الانسان مخير في فعل وقول كل شي مع تحمل العواقب !
الانسان مخير في فعل وقول كل شي مع تحمل العواقب !
سأبدأ بالإجابة على السؤال الذي طرحتيه في بداية الموضوع، وهو هل الإنسان مسير أم مخير؟.. وذلك بحكمة خرجت من فاهٍ عطرة بذكر الله، وقلب مفعم بالإيمان به. وهو جواب الإمام علي بن موسى الرضا (ع) عندما سأله الحسن بن علي الوشاء عن ذلك بسؤاله : (الله فوض الأمر للعباد؟.. فقال له الإمام : هو أعز من ذلك.. فقال الحسن : أجبرهم على المعاصي؟.. فقال : الله أعدل وأحكم من ذلك.. ثم تلى عليه قوله تعالى : يا ابن آدم أنا أولى بحسناتك منك، وأنت أولى بسيئاتك مني).
وصلنا إلى نتيجة مقنعة هي أن الإنسان مخير في أفعاله وتصرفاته، ولكن الله سبحانه وتعالى على علم مسبق بهذا الاختيار المكتوب في لوح محفوظ إلى يوم الدين. فكل أفعال الناس وتصرفاتهم والأحداث التي ستمر بهم في حياتهم يعرفها الله منذ نعومة أظفارهم إلى مماتهم. كما أن الله هو الذي يسبب الحسنات للعبد، أما سيئاته فنفسه الأمارة بالسوء هي المسببة لها. يارررب اكون افدتج اختي
بالمقارنة بين التخيّْر ( الرأي الخاص ) والتسيّْر ( الرأي العام ) او بين اكون او لاأكون .
[IMG]file:///C:/Users/ALAKHT~1/AppData/Local/Temp/msohtml1/01/clip_image001.jpg[/IMG] من علامات قدرة الخالق جل وعلا وعظمته سبحانه وتعالى ما نلاحظه من هذا الانسجام في الكون ونظامه البديع.. ونذكر ما يلي من الأمثلة على ذلك,كل في فلك يسبحون:كل النجوم والكواكب والأقمار والمجرات تسير في أرجاء الكون وتتحرك بسرعات رهيبة، إلا أنها مع ذلك لا ترتطم ببعضها ولا تصطدم رغم السرعة ورغم...
السبيل اونلاين
تعرّف على قدرة الخالق..من خلال الظواهر الكونية
بقلم : محب الدين التونسي
انسجام الكون ونظامه البديع :
ومن علامات قدرة الخالق جل وعلا وعظمته سبحانه وتعالى ما نلاحظه من هذا الانسجام في الكون ونظامه البديع.. ونذكر ما يلي من الأمثلة على ذلك:
1)كل في فلك يسبحون :
كل النجوم والكواكب والأقمار والمجرات تسير في أرجاء الكون وتتحرك بسرعات رهيبة، إلا أنها مع ذلك لا ترتطم ببعضها ولا تصطدم رغم السرعة ورغم الأحجام الضخمة ورغم عددها المهول الذي يبلغ مليارات المليارات من الأجرام السماوية!! فمن الذي جعلها تتحرك ثم حفظها من الاصطدام بينها وهي البكماء الصماء التي لا تعقل؟ إنه الله جلت قدرته!! يقول تعالى:( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم*وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ*لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) (يـس: 38-40(.
2)السلسلة الغذائية :
تعيش الكائنات على الأرض في سلسلة غذائية عجيبة: فالنباتات تتغذى من التربة، وبعض الحيوانات تتغذى من تلك النباتات، وحيوانات أخرى تتغذى من تلك الحيوانات النباتية، والإنسان يتغذى من النباتات ومن بعض الحيوانات، والتربة بعد ذلك تتغذى من بقايا الحيوان والإنسان... وهكذا تستمر السلسلة في الدوران!! يقول تعالى: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) (عبس: 24-32)
وهذا النظام البديع المتسلسل يساهم في المحافظة على توازن البيئة.. ولو تخلفت حلقة من الحلقات لانخرم نظام الطبيعة ولحصلت الكوارث والمجاعات.. لكن من المؤسف أن يكون تدخل الإنسان العشوائي في الطبيعة أهم أسباب فقدان التوازن البيئي.. يقول عزوجل:(ظَهَرَالْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)(الروم:41).
فانظر إلى آثار قدرة الله جل وعلا، وتأمل نعمه التي لا تحصى ولا تعد، واشكر الله
عليها بلزوم طاعته حتى تزيد النعم ولا تنقص!!.
تلك إذاً بعض الأمثلة من نظام الكون البديع وانسجامه تدلنا على عظمة الخالق جل وعلا وعلى قدرته وحكمته وعلمه الواسع..
بقاء الكون والحياة :
ومن دلائل عظمة الله عز وجل: بقاء الكون والحياة واستمرارهما على مدى آلاف السنين.. ومن مظاهر ذلك ما يلي:
1) تاريخ نشأة الكون :
خلق الله الكون منذ مليارات السنوات، وهو طيلة كل هذا الزمان الممتد يسير بنظام دقيق لا يضطرب، ويحافظ على بقائه واستمراريته بنفس الدقة والنظام: فمن الذي يقوم على ذلك؟.. ومن الذي يرعى هذا الكون ويحفظ توازنه وتناسقه طيلة تلك العصور العميقة في القدم وقبل أن يخلق الإنسان؟.. إنه الله جل جلاله.. يقول تعالى: (مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً)الكهف:51)
إن نشأة الكون الفسيح في عهود سحيقة من القدم وتواصل وجود هذا الخلق العظيم وبتلك الدقة والنظام لدليل على قدرة الخالق عز وجل عظمته وجلاله.. يقول تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (العنكبوت:20(
2)ممسك السماوات :
وتلك السماوات العلى.. المليئة بالنجوم والكواكب والأجرام.. من يحفظها من أن تقع على الأرض وعلى الناس؟.. ومن الذي يمسكها وهي التي لا يوجد بينها وبين الأرض سوى الهواء!!.. ومن الذي يمسكها وهي التي لا تقف على أعمدة خرصانية لأو أي شيء ترتكز عليه مثلما تحتاجه الأبنية الإنسانية.. إنه الله القوي المتين الحفيظ الرحيم بعباده.. يقول الله تعالى:( وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ)(الحج: 65).. ويقول أيضا: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (الرعد: )
3 )إنبات الزرع :
والإنسان يحرث الأرض ثم يلقي الحبة فيها ويعود إلى بيته بعد ذلك وهو مطمئن إلى أن تلك الحبة ستنمو وتصير زرعا.. ولن ينشغل باله أبدا بالآليات البيولوجية لتكاثر خلاياها أو نباتها ونموها!!.. فليس ذلك قط من مهامه ولا مسؤولياته ولا حتى من انشغالاته!!.. فمهمته فقط الزرع ثم العودة إلى البيت.. أما الإنبات فقد تكفل به غيره!!.. فمن الذي يقوم على نموّها وإنباتها في غيبة الفلاّح؟.. إنه الله عز وجل: (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ * لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ)(الواقعة: 63-65(.
4)والناس نيام :
عندما ينام الناس بالليل.. يتركون كل شيء وراءهم.. وهم لا يَشُكوّن لحظة أنهم سيستيقظون من الغد وسيجدون نظام الكون والأرض على حاله مستقراًّ لم يتغير.. ويعلمون أن الحياة ستستمر على نفس نمطها المعتاد في الأرض والبحار وفي كل الكون.. وهم نيام!!.. وأن الكون لن يتوقف عن الحركة حتى وهم غافلون عن ذلك.. فمن الذي يقوم على تدبير أمر الكون وتسيير شؤونه؟.. ومن الذي يحفظ الحياة من الفناء والاندثار أو الانخرام والناس نيام؟.. إنه الله رب العالمين.. قيوم السماوات والأرضين..: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ)(البقرة: 255(.
ختاما :
تلك بعض الأمثلة من مظاهر الكون الدّالة على عظمة الخالق سبحانه وتعالى وعلى جلال قدرته.. وما أحوج المؤمن أن يتأمل فيما يحيط به تأمل المتفكر المتدبر.. فيستخرج من ذلك ما يتعرف به. منقول.
اما بقضية القصمة والنصيب , فهي مرتبطة ايضا بتلك العوامل , ويبقى الامر بين القناعة في القبول او الرفض , فقد ذكر سبحانه ان ابغض الحلال عند الله الطلاق , وقد اورد جانبا من ان بعض الطلاق رحمة , والقصد هو فض مشكلة بين اثنين, بالنتيجة عليكي التفكير بمستقبل هذا الزواج من كل الجوانب لانه تفتحين بيتاَ اما ان يكون عامرا او لايكون بيتاَ يزدهر بنعمة الاطفال.
اممممممم جيد احسنت خيو
عزيزتي الرائعه عاشقه ابا الفظل شكرا لمرورج الراقي ياقلبي
نحن مخيرون لكن ضمن قضاء الله سبحانه وتقاديره
تقبلي مروري
اكو امور الانسان بيها مسير مثل اسمه و نسبه ، شكله
واكو امور لا الانسان بيها مخير مثل ديانته قصدي اكو ناس بحثوا وقرأوا مصادر واختاروا دينهم ، عمل الانسان وعلمه ، وهذا كله يحتاج توفيق من رب العالمين للاختيار الصحيح بكل مجالات الحياة