يجبر الاتحاد الأوروبي الآن المقاهي والمطاعم والمدارس الموجودة داخل بلاد الدول الأعضاء بوضع تحذيرات داخل قوائم الطعام في حالة احتوائها على إحدى المواد المسببة للحساسية.
حدّد الاتحاد المواد الرئيسة المسببة للحساسية في 14 نوعا، وهي: الرخويات و القشريات و الأسماك والخردل والسمسم والترمس وفول الصويا والبيض واللبن والكرفس والفول السوداني والمكسرات (مثل الجوز واللوز والبندق) وثاني أكسيد الكبريت والحبوب التي تحتوي على مادة الغيلاتين.
يدخل القانون حيّز التنفيذ في وقت لاحق هذا العام، وسوف يؤدي الى تغييرات جذرية في الطريقة التي تباع بها المواد الغذائية داخل محلات السوبر ماركت، أو الطريقة التي تُقدم بها الأطباق داخل المطاعم.
وسيكون لزاما على بائعي الأطعمة أو مالكي المطاعم تنبيه الزبائن لاحتواء الطعام المقدّم أو المباع على أي مادة من المواد الـ 14 المسببة للحساسية.
وقد لا يشكل الأمر مشكلة كبيرة للعلامات التجارية البارزة مثل مطاعم "ماكدونالدز" و "كي.اف.سي"، إلا أنها سوف تكون عبئا على المحلات والمطاعم الصغيرة، والتي تغير من قوائم الطعام الخاصة بها بشكل يومي.
يصرّ الاتحاد الأوروبي على تنفيذ قراره لحماية عدد يقدر بـ 21 مليون بريطاني يعانون من الحساسية من بعض هذه المواد، بينما يلقي القانون معارضات واسعة من الكثير من المطاعم التي ترى فيه "ممارسات بيروقراطية" وأنه "سيقضي على الابداع والابتكار في اختراع أطباق جديدة كل يوم".
وأدان برو ليت الطاهي الشهير بالبرامج التليفزيونية والخبير في الاغذية والمشروبات قرار الاتحاد الأوروبي ووصفه بـ "الكابوس البيروقراطي"، والذي سيصعّب الحياة على كثير من المطاعم لتغيير قوائم الطعام بها بصورة يومية.
جدير بالذكر أن الاتحاد سيفرض على المطاعم تقديم معلومات مبوبة في حالة احتواء الأطباق على أي من المواد المسببة للحساسية، أو تدريب العاملين لإمداد العملاء بمعلومات مع تقديم كل طبق على حد