النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ان السعادة فيها ترك مافيها
فان بناها بخير طاب مسكنه وان بناها بشر خاب بانيها
اموالنا لذوي المياث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها
اين الملوك التي كانت مسلطنة حتى سقاهم بكأس الموت اهليها
لا تركنن الى الدنيا وما فيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
لكل نفس وان كانت على وجل من المنية امال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضها والنفس تنشرها والموت يطويها
فاعمل لدار غد رضوان خازنه والجار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران ربيع في مجاريها
والطير تجري على الاغصان عاكفة تسبح الله جها في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يحييها