كتب وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر مقالا في موقع "المسلة" الاخباري جاء فيه - أبنائي شباب العراق يمر العراق اليوم في منعطف خطير يحتاج من الجميع اليقظة والحذر وأخذ زمام المبادرة من أعداء العراق والمعتدين الذين لا يريدون خيرا له واعطائه وتسليمه بيد ابنائه الخيرين، والوقوف صفا واحدا من اجل اسم العراق ووحدته.
هنا نحلل رسالة بل فتوى اية الله العظمى السيد السيستاني حفظه الله واطلب أبنائي شباب العراق، التمعن معي لتحليلها لان فيها جوانب مشرقة كثيرة وليست رسالة عادية عابرة إنما افتيت بحرص ومسؤولية عاليين
نحللها مقطعا بعد مقطع للتنوير
١- المقطع الاول ( تتابع المرجعية ... )
متابعة المرجعية الدينية ليست كمتابعة احدنا الاخر أنما متابعة قصوى نيابة عن الامام المعصوم المتمثل بإمام الحجة عج.
٢- ( بقلق بالغ التطورات الأمنية الاخيرة في محافظة نينوى)
ان قلق المرجعية قلق يعكس بوضوح قلق صاحب الامر والزمان عج وان رفع هذا القلق عن أمامنا عج واجب على الجميع ، فياشباب العراق ويا أمة الرسول ص تبينوا وقوفكم وجهوزيتكم للحفاظ على بيضة الاسلام ، اما تحديد القلق على نينوى الحبيبة بالذات من قبل المرجعية العظمى الرشيدة هذا معناه قد حدد زمان ومكان الجهاد في سبيل الله فالتاهب والجهاد من اجل اعادة نينوى الى حضن العراق الدافئ واجب شرعي ومن يقدر على رفع السلاح والدفاع عن نينوى واجب عليه العمل به بكل الوسائل المتاحة كل حسب قدرته.
٣- ( والمناطق المجاورة لها ) وهذا دعوة الى جهاد أوسع من نينوى، فالحفاظ على مساحة العراق بأكمله وخاصة المحافظات المحاذية لنينوى واجب شرعي أيضاً ولكل من يحمل السلاح ولكل من يجاهد بطريقته الخاصة بما يبريء ذمته امام الله واجب عليه العمل به.
٤- ( على الحكومة العراقية ) لقد أوجب شرعا على كل مفاصل الحكومة العراقية تهيئة كل متطلبات الجهاد في سبيل الله وخاصة أواصر الوحدة والتآلف والمحبة بين فئات الشعب.
٥- ( وسائر القيادات السياسية في البلد) ان ألواجب الشرعي توسع بأمر من المرجعية الى كافة الكتل والقيادات السياسية في العراق بالاستعداد والجهوزية، للدفاع عن بيضة العراق وان واجبهم الاول توحيد الصفوف وتعزيز الجهود
٦- ( ضرورة توحيد كلمتها وتعزيز جهودها ) فكلمة الضرورة في هذه الفترة الحساسة الواجب بعينه وليس الواجب الكفائي، فيا سياسيي العراق وقياداته الحكيمة واجب عليكم الدفاع عن وحدة العراق، وأوله وهو اضعف الإيمان بتوحيد الكلمة وتعزيز الجهود، فلنترك الاختلاف والفرقة ونتحد بمساحة اوسع هي العراق.
٧- ( في سبيل الوقوف بوجه الإرهابيين ) لقد حددت المرجعية العليا هذه المرة بشكل واضح دون لبس بان ما حدث في الموصل عمل الإرهاب والإرهابيين وهذه اول مرة توجه المرجعية فتواه باتجاه الإرهابين بشكل واضح دون لبس، والان يا ابناء العراق تؤكد المرجعية دون لبس بان هؤلاء أعداء الدين والوطن، فيا قيادات الكتل السياسية اتركوا مسمياتكم أنتم، فهؤلاء إرهابيون وهو ما سمتهم المرجعية.
٨- ( توفير الحماية للمواطنين من شرورهم ) على الدولة العراقية بكل مفاصلها وخاصة تشكيلة الحكومة، وعلى كل متمكن من ابناء العراق، واجب عليهم توفير الحماية من شرور هؤلاء الإرهابيين بكل تفاصيل الوفرة في الزاد والمال والسلاح وحماية عامة العراقيين في هذه المناطق وخاصة الأطفال والنساء والمستضعفين من شرورهم واذاهم وتوفير مناطق آمنة لهم.
٩- ( تؤكد على دعمها وإسنادها لأبنائها في القوات المسلحة )، المرجعية وبشكل واضح أفتت بشرعية هذه القوات كما أكدت في فتواهها على تقديم كل الدعم والاسناد لهذه القوات، فهذا إفتاء واضح ولأول مرة في تاريخ العراق بان المرجعية العليا تفتي بشرعية هذه القوات للدفاع عن العراق وأوجب على الشعب العراق الوقوف معه وشرعية عمله وذلك للدفاع عن العراق ، فان المرجعية العليا قد أسقطت كل الشبهات التي اثارها البعض على شرعية هذه القوات، كما أوجب سماحته على هذه القوات الدفاع عن العراق، فأي تهاون من قبلها في الدفاع عن العراق امام الإرهابيين حرام شرعا ويتحمل الإثم والعدوان.
١٠- ( وتحثهم على الصبر والثبات في مواجهة المعتدين )
هذه المرة تحث المرجعية العليا بكل وضوح الجيش العراقي وكل مؤسساته الأمنية على الصبر والتضحية والجهاد في سبيل الله لمواجهة المعتدين، حيث سميت هؤلاء الضالة أيضاً بالمعتدين، فيا ابناء العراق في مؤسسات الدولة العراقية واجب عليكم التضحية والإيثار والجهاد في سبيل الله امام هؤلاء المعتدين، فماذا تنتظرون بعد هذه الفتوى المباركة ليس الحث على الجهاد والتصدي، فكل من تهاون وتخاذل وخانته النفس والأهواء من ابناء المؤسسة العسكرية وترك ثكناته وسراياه العودة الى الثكنات وحمل السلاح من جديد للحفاظ على كل العراق.
فيا مرجعيتنا العليا المتمثلة بكم سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني حفظه الله ، لا اعلم لولاكم ونحن في هذه السفينة المتلاطمة كيف اصبح بنا الدهر وكيف صرنا والى اين توجهنا ، فيا نور الله على الارض نشكركم نورتنا ونورت شعبا تاه عليه الكثير ، فجزاكم الله عن الاسلام خير الجزاء.