سيدة.... الحرائق
توقَّف الإنتظار بين آنين الياسمين
التي أدركتها قوات الحدود السجينة
بجيش من الذكريات الغافية بين أحضان النسيان
واجتاحت قوافل اللهفة أبواب المساء
فاحترقت الكلمات على شفاه شهرزاد
حتى أهلك الدّجى المدلهم آهات الشوق
يا سيدة الحرائق..ألهبتِ سنابل الحنين
في صدر الأمنيات الثكلى من العشق
وسجنتِ لحظي بين قضبان أهدابكِ
وانفجر القصيد بركاناً في أعماقي
بأحرفٍ من هوىً يربض بين أضلعي
فثار نبضي بين أطياف همسك السَّاحر
أين أنتِ من ظلم قهر يجتاحني؟؟
وأناملي ترنو لأطيافٍ من سراب
ورسمكِ الذّي يعتلي صهوة وسادي
يسرقني من بين أحضان الكرى
يا سيدة الحرائق..سنابلي ترفل بالألم
وتحفر المصير بأمواجٍ تدمي الغسق
تتداول فيما بينها أسطورة صمت البحار
تتحدث عن موعد انصهارٍ بين القمر والنجوم
فيشتعل الأمل وجداً في صدر الأمنيات
بهسيس صبابةٍ يدمي ميم مبسمي
شوقاً اليكِ يا رسول الغرام
وتثمر الحيرةُ عناقيداً مزاجها الهيام
يا سيدة الحرائق.. أدمنت خمر كأسكِ
فاملأها حتى لا تنتهي أحلام الدقائق
ودع اللهفة تتأجج في صدر النسائم
فأسعدي بطيفكِ المبعثر بين أوردتي
وأتذكّر أن أتنفَّسك بين لحظات يأسي