الأسواق التجارية مليئة بالمواد والمتبضعين ليل نهار
15/06/2014 06:53
تشهد السوق التجارية في بغداد رواجا طبيعيا حيث الاسواق عامرة بالمواد الاستهلاكية المختلفة وحركة العرض والطلب لا يشوبها اي خلل من جراء الاحداث العسكرية التي تشهدها بعض المدن العراقية.

في مقابل ذلك تسير الحياة طبيعية حيث العمل متواصل في جميع مفاصل الاسواق المحلية في اشارة الى تماسك الجبهة الداخلية فمثلما يتجه المواطن الى عمله ووظيفته صباحا ويعود عصرا تجد المساء فيه فسحة للمواطن للتبضع مطمئنا بيقظة وحذر قواتنا الامنية في التصدي لمن يحاول تعكير صفو عيشه .





الأمل





واكد مواطنون من بغداد عن ارتياحهم لما قامت به قواتنا الامنية من اجراءات للحفاظ عليهم ، حيث يقول المواطن عباس ابو شاهين انه يمارس عمله وكله تفاؤل وعد الاجراءات التي تتخذها الاجهزة الامنية انما هي للحفاظ على سلامته واطفاله من عبث الاجراميين ويشاركه الحديث المواطن رياض ابو يعرب بالتأكيد على المعنويات العالية للمواطنين حين يتحدثون عن امكانات قواتنا الامنية في الدفاع عن المقدسات والوطن فيما يشيد صديقهم ابو سعود باللحمة الوطنية والاخوة التي تتمثل بها علاقات الاطياف في مناطقهم وشاركهم الحديث ايضا المواطن احمد ابو بكر الذي يرى الامل في ان يتخطى بلدنا الغمة بفعل ارادة واصرار وتوحد ابناء البلد .

المختص بالشأن الزراعي حيدر علي كاظم قلل من تأثير الاعمال العسكرية التي تشهدها بعض مناطق البلد في معروضات الاسواق المحلية من المواد الاساسية في الحياة اليومية( الغذائية).





الطلب المحلي





وقال في حديث لـ"الصباح " ان الفترة الحالية تشهد انتاج الذروة لكثير من المحاصيل الزراعية، لافتا الى ان الانتاج الزراعي وقت الذروة يكون وفيرا ويغطي الطلب المحلي لمحاصيل اساسية كثيرة، في مقدمتها الطماطم والبطاطا والخيار وغيرها من المحاصيل، وكذلك الفواكه التي تنتج محليا والتي ترفد الاسواق المحلية بانواع عديدة تغني عن المستورد الذي يتم الاعتماد عليه في بعض اوقات السنة.

ولفت الى ان الاحداث العسكرية لا تتسبب في قطع استيراد المواد الغذائية بشكل كامل بل يوجد لدى البلد اكثر من منفذ حدودي يستقبل المواد الغذائية وغير الغذائية من اغلب الجهات الحدودية، مبينا ان ذلك يقلل من التوقعات بشأن تاثر الاسواق المحلية بالاحداث العسكرية.

واشار كاظم الى ان واقع العرض طبيعي في الاسواق المحلية ولا يشوبه اي خلل، وان المواد والسلع تتوافد الى اسواق الجملة بشكل طبيعي.





توفر المحاصيل





الى ذلك اعرب المواطن قاسم سلمان محمد عن استعداده للتطوع من اجل الدفاع عن العراق وشرف العوائل العراقية وتحدث لنا وهو يقود دراجته الهوائية ويحمل عليها ماكنة الحدائق وكله امل بالحياة الحرة الكريمة، فيما تشهد سوق الخضار والفواكه هي الاخرى رواجا كالذي يحدث كل يوم ويشير بائع الخضر علاوي بان معاميله الصباحيين هم انفسهم ينتقون ويتحدثون معه بذات الاحاديث التي تعكس المعنويات العالية على عكس ما تتمناه بعض الاجهزة الماجورة التي تحاول تقليبها، احد المتبضعين كانت له مداخلة حيث اكد ان وحدة ابناء العراق وتماسكهم لا تثنيها هذه الدعايات والشائعات البائسة ومضى بحديثه وهو ينتقي من السلة العراقية وان المواطن العراقي امن بشعبه وقواته الامنية البطلة ولا يهمنا ما يقولون.





سوق الجملة





اما محمد عبود صاحب مكتب بيع بالجملة في علوة بيع الخضار في اطراف بغداد اشار الى ان عمليات العرض والطلب متوازنة في سوق الجملة واحيانا يرتفع العرض لوجود محاصيل زراعية تصل الى السوق بكميات كبيرة من مناطق اطراف مدينة بغداد المختلفة.

وبين عبود انه لا يوجد اي خلل في عرض المحاصيل الزراعية وان هناك محاصيل محلية بكميات كبيرة تعرض في الاسواق، فضلا عن عرض محاصيل مستوردة يسمح بدخولها، لانها لا تؤثر في المحاصيل المنتجة محليا.





مواد غذائية





وقال احمد الفحام صاحب محل لبيع الخضراوات والفواكه ان حركة السوق طبيعية جدا وهادئة كما في سائر الايام، مشيرا الى ان التوترات في الاوضاع الامنية لم تؤثر ابدا في توفير ما يحتاجه المواطن من مواد غذائية وخضراوات وغيرها.

واضاف الفحام لـ(الصباح) ان يوم الجمعة بصورة عامة يشهد قلة في حركة السيارات وفي الشوارع وحسب ما تقتضيه الضرورات الامنية، مشيرا الى ان الاسواق بصورة عامة لم تتأثر بما تروج له بعض وسائل الاعلام من ارتفاع كبير في اسعار الخضراوات.

واشار الى ان سكنة المنطقة التي يبيع فيها الخضراوات يقومون بشراء ما يحتاجونه وحسب الكميات المعتادة دون وجود ما يدفعهم لشراء كميات اضافية ، مبينا ان ذلك يدل على عدم تاثير الاوضاع الامنية عليهم بالصورة التي يروج لها البعض.

الى ذلك قال علي حسين الكعبي (صاحب اسواق للمواد الغذائية) ان الامور تسير بوتيرة طبيعية حيث انني ابدأ بفتح المحل في الساعة السادسة صباحا استعدادا للبيع للمواطنين الذين لاحظت انهم يتسوقون المواد الغذائية بصورة طبيعية دون ان ترتفع كمية مشترياتهم عن الحد المعتاد.

وتابع ان الامور بصورة عامة لم تؤثر في حركة اسواق بغداد الا ان هناك تاثرا واضحا من قبل بعض المواطنين بما يحدث في الاوضاع العامة الا ان ذلك لم يؤثر كثيرا في اسعار المواد الغذائية لكون اسواق الجملة في بغداد تعمل على توفيرها من ما موجود في المخازن اضافة الى ما يدخل المنافذ الحدودية منها.