وفقا للكتاب المقدس، أذا أقدم الشخص على الأنتحار فان ذلك ليس هو العامل الذي يحدد دخوله للسماء أم لا. أذا أقدم شخص خاطىء على الأنتحار، فأنه لم يفعل سوى أنه قد قصر
رحلته الى بحيرة النار. ولكننا يجب أن ندرك أنه ان اقدم شخص غير مؤمن على الانتحار فهذا الشخص سيكون مصيره جهنم لرفضه للخلاص والايمان بيسوع المسيح وليس بسبب أقدامه على الأنتحار. أن الكتاب المقدس يذكر أربعه أشخاص أقدموا على الأنتحار : شاول
(صموئيل الأولى 4:31) ، أخيتوفل (صموئيل الثانيه 23:17) ، زمرى (الملوك الأول 18:16) ، يهوذا (متى 5:27). وكل من هؤلاء الرجال كان رجلا شريرا وخاطىء. أن
الكتاب المقدس يرى أن الأنتحار مساويا للقتل . أن هذا هو بعينه أنه قتل النفس. أن الله وحده هو الذى يقرر كيف ومتى يموت الشخص. أن تأخذ هذه السلطه في يدك هو تجديف على الله وفقا لتعاليم الكتاب المقدس.
ماذا يقول الكتاب المقدس عن المسيحي الذى يقوم بالأنتحار؟ ان تعاليم الكتاب المقدس تؤكد بانه عندما يؤمن الشخص بالمسيح فأن أبديته مضمونة (يوحنا 16:3). وفقا للكتاب المقدس فان المسيحين يعلمون بدون أى شك أن لهم حياة
أبدية مهما حدث "كتبت اليكم أنتم المؤمنين بأسم أبن الله لكى تعلموا أن لكم حياة أبديه ولكى تؤمنوا بأسم أبن الله"(يوحنا الأولى13:5) . لا يستطيع شىء أن يفصل المسيحي عن محبة الله " فأني متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة . ولا علو ولا عمق ولا
خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا"(رومية 38:8-39). أذا كان لا يوجد "شىء مخلوق" يقدر أن يفصلنا عن محبة الله فحتى المسيحي نفسه الذى يقدم على الأنتحار وهو "شىء مخلوق" لا يمكنه أن بفصلنا عن محبة الله. يسوع مات لأجل جميع خطايانا وأن كان هناك مسيحي حقيقي قد أقدم على
الأنتحارفي وقت ضعف أو تعرض لحرب روحية فأن هذه الخطيئة أيضا قد مات المسيح لأجلها.
أننا لا نقول ذلك لنقلل من شأن خطيئة الأنتحار في نظر الله. وفقا للكتاب المقدس فأن الأنتحار هو قتل وهو خطية. لا يوجد أية ظروف يمكنها تبرير الأنتحار وبصفة خاصة للمسيحى. أن المسيحي مدعو أن يحيا حياته لله. أن قرار متى نموت هو في يد الله وحده. نجد فى سفر أستي