المصدر مقالات \شبكة اخبار الناصريه
لا يخفى على احد ما يحصل اليوم في العراق من موجة ارهابية كبيرة تضرب مدنه وقصباته في مناطق متفرقة تكاد تكون ذات صبغة طائفية معينة ولا نريد ان نخوض في متاهات الطائفة وانما نريد التحرك على رمال الوطن وما تمثله تلك المناطق من وطنية حقيقية للعراق وانتماء جغرافي .
فعامة الناس فيها وخصوصا من البسطاء لم تكن بيدهم حيلة لتفادي الاوضاع التي آلت اليها اليوم فهي لم تكن وليدة اليوم انما كانت تطبخ على نار هادئة طيلة ما يقارب السنتين في تعاون واضح بين من يحكم المحافظة بمحافظها وبعض المسؤولين فيها من الذين لا يريدون ان ينزعوا جلد النظام السابق عنهم وما اظهرته الوثائق من تعاون كبير وتنسيق مستمر بين المجرم حارث الضاري والمحافظ اثيل النجيفي يوضح لنا الكثير من الحقائق التي ظهرت لنا اليوم كي تكمل امامنا الصورة بشكل واضح وبآخر ألوانها .
انها الخيانة من قبل من تسلموا زمام الامور في تلك المحافظة المتمثلة بمحافظها اثيل النجيفي وبعض المسؤوليين التنفيذيين فيها وكذلك من قبل القادة العسكريين الذين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا تابعين واذلاء ليقبلوا بفتات الاموال حتى يبيعوا مدينة الموصل الحدباء التي كانت فاتحة انطلاق لأولئك القتلة ليمروا الى مناطق اخرى مثل صلاح الدين وسامراء وغيرها من المناطق .
على هذا الاساس اود القول بأنني سأكون اول المعارضين للمالكي إذا عفا عن اولئك المجرمين مهما كانت الطبخات السياسية والاتفاقات والتحالفات ، لأن الامر ما عاد يحتمل بعد ما اصدرته المرجعية الدينية ، لأن هؤلاء وضعوا العراق على كف عفريت ولا ينتمون الى وطن او انهم يلبسون لباس الوطنية وانما هم عبارة عن بيادق شطرنج تتحرك وفقا لأجندات خليجية سعودية وقطرية والدولة التركية وغيرها من الدول الاخرى بما تضع تحت جناحيها من منظمات ارهابية تكفيرية.
نقول للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي اننا كمواطنين نطالب ان يتم محاسبة اولئك المتخاذلين والخونة حتى وان وصل الى حكم الاعدام لبعضهم خصوصا من خان مهنته العسكرية ويجب ان تفضح كل الحقائق وما قام به هؤلاء المجرمين ولابد من تصفية الحساب وغربلة كل من تصدى للمسؤولية في تلك المناطق او القادة العسكريين فالمرحلة القادمة لن تتحمل امثال اولئك المتخاذلين.