إجماع دولي لدعم الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب15/06/2014 05:56
تشغل مجريات الاحداث الامنية الاخيرة التي شهدها العراق الاوساط العالمية على مستوى الدول والمؤسسات, وسط اجماع قوي بضرورة دعم حكومة العراق وشعبه في حربه ضد الارهاب.
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف, اجرى اتصالات هاتفية مع الامين العام للامم المتحدة والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي ونظرائه التركي والقطري والاماراتي, تباحث فيها حول الاوضاع في العراق.
وافادت وكالة مهر للانباء ان "وزير الخارجية حذر في اتصال هاتفي مع الامين العام للامم المتحدة من طبيعة الارهاب التكفيري العابر للحدود"، مؤكدا على مسؤولية الامم المتحدة في "تقديم الدعم الجاد والمؤثر للشعب العراقي في مواجهته للارهاب".
كما اكد ظريف في اتصالاته مع الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي ووزراء خارجية تركيا وقطر والامارات، على ضرورة الوحدة الاسلامية واتخاذ اجراء مشترك ومنسق في ما يتعلق بالتصدي للارهاب ودعم الحكومة والشعب العراقي في مواجهة الهجمات الارهابية المتزايدة.
من جانبهم, اكد المسؤولون المذكورون تطابق وجهات نظرهم مع ايران حول خطر الارهاب العالمي والشامل، واوضحوا مواقفهم تجاه القضايا الراهنة في العراق وكيفية مساعدته من اجل اجتياز الظروف الخطيرة الراهنة.
وعلى ما يبدو فان اهتمام ايران بالشأن العراقي روج لشائعة تفيد بأن الجمهورية الايرانية ارسلت قوات عسكرية الى العراق, الامر الذي نفته وزارة الخارجية الايرانية, مؤكدة ان "قوة العراقيين كافية لدحر الارهاب".ونفى مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان صحة أنباء دخول قوات عسكرية ايرانية الى العراق، مؤكدا ان "بطولات القوات المسلحة العراقية قد ادهشت عناصر داعش وحماتهم وجعلتهم في حيرة من أمرهم".
واعرب عبد اللهيان، عن ثقته بان القوات المسلحة العراقية ستقضي على الارهابيين والتكفيريين، مؤكداً ان "الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم العراق في تصديه للارهاب بكل قوة".غير ان هذه الثقة بالقوات العراقية, لم تمنع ايران من اعلان استعدادها لتقديم المساعدة للعراق في إطار القانون الدولي.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، امس السبت، في مؤتمر صحافي عبر التلفزيون الايراني نقلته "رويترز" واطلعت عليه "الصباح", ان بلاده مستعدة لتقديم المساعدة للعراق في إطار القانون الدولي في قتاله ضد "الارهاب"، مشيرا الى أن بغداد لم تطلب المساعدة لغاية الان.
الى ذلك طالب سياسيون في احاديث لـ"الصباح" بضرورة تجهيز الجيش بالاسلحة والمعلومات من قبل الجانب الاميركي من خلال تفعيل الاتفاقية الاطارية الستراتيجية، رافضين اي تدخل عسكري خارجي لاسيما في ظل التحشيد الكبير الذي دعت له المرجعية.
عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عباس البياتي اوضح ان العراق يتلقى دعما دوليا في حربه ضد عصابات داعش، داعيا الولايات المتحدة الى تزويد العراق بكل مايحتاجه من الاسلحة والمعلومات التي يحتاج اليها على وفق الاتفاقية الستراتيجية المبرمة بين البلدين.
وقال البياتي " ان العراق ليس بحاجة الى تدخل عسكري امريكي في ضوء وجود المتطوعين باعداد كبيرة ولكن الذي ينقص هو العدة والعتاد" مطالبا الجانب الامريكي بتفعيل الاتفاقية الستراتيجية وذلك بتزويد العراق بالاسلحة والمعلومات والصور عبر الاقمار الصناعية عن اماكن تواجد داعش والضغط على الدول الاقليمية بالتعاون مع العراق في حربه هذه.بدوره ، لفت النائب عن كتلة المواطن النيابية حبيب الطرفي الى ان التأييد الاممي والدولي والاقليمي يعزز الدعم المعنوي الواضح للعراق ولكن المرجعية كان لها الدور في وحدة الصف، وقال ان العراق يحتاج الى وحدة الصف والمرجعية قطعت الطريق على كل هذه التكهنات والان الشعب العراقي معبأ بالكامل، منبها على ان العراق لا يحتاج الى تدخلات خارجية لانه يمتلك الطاقات البشرية والخبرة القتالية الواسعة التي تغنيه عن ذلك ، مشيرا الى " ان الشعب العراقي متأهب للدفاع عن ارض الوطن.