متحدون : المعركة مع الارهاب لايمكن ان تكسبها اية دولة بينما تخسر مواطنيها
:
14-06-2014 09:09 PM
المدار -
اكدت قائمة ( متحدون للاصلاح ) ان المعركة مع الارهاب لايمكن ان تكسبها اية دولة بينما تخسر مواطنيها . وقالت القائمة في بيان صحفي :' معَ بدء الاعمال الارهابية التي استهدفت محافظة نينوى والسلوك المريب والمتهاون للقيادات العسكرية هناك، كان لقائمة ( متحدون للاصلاح )موقفها الواضح والصريح في ادانة بل ومواجهة الارهاب القادم من خارج الحدود، وتقدمت بعدة مبادرات بالتشاور مع باقي الشركاء لايقاف التداعيات والحيلولة دون انتشار مخاطرها.
واضاف البيان ' حري بنا القول من جديد ان اتساع رقعة أعمال العنف كان من بين أهم اسبابه حالة الاحتقان والاحباط التي سادت بين ابناء المحافظات الست والتي كانت وماتزال تشعر بوجود منهج سلطوي عدائي يستهدفها عبر سياسات فئوية تقوم على الإذلال والتهميش وتجاهل المطالب المشروعة والاستخفاف بحقوق المواطنين . وقد كنا ننتظر وفي ظل ظروف بالغة الحراجة كالتي نعيشها اليوم ، ان يُقدم رئيس الوزراء تطمينات فعلية وجادة لأبناء هذه المحافظات بما يجعلهم يستشعرون مواطنتهم، فالمعركة مع الارهاب لايمكن لأية دولة أن تكسبها بينما تخسر السكان المحليين.
وتابع انه ' بعد ان اختلطت الاوراق، أو يريد البعض ان يخلطها عامداً فان من المهم تأكيد قناعاتنا هنا ، بأنه في الوقت الذي ندين فيه الجماعات التكفيرية ومنهجها التدميري للحياة واستهدافها للجميع دون تمييز ونشدد على ضرورة مطاردتها ، فان الناقمين اليوم في هذه المحافظات هم في اغلبيتهم الساحقة من ابناء العشائر الكريمة الذين هبوا للدفاع عن انفسهم ومدنهم من الاخطار المحدقة بهم، وكذلك من المجموعات التي تم ابعادها وحرمانها من الاندماج في العملية السياسية، ومن المواطنين المقهورين المنادين بحقوقهم عبر اعتصامات استمرت لما يقارب العام ونصف العام، وبالتالي فان اية محاولة لاستهداف كل هذا الطيف بالقمع العسكري هو منهج مرفوض ولن يزيد الامور الا تعقيدا ويخلق اعداء جددا'..
واكد ان ' من اللافت للنظر ان دعوات التطوع العشوائية التي شاعت مؤخرا ، تمت ترجمتها عمليا وكأنها إطلاق ليد الميليشيات المرتبطة باجندات خارجية معروفة للايغال في منهجها التدميري وتمكينها من استهداف وقتل المواطنين بدوافع فئوية تحت غطاء الدولة ومؤسساتها الأمنية وهو منهج لايقل أذى إن لم يزد على منهج الجماعات التكفيرية.
ونحن اذ نخوض معركتنا المصيرية وربما الأخيرة من اجل وحدة العراق وأمنه وأستقراره، فإننا كنا ومانزال ندعو كافة الشركاء الى ايجاد المقتربات السياسية لأزمتنا المستفحلة، وعدم الاقتصار على الحلول العسكرية التي لم يجنِ منها شعبنا الا الفوضى ونزيف الدم'.