السومرية نيوز/ بغداد
أكد عضو لجنة الأمن النيابية عباس البياتي، الأحد، إن فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي ضد الإرهاب كان لها أكثر من تأثير سياسي وعسكري واجتماعي، وفيما لفت الى أنها أجبرت القوى السياسية المترددة على تغيير مواقفها، اشار الى أن أمريكا يجب أن لا تتذرع بوجود خلاف سياسي في امتناعها عن مساعدة العراق.
وقال البياتي في حديث لبرنامج 10 للـ11 الذي تبثه قناة "السومرية"، إن "فتوى المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي والحث على التطوع لمواجهة الإرهاب كان لها أكثر من تأثير سياسي وعسكري واجتماعي"، مبينا أن "كتلا سياسية أعادت حساباتها بعد صدور الفتوى".
وأضاف البياتي، أن "الفتوى أدت بالقوى السياسية المترددة إلى حسم موقفها لصالح بالوقوف مع الحكومة، كما أدت إلى تغير المواقف الدولية لصالح العراق".
وكانت المرجعية الدينية دعت، في (13 حزيران 2014)، القادرين على حمل السلاح ومقاتلة "الإرهابيين" إلى التطوع للانخراط في صفوف القوات الأمنية، فيما طالبت بتكريم الضباط الذي "ابلوا بلاءً حسنا"، فيما ناشدت المواطنين بالابتعاد عن أي تصرف ذات توجه قومي أو طائفي يسيء الى وحدة النسيج الوطني، مشددة على ضرورة اجتناب المظاهر المسلحة خارج القانون.
إلى ذلك وتابع البياتي أن "أمريكا لا ينبغي أن تتذرع بوجود خلاف سياسي في مساعدة العراق"، مشددا على أن "العراق لايريد قوات أمريكية، بل يريد سلاحا فوريا وسريعا ومعلومات من الأقمار الاصطناعية الأمريكية إلى جانب إلزام دول الجوار بدعم التدخل في الشأن العراقي".
واشترط الرئيس الاميركي باراك أوباما، في (13 حزيران 2014)، الحصول على تطمينات سياسية للقيام بأي تدخل عسكري، مؤكداً أن التدخل العسكري لن يؤدي إلى الاستقرار في ظل غياب الحلول التوافقية.
ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا دفع برئيس الحكومة نوري المالكي في (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها.