كتيبة البنات "المغاوير" في الجيش العربي السوري.. نساء يصنعن النصر
على الدوام كانت المرأة السورية سبّاقة ورائدة في اقتحام حقول المعرفة والثقافة والعمل الاجتماعي والإنساني، وكانت على قدر الثقة بها وبانتمائها لوطنها يوم اختارت القيادة أن تكون إلى جانب رجال الجيش العربي السوري في اختصاصات إدارية وطبية وتقنية وعملياتية لا تستدعي نزولها إلى الميدان أو المشاركة في العمليات الحربية. أما اليوم وخاصة خلال هذه الحرب فإن الضرورات والواجب الوطني استدعت إنشاء كتيبة خاصة للبنات.
"جهينة نيوز" التقى قائد الكتيبة في حوار خاص ليحدثنا قائلاً: الحرب التي تشنّها قوى الظلامية والعدوان على سورية، فرضت على المرأة السورية المشاركة في العمليات القتالية والتماس المباشر مع العصابات الإرهابية جنباً إلى جنب وفي الخندق نفسه مع بواسل قواتنا المسلحة.
وأضاف قائد الكتيبة: الأمر كان مستبعداً في البداية، بسبب ظروف موضوعية، إلا أن القيادة رأت هذه المرة أن تستثمر دور المرأة بشكل أوسع للمشاركة في مواجهات الخطوط الأمامية مع العدو، مشيرين إلى أن هذه الرغبة لم تكن منطلقة من القيادة وحدها، إنما كانت استجابة وبدافع كبير من هؤلاء النساء المناضلات اللواتي لم يقتصر دورهن على إنجاب الأبناء ورعاية الشباب وتربية وإعداد المقاتلين الذين يعتزون بانتمائهم لسورية ودفاعهم عنها والشهادة وبذل الدماء والأرواح لصون ترابها وحدودها وكرامتها وسيادتها، بل المبادرة إلى إعلان إنشاء الكتيبة الأولى مغاوير للبنات على مستوى سورية والشرق الأوسط.
وتابع قائد الكتيبة: تتألف الكتيبة من 800 فتاة مقاتلة ومدربة على جميع أشكال المعارك وصنوف الأسلحة، واختارت هذه الكتيبة التي انقسمت فيما بعد إلى مجموعات ووحدات قتالية أصغر التواجد في الخطوط الأمامية للقتال في عدة مناطق.. وكان دور هذه الوحدات تأمين التغطية النارية وسد الثغرات بين القوات وتأمين الحراسات لكل العناصر الموجودة، فضلاً عن التقدم مع وحدات الجيش العربي السوري في الدفاع والهجوم وتحقيق اختراقات في صفوف وتحصينات العصابات الإرهابية، وقد شهدت مناطق عدة تواجد كتيبة البنات المغاوير في القابون وجوبر وداريا وبعض بلدات وقرى الغوطة الشرقية، واللافت أنها حققت نتائج جيدة وانتصارات اعترفت بها المجموعات الإرهابية قبل أي أحد آخر.
جهينة نيوز