يبكي الزمان وأبكي
يبكي الزمان وابكي ,, يشكي الفؤاد حزن ,, تحكي الطيور واقعي الذي عشت به من سنين ,,
يمضي الزمان وتمضي الايام ,, كل الظروف صعبه ,, وانا مثل الجبل واقف صامد لا أبالي من أحزان الزمن ..
جرت دموعي أملا لكي يبتعد حزني لكنها جرت وطال الجريان على خدي فلملمت كل الأماني معها وتركت جرح عميق واضح لمن يراني .. جرح بين عيناي الحزينتان ,,
قلت لما .. ما ذنبي كي احمل الأحزان ... كيف تقتل الأماني ,, قالت الدنيا يا فتاة أني اخترتك كي تكوني فتاة الأحزان تعيشين حيثما أريد تبكين متى أريد, تشكين بكل يوم وجراحك لا تندمل أزيدها جراح أزيدك هموم, أزيدك ظروف صعبه هذا بلائي لك ,,
قلت: أهذا اختبار ,, قالت بل هو خياري أنا.. فلتعش في حيره وندم وحسره وعيونك تبكي دماء من جراح عميقة ,,
******
مضى الدهر أيام وسنين ,, مضت الأيام والليالي الجميلة ,, وأنا كالطفل الرضيع ابكي ,, في قلبي المسكين شقاء لا يقارن بشقاء كل حزين في هذه الدنيا ,,
كم وكم تمنيت أن أكون طائر يحلق بين السحاب بين الهضاب مبتعدا عن الأحزان والدنيا الأليمة ,,
كم وكم قلت لنفسي لما لا كون طائر نورس أسافر من شاطئ إلى شاطئ ,, زادي أملى الذي رسمته في عيناي لأجل غدا أنام كي أراه .. أحلمه كيف افرح به وأعيشه ,, ذلك الغد الذي لا زال مختفيا في مخيلتي التي أصبحت ارسم بها كل الأحلام السعيدة ,, لكن للأسف حينما أستفيق من نومي وسباتي.. أرى الحزن الذي لا يضاهي كل الأحزان ,,
كم تمنيت ان أعيش الفرحة طول حياتي ,, لكن هذه مجرد أمنيه فهل ستتحقق ,, لا ادري
لكن يبقى الزمان كما هو وتبقى الظروف كما هي ويبقى الحزن كما هو لأنه قدري هذا سأرضى به حتى يشاء الله برحيلي ,,,