الجيش: تسلمنا زمام المبادرة وبدأنا عمليات ضد "داعش"
بغداد/ المدى برس
أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، امس السبت، عن أن القوات المسلحة "تسلمت زمام المبادرة" للقيام بعمليات نوعية في مختلف قواطع العمليات، واكد على أن اغلب المدن في صلاح الدين "تحت سيطرة القوات الأمنية بالكامل"، فيما كشفت مفوضية حقوق الانسان عن نزوح ما يقرب من نصف مليون شخص من الموصل وتكريت الاسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق الأول قاسم عطا، خلال مؤتمر صحافي حضرته، (المدى برس)، إن "القوات المسلحة تسلمت زمام المبادرة للقيام بعمليات نوعية في مختلف قواطع العمليات خلال الأيام الثلاثة الماضية وسجلت انتصارات بمساندة المتطوعين من أبناء الشعب وكذلك أبناء العشائر"، مبينا "أننا نزف بشرى تحرير ناحيتي الإسحاقي والضلوعية من قبل القوات الأمنية والعشائر المنتفضة".
وأضاف عطا أن "قواتنا مستمرة بعملياتها في مختلف المناطق على عكس ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أخبار غير دقيقة وغير صحيحة"، داعيا وسائل الإعلام الى "توخي الحيطة والحذر بنقل المعلومات وعدم بث أخبار كاذبة".
وشدد عطا على ضرورة "منع نقل الشائعات المغرضة والترويج لها وهو الأسلوب الذي لجأت اليه المجاميع الإرهابية لإضعاف الروح المعنوية للمقاتل والمواطنين على حد سواء"، مؤكدا أن "الوضع الأمني في بغداد مستقر تماما".
وتابع عطا أن "اغلب المدن في صلاح الدين مثل بيجي والضلوعية وبلد والإسحاقي تحت سيطرة القوات الأمنية بالكامل وان قوات النخبة تمتلك زمام الأمور في بيجي لأهميتها"، مُقراً بأن "بعض النواحي والقصبات لا زالت بأيدي تنظيم (داعش)".
وكشف عطا أن "هناك خططا لاستعادة المناطق المسيطر عليها من قبل عناصر داعش بالتنسيق مع ابناء العشائر في تلك المناطق"، لافتا إلى أنه "لازالت هناك قطعات عسكرية متماسكة في محافظة نينوى وتتم هيكلة القطعات المسلحة فيها لإعادة تنظيمها"، مشيدا بـ "دور العشائر الأصيلة في نينوى مثل شمر والجبور واللهيب في مساندة القوات الأمنية".
وأكد عطا أنه "سينظم جولات إعلامية لجميع وسائل الإعلام بالاستعانة بطيران الجيش لزيارة ارض المعارك في بعض القواطع لتغطية الحقائق"، مشيدا بـ "موقف المرجعية الدينية في النجف والوقف السُني في البصرة والوقفين الشيعي والمسيحي لدعم القوات المسلحة".
من جانبه قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن خلال المؤتمر الصحافي إن "العاصمة بغداد آمنة بنسبة 100% ولا خوف عليها"، مبينا أن "عمليات بغداد تقوم بعمليات تعرضية استباقية لضرب أوكار عصابات داعش مبنية على معلومات مسبقة".
وأضاف معن أن "العمليات مستمرة بتأمين رجوع زوار النصف من شعبان من كربلاء باتجاه بغداد"، مؤكدا أنها "تقوم بتأمين مناطق حزام بغداد".
وتابع المتحدث باسم عمليات بغداد "نحن لا ننتظر العدو حتى يهجم بل لدينا معلومات استخبارية رصينة ونقوم بعمليات تعرضية استباقية، لافتا الى أن "لدينا تنسيقا كبيرا جدا مع عمليات الفرات الأوسط والأنبار ودجلة".
وأفاد مصدر في العمليات المشتركة، إن "قوات الشرطة اقتحمت مركز قضاء الضلوعية وبدعم من عشائر القضاء واشتبكت مع عناصر تنظيم داعش الذين كان يسيطرون على الدوائر الحكومية"، مبينا أن " العملية أسفرت عن مقتل عدد من عناصر داعش واستعادة السيطرة على القضاء بالكامل".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه "تمت إعادة افتتاح مركز الشرطة في قضاء الضلوعية ، وانزال رايات تنظيم داعش المرفوعة فوق الدوائر الحكومية ورفعت العلم العراقي عليها".
وأفاد مصدر في قيادة عمليات سامراء، إن "قوات الجيش العراقي والشرطة تمكنت، ظهر امس، وبعد تنفيذ عمليات أمنية واسعة عدة من تحرير 80% من ناحية الإسحاقي، (80 كم جنوب تكريت)، من سيطرة تنظيم (داعش)"، موضحا أن "القوات الأمنية تسيطر الآن على الأرض المحررة".
الى ذلك قال عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان مسرور أسد في حديث الى (المدى برس)، إن "المفوضية العليا لحقوق الإنسان تستنكر الأعمال الإرهابية في محافظتي نينوى وصلاح الدين خلال هذا الأسبوع"، موضحا أن "الأحداث الأمنية المتدهورة السريعة أدت الى نزوح أكثر من 550 الف مواطن من الموصل وسليمان بيك وتكريت".
وأضاف أسد أن "عدد إجمالي النازحين في العراق ارتفع الى اكثر من مليون ومئتي الف نازح من محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين خلال الشهرين الماضيين"، عاداَ إياها "اكبر عملية نزوح جماعي يشهدها العراق".
وبيّن عضو مفوضية حقوق الإنسان "نزوح عدد كبير منهم الى إقليم كردستان والاقضية التابعة لها أدى الى حدوث مشكلة كونهم بحاجة الى مساعدات إنسانية عاجلة لهم من قبل المنظمات الدولية وسفارات الدول الموجودة"، مشيرا الى أن "المساعدات الممنوحة لهم قليلة رغم ما تقدمه كردستان من مساعدات".
وأكد أسد أن "النازحين يواجهون مشكلة كبيرة في عملية الحصول على الماء الصالح للشرب والطعام والأدوية"، وعزا السبب الى "كثرة عدد النازحين وقلة المساعدات".