المصدر شبكة اخبار الناصريه \
"داعش"15/06/2014 06:40
لم تؤثر الفبركة الاعلامية التي انتهجتها بعض الفضائيات العربية والمحلية من خلال تغطيتها المشوهة للاحداث الجارية في العراق في احباط الروح المعنوية لمقاتلي الجيش العراقي في ساحات المعركة ضد تنظيم (داعش) الارهابي، اذ فشلت وسائل الاعلام المغرضة في خلق صورة جديدة لا تمت للواقع بصلة للحرب الجارية بين القوات الامنية والتنظيمات الارهابية التي تكبدت خسائر جسيمة.
عميد كلية الاعلام جامعة بغداد الدكتور هاشم حسن ذكر لمندوب “الصباح” احمد عبد ربه، ان العراق يعاني من فوضى كبيرة في الاعلام، اذ توجد قنوات لها اجندات واضحة من خلال عرض برامجها الحوارية واخبارها المضللة الدعائية الهادفة لزعزعة امن المجتمع.
وبين ان بعض وسائل الاعلام تجاوزت الخطوط الحمراء المتعلقة بالامن الوطني وسلامة المجتمع وعدم انتهاك الخصوصية وتحديدا في اوقات الازمات، موضحا ان المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان اجازت التعبير باي وسيلة عن الافكار والمعتقدات، بينما المادة 29 نصت على احترام النظام العام والخصوصية وعدم اثارة الكراهية والاحقاد.ونبه حسن على عدم وجود حرية مطلقة للممارسة الاعلام والتعبير في اي مكان بالعالم، مشيرا الى ان الاسلوب الذي اتخذته التنظيمات الارهابية هو اسلوب الحرب النفسية وتدمير المعنويات الذي استطاع الرأي العام العراقي من كشفه ومعرفة حقيقة ما يجري، مطالبا الجهات المختصة بان يكون هنالك جهة منظمة للعمل الاعلامي في البلاد مهمتها رصد الرسائل الاعلامية بدور قانوني ووضع خطوط حمراء في اطار مواثيق شرف تراقب السلوك الاعلامي.
وبين الاعلامي هاني العقابي لمندوب “الـصباح” حيدر العذاري، ان مقاطع الفيديو التي تنشرها بعض الفضائيات الخاصة بالمعارك الجارية في محافظتي نينوى وصلاح الدين اغلبها غير صحيحة.ورجح أن تكون مادة فيلمية قديمة او مفبركة اي معارك غير عراقية تجري في غير دولة تبث على انها في العراق، اذ تدخل هذه القضية ضمن الحرب النفسية التي تحاول بطريقة او باخرى التأثير في معنويات المقاتلين في ساحة المعركة.واكد ان زيارة القائد العام للقوات المسلحة الى محافظة صلاح الدين ومتابعته للضربات الجوية والعمليات البرية التي اسفرت عن تحرير مناطق عديدة من ايدي تنظيم (داعش) الارهابي، ضاعفت من معنويات المقاتلين وزادتهم اصراراً على القتال والذود عن تراب العراق من خلال زيادة الدعم اللوجستي وتوفير الامدادات العسكرية اللازمة لتحرير عدد من المناطق المحتلة من قبل التنظيم واعادة هيبة الدولة لها.يشار الى ان الجيش العراقي تجاوز عمره “94” عاما طرزت صنوفه اروع ملاحم البطولات والتضحية عن تراب العراق وحماية ابناء الشعب ضد الخطر الخارجي والدفاع عن ارضه ومقدساته. من جانبه، اكد الصحفي قاسم عبد الهادي لمندوب “الصباح” علي موفق، ان عددا من وسائل الاعلام تعاملت مع العمليات العسكرية الجارية في محافظات عدة، بانحياز اقرب الى الطائفية وابتعد عن المهنية واخلاقيات الاعلام من خلال استخدام كلمات تنعت بها القوات الامنية بمختلف صنوفها ما يكرس روح الحقد والكراهية التي اصبحت شكلا جديدا للارهاب.واوضح ان المسؤولية الاخلاقية والوطنية التي تتحملها وسائل الاعلام يجب ان تراعى فيها تسويق المصطلحات ذات دلالات واضحة تخاطب المجتمع والمحيط العربي فوسائل الاعلام تمتلك سلاحاً ذا حدين الاول يهدف الى ترسيخ الوحدة وتعظيم دور القانون وجعل السلاح بيد الدولة بعيدا عن المليشيات، اما السلاح الثاني فيعتمد على انحراف وسائل الاعلام عن واجبها الاساسي والابتعاد عن حرية التعبير لتتحول من وسيلة اعلامية الى وسيلة سياسية “دعائية” ذات اجندات مشبوهة وهذا الامر يتقاطع مع حرية التعبير. وشدد عبد الهادي على اهمية احترام تضحيات ابناء القوات المسلحة والابتعاد عن التشكيك في قدراتها وامكانياتها والتقليل من شأنها في محاولة لزعزعة ثقة المواطنين بتلك القدرات وتغيير مسارها، اذ لاشك ان الجيش له قدسيته واحترامه في كل بلدان العالم لانه المدافع عن الوطن وحماية ارضه ومياهه والمواطنين من كل الالوان والاطياف، لذا على جميع وسائل الاعلام الابتعاد عن اطلاق تصريحات الغرض منها تشويه الحقائق والنيل من اي عملية تقوم بها الحكومة لغرض اعادة هيبة الدولة وادخالها في خانة التصفيات السياسية والطائفية.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة warda
