النساء يطالبن بمساندة القوات الأمنية15/06/2014 06:33
طالبت العديد من النساء بان يكون لهن دور اوسع في مساندة القوات المسلحة في حربها ضد ارهابيي "داعش"، في الوقت الذي دعت فيه مفوضية حقوق الانسان اياها بان يكون لها دور في حفظ تماسك المجتمع بعدم السماح بتمرير الاشاعات المغرضة.
دور مشرف
عضو مفوضية حقوق الانسان الدكتورة سلامة الخفاجي اكدت لـ"الصباح" ان توجه الرجال من مختلف الاعمار والشرائح والقوميات الى مراكز التطوع استجابة لنداء المرجعية للذود عن حياض الوطن ضد عصابات "داعش" الارهابية، يقابله دور مشرف للمرأة من خلال حفاظها على تماسك الاسرة بعدم السماح بتصديق الاشاعات المغرضة الهادفة الى النيل من وحدة البلاد.
واشار الى ان المفوضية وفي الشأن نفسه شاركت في اجتماع يوم الخميس الماضي مع وفد من السفارة البريطانية تركز عن العنف ضد النساء، دعت خلاله الى الوقوف بوجه ممارسات ارهابيي "داعش" بحق المرأة، على ضوء اقدامهم على اغتصاب اربع نساء من مدينة الموصل، داعية جميع القوى السياسية والمجتمع الدولي الى استهجان الحادث والوقوف مع العراق في حربه ضد عصابات التكفيريين واذنابهم التي تريد ارجاع العراق الى عصور الظلام.
أم للأزمات
من جهتها، اوضحت عضو مجلس محافظة بغداد جسومة رحيم ان للمرأة دورا كبيرا في معركة البلاد ضد الارهاب ليس معنويا بل من خلال دعم الجيش والمتطوعين ماديا بجمع التبرعات والمبالغ المادية البسيطة، لاسيما ان الكثير منهم تركوا عوائلهم بلا معيل استجابة لنداء الوطن، وهو ما يستوجب ان يكن راعيات لعوائل الجنود لحين تحقيق النصر ضد ارهابيي "داعش"، فضلا عن دفعها لزوجها او ابنها او اخيها الى التطوع والتكفل بعائلته فيما تتكفل بكل ادواره الحياتية على اكمل وجه.
اما مديرة اعلام دائرة اصلاح الاحداث في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية فريال يوسف فقالت لـ"الصباح" ان المرأة العراقية كانت على الدوام سندا وعونا لزوجها وابنائها في كل الازمات الوطنية التي مرت بها البلاد، واصفة اياها بأنها "ام للازمات".
واشارت الى انها وعقب دعوة المرجعية الى "الجهاد الكفائي"، فانه يستوجب ان تكون على اهبة الاستعداد لدعم الزوج والاخ والابن في قرار مشاركته في القوات المسلحة في حربه ضد الارهاب، مؤكدة انها كأم عراقية ستسبق خطوات ابنائها الى مراكز التطوع لمقارعة قوى "داعش" الارهابية التي تحاول خائبة استباحة ارض الوطن.
لجان شعبية
المواطنة (تغريد حمود 52 عاما) ربة بيت من سكنة منطقة حي اور اوضحت لـ"الصباح" انها قامت بتشجيع ولديها الوحيدين للانخراط بالقوات المسلحة تلبية لنداء المرجعية، التي اكدت انها لا تملك سواهما بعد فقدان ولدها في حرب الخليج الثانية.
واشارت الى انها كانت تتمنى لو ان المرجعية دعت النساء الى اخذ دور اكبر في التصدي للهجمة الارهابية الشرسة التي تطال مدنا عدة في البلاد، داعية جميع الامهات والزوجات الى حث ابنائهن وازواجهن للجهاد ضد القوى الظلامية التي تحاول تمزيق هذا الوطن.
اما المواطنة (سعاد قاسم 45 عاما) من سكنة منطقة ام الكبر والغزلان فبينت لـ(الصباح) ان المرأة العراقية كانت تأمل لو ان المرجعية كانت قد دعتها ايضا للجهاد جنبا الى جنب مع اخوتها الرجال، مؤكدة استعدادها لحملها السلاح دون تردد او خوف، كاشفة عن السعى الى تشكيل لجان شعبية نسائية لدعم ابنائنا المتطوعين واسرهم بالتنسيق مع منظمات مجتمع مدني.المواطنة (ام كرار 69 عاما) من سكنة حي القاهرة اشارت الى ان جميع النساء والامهات على وجه الخصوص لبين نداء المرجعية ودفعن ابناءهن الى حمل السلاح بوجه ارهابيي "داعش" الذين يحاولون زرع الفتنة والشقاق بين ابناء البلد الواحد، مبدية استعدادها لحمل السلاح ومساندة القوات الامنية حتى القضاء تماما على اخر فلول الارهاب في العراق.
رد مع اقتباس