إستعادة أمن أحياء مضطربة ومقتل 18 مسلحاً في بعقوبة
(الزمان) – June 14, 2014
العمليات تنفي سيطرة المسلحين على مناطق ديالى
إستعادة أمن أحياء مضطربة ومقتل 18 مسلحاً في بعقوبة
بغداد – محمد الصالحي
احبطت القوات الامنية في محافظة ديالى اعتداء لعناصر داعش والمسلحين الذين حاولوا السيطرة على قضاء المقدادية من ثلاثة محاور في حين استطاعوا السيطرة على ناحيتي السعدية وجلولاء التابعين للقضاء لمدة وجيزة قبل ان تستعيد القوات الامنية السيطرة عليها فيما نفى المجلس البلدي في القضاء سقوط أي منطقة في قبضة تنظيم داعش وحذر من شائعات الطابور الخامس.
وقال مصدر امني لـ(الزمان) امس ان (ما اسموه بغزوة المقدادية الكبرى قد فشلت و الحقت القوات الامنية وعشائر المدينة خسائر بداعش وعجلاتها). واضاف ان (الهجوم بدأ من خلال ثلاثة محاور هي حمرين قرية اسيود وسنسل بعد سيطرة داعش على ناحيتي السعدية وجلولاء في ساعة متأخرة من مساء اول امس وقد الحقت القوات الامنية وابناء العشائر خسائر فادحة ادت الى مقتل 50 مسلحاً وتدمير اكثر من 14 عجلة دفع رباعبة ثبتت عليها اسلحة رشاشة). مؤكدا ان (القوات الامنية لم تكتف بدحر الارهاب بل قامت بعملية امنية كبرى استعادت السيطرة على ناحيتي السعدية وجلولاء بعد استكمال اعداد الخطة وبأسناد من طيران الجيش).
وكان مصدر قد قال ان (مراكز شرطة السعدية وجلولاء قد سلمت بشكل مفاجئ ما ادى الى هروب عدد من المتهمين بالارهاب والاطلاع على الكثير من المعلومات والخطط الامنية وقد شكلت لجنة امنية عليا من اجل محاسبة كل من قصر بأداء الواجب والتخاذل ضد الارهاب). الى ذلك اكدت عمليات دجلة ان مسؤولية حماية ديالى مسؤولية مشتركة بين البيشمركة وقوات الجيش .
وقال المتحدث بأسم العمليات المقدم غالب العطية لـ(الزمان) امس ان (القوات الامنية مسيطرة حاليا على مناطق المقدادية والخالص وبعقوبة وان العمليات اتفقت مع البيشمركة على حماية جلولاء والسعدية وقرة تبة).
واضاف ان (القوات الامنية صدت هجوما من خلايا نائمة على بعض نقاط التفتيش والمعسكرات في قضاء المقدادية وقد الحق بها خسائر فادحة).
فيما اكد مواطنون من سكنة ناحيتي جلولاء والسعدية لـ(الزمان) امس ان (القوات الامنية لم تقاتل وتركت المعسكرات والدوائر الامنية الى قوات الاسايش والبيشمركة التي تقاعست عن حمايتها مما ادى الى استيلاء المسلحين على مراكز الشرطة وهروب العديد من المتهمين في جرائم الارهاب). واضافوا ان (قوات الجيش اختفت والناحيتين تحت سيطرة عناصر مسلحة مجهولة لان اغلبها مكشوفة الوجه ولم نستطع التعرف عليهم). مشيرا الى ان (الاسواق اعادت فتح ابوابها فيما اغلق الطريق الرئيس ولم تسمح القوات بنزوح المواطنين).
وابدوا تخوفهم من القصف العشوائي واستهدافهم من الجماعات المسلحة التي هيمنت على المنطقة وعينت ادارة جديدة موالية لها) ومن جانبه نفى رئيس المجلس البلدي في قضاء المقدادية عدنان التميمي سقوط أي من مناطق المقدادية في قبضة تنظيم داعش ملفتا الى أن ظهوراً مسلحاً ملثماً في منطقة او قرية لا يعني سقوطها، بل هي محاولة يائسة لتأكيد وجودهم في المشهد الامني، لكن سيطرتهم على الارض معدومة),وحذر التميمي من (خطورة الشائعات التي يطلقها الطابور الخامس والتي يراد منها ضرب الروح المعنوية للعناصر الامنية)، مبيناً أن (آلاف المتطوعين من ابناء العشائر اخذوا مواقعهم في الدفاع عن الاحياء والقرى، وسيطرة داعش على المقدادية اضغاث احلام لن تتحقق ولو كلفنا الامر أنهراً من الدماء). على حد تعبيره وأشار التميمي الى أن (الدوائر الحكومية تعمل بانتظام والحالة طبيعية في اغلب المناطق) مؤكداً أن (هناك قوات كبيرة من الجيش والشرطة في المقدادية وهي قادرة على مواجهة اي تهديد).
من جانبها كشفت قيادة عمليات دجلة عن مقتل 18 عنصرا من داعش وتدمير خمس عجلات تابعة لهم في ثلاث وحدات ادارية ونفت سيطرة تنظيم داعش على اجزاء من جلولاء والمقدادية.
وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الامير الزيدي في تصريح امس إن (تشكيلات قتالية في قيادة العمليات نجحت في احباط ثلاث هجمات لمسلحي داعش في ناحيتي جلولاء والعظيم وقضاء المقدادية وقتلت 18 مسلحا بينهم قيادات، اضافة الى تدمير خمس آليات كانت تحمل اعتدة واسلحة احادية). وأضاف الزيدي أن (آخر هجوم لتنظيم داعش كان على نقطة مرابطة امنية للجيش في قرية زراعية تبعد نحو 15 كم عن شرق قضاء المقدادية، ونجحنا في قتل ستة منهم)، نافيا (الانباء التي تحدثت عن سيطرة داعش على اجزاء من جلولاء او المقدادية وهي اشاعات مغرضة).
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقيب
