استمر عشرات الاف من المتطوعين من جميع المحافظات بالتدفق على مراكز التطوع تلبية لفتوى المرجعية بوجوب الجهاد الكفائي والدفاع عن أمن البلاد من الهجمة التكفيرية لعناصر “داعش” والتنظيمات الارهابية الأخرى.وفيما شكلت واسط ثلاثة افواج قتالية، تطوع الآلاف في كربلاء بينهن العديد من النساء، في حين اعلنت البصرة تشكيل فوج ابي الخصيب ولواء الفرسان الذي يضم شبانا من جميع الطوائف.
ثلاثة أفواج
وقال مدير شرطة واسط اللواء رائد شاكر جودت لـ”الصباح”: ان المحافظة انتهت من تشكيل ثلاثة افواج من المتطوعين الذين لبوا دعوة المرجعية الدينية لمقاتلة عناصر تنظيم داعش الارهابي في الموصل وسامراء.
وبين ان المتطوعين جميعهم قادرون على حمل السلاح وسبق لهم ان تلقوا تدريبات عسكرية في دورات قتالية، فيما خاض البعض منهم معارك سابقة.واضاف ان المديرية باشرت بفتح مركزين اثنين للتطوع في المحافظة لتسجيل الراغبين بمقاتلة الارهابيين ضمن سجلات خاصة بالمديرية، لافتا الى انه سيتم تجهيزهم بكامل المعدات والتجهيزات العسكرية ووضعهم تحت امرة قيادة العمليات كل حسب منطقته القتالية.يذكر ان غرفة عمليات المحافظة قررت قبل يومين ارسال الفوج الثاني من منتسبي قوة سوات الى الموصل لتعزيز القوات الامنية لمطاردة فلول داعش والقاعدة وتطهير المدينة منهم.
آلاف المتطوعين
بدوره، أوضح مدير الأمن الوطني في محافظة ذي قار صادق الموسوي لـ “الصباح” ان اعداد المتطوعين الذين استجابوا لفتوى المرجعية الدينية بوجوب الدفاع عن أمن البلاد وصل حتى الآن الى عشرة آلاف مقاتل.
واشار الى انهم عازمون على التوجه للموصل وطرد تنظيم “داعش” الإرهابي منها رافضون البقاء في المحافظة، مؤكدا ان لجان الحشد الجماهيري التي شكلت بتوجيه من رئيس الوزراء نوري المالكي ما زالت تستقبل الالاف من المتطوعين للقتال الى جانب القوات الامنية في حربها ضد الارهاب.وبين الموسوي ان المديرية افتتحت مكاتب لها في عموم اقضية ونواحي المحافظة لتغطية وتسهيل عملية استقبال المتطوعين، لافتا الى ان المديرية ارسلت قوائم اسماء المتطوعين الى جهاز الامن الوطني في بغداد.
القبائل تتحشد
من ناحيته، اشار محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري ان اعدادا غفيرة اخرى من عشائر المحافظة احتشدت في شارع النبي ابراهيم وسط الناصرية تطالب بارسالها للقتال.واشار الناصري لـ”الصباح” الى ان ابناء ذي قار انتفضوا شيبا وشبابا للدفاع عن ارض الوطن ويؤكدون دعمهم للقوات الامنية ودحر كل من يريد السوء بالعراق والعراقيين.واضاف ان منافذ التطوع في المحافظة ستعمل على استقبال هذه الاعداد الكبيرة من الراغبين بالتطوع وتأمين جميع مستلزماتهم القتالية ونقلهم الى العاصمة بغداد والمدن التي تشهد مواجهات مع عناصر الارهاب.
تدفق المتطوعين
ولم تكن الديوانية بعيدة عن الحدث، فقد اعلن مدير جهاز الامن الوطني فيها عماد الكناني لـ”الصباح” ان الايام الثلاثة الماضية شهدت تدفق المواطنين للتطوع دفاعا عن البلاد من الهجمة الارهابية التي تشنها المجاميع التكفيرية.واوضح ان عدد المتطوعين تجاوز الخمسة آلاف متطوع اغلبهم من الشباب، مفصحا عن نية الجهاز فتح مكتب آخر له في مركز المحافظة لاستقبال طلبات المواطنين الذين تتزايد اعدادهم بشكل مطرد.من جانبه، بين مدير قصر الثقافة في المحافظة ماجد زغير البصري ان المئات من الشعراء والكتاب والفنانين والاعلاميين والرياضيين ملؤوا استمارات التطوع وبعضهم باشر بمساعدة منتسبي جهاز الامن بترويج الطلبات.
التحاق بالجيش
في السياق نفسه، افاد مصدر امني في محافظة النجف الأشرف في تصريحات صحفية بان عدد المتطوعين الذين تطوعوا في اكاديمية شرطة المحافظة وصل الى 8 آلاف متطوع، مؤكدا ان العدد في ازدياد بعد الفتوى التي اطلقتها المرجعية الدينية بوجوب الدفاع عن الوطن وسلامة المواطنين.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعلن في وقت سابق انطلاق العملية العسكرية التي ستحرر محافظة نينوى والمناطق الاخرى بعد تحشيد المتطوعين الذين لبوا فتوى المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي، فيما اعلن عن فرصة اخيرة للمتخلفين عن واجبهم العسكري بالالتحاق الفوري، مهددا بعقوبات صارمة عكس ذلك.
رد مع اقتباس