعو مقدم الجلسة ضيفته للحديث عن موضوعها في هذه المناسبة، دعا رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الناقد فاضل ثامر ليلقي كلمة ترحيبية ويعبر عن موقف المثقف والأديب العراقي مما يمر به الوطن في هذه الأيام العصيبة من تحديات إرهابية وهجمة ظلامية شرسة.
وقد فصل رئيس الاتحاد هذا الواقع بطريقة لا تعوزها الجرأة والوضوح، وأدان بعض الاطراف السياسية المتآمرة على العراق وشعب العراق وثقافته، ممن مهدوا الطريق بتواطؤ مكشوف إلى من يريد الخراب للعراق تاركين له فرصة وهمية ومؤقتة بالاستيلاء على محافظة نينوى وبعض الأقضية الآمنة ليفسدوا ويقتلوا ويفرضوا أفكارهم الظلامية والإرهابية المقيتة. كما أكد فاضل ثامر وقفة المثقف العراقي قلبا وفعلا إلى جانب الجيش العراقي والقوات الأمنية لدعمها على جميع الصعد، داعيا كل مثقف أو كاتب عراقي إلى الاضطلاع بمسؤوليته ورسالته من أجل صد هذه الهجمة التي لا تريد للعراق إلا النكوص والتخلف وإراقة دماء الأبرياء من أبناء وطننا.
المرأة والصحافة
بعدها تحدثت الضيفة في إطار محاضرتها حول " الصحافة النسوية في العراق"، واستهلتها بالحديث عن المرأة بشكل عام ومكانتها في الحياة، ومن ثم عن الفرق التخصصي في معنى أن تكون هنالك صحافة أو كتابة خاصة بالمرأة، وقد ضربت مثالا على ذلك عبر تحقيل أنماط صحفية اخرى كالصحافة الرياضية وغيرها من أنواع التخصص وحقوله.
وربطت الدكتورة السراج مفهوم الحرية وواقعها بالمساواة مع الرجل في الفرص والمساحة كشرط جوهري في هذا التمايز، مفترضة مقولة لأحد المنظرين العالميين في هذا الميدان، تنص على أن انتفاء الفرق في التجنيس الصحفي سببه الأساس هو اجتماعي بسبب عدم تساوي الفرص والحرية بين الرجل والمرأة في المجتمعات المختلفة.
وقد تعرضت المحاضرة الضيفة إلى هذه المعاني متوسعة هنا وهناك في هذه العناوين الغنية التي اشبعتها قراءة وتمثيلا، لاسيما بعد مداخلات وتعقيبات من لدن جمهور الحاضرين من ذوي الاختصاص والطلبة والكتاب. وقد ختمت الجلسة بمنح الدكتورة شكرية السراج درع الجواهري تثمينا لدورها الأكاديمي والصحفي لثلاثة عقود في الساحة العراقية، قدمه لها رئيس الاتحاد الناقد فاضل ثامر.