بغداد/ واي نيوز
شهدت البلاد إقبالا هائلا على شراء الأسلحة الخفيفة، من قبل المواطنين، بهدف الحماية الشخصية، ما أدى إلى ازدياد الطلب على شراء السلاح، الذي شهد هو الآخر ارتفاعا كبيرا في أسعاره.
ويقول حيدر كاظم (24 عاما)، إنه "اقتنى ثلاث بنادق روسية"، مبينا أن "أوضاع العراق الأمنية مقلقة جدا لذلك اشتريت السلاح".
وأضاف كاظم، لـ"واي نيوز"، ان "عائلتنا كبيرة جدا، فهي متكونة من أسرتي وأسر اثنين من
إخوتي"، لافتا إلى أنه "يعلم جيدا مقدار الخطر الذي ينتظره".
وتابع ان "سعر الشراء للقطعة الواحدة بلغ 800 دولارا أمريكي"، مشيرا إلى ان "من اشتريت منه ابلغني بان سعر الأسلحة سترتفع يوما بعد يوم".
إما أمير الزهيري (صاحب أسواق) فرأى أن "سعر السلاح ارتفع بشكل جنوني".
وذكر الزهيري لـ"واي نيوز"، أنه "طرحت على جيراني التعاون سوية في الدفاع عن بيوتنا، في حال تعرضنا لهجمات إرهابية".
وتابع أن "بعدما وافق جيراني على التعاون في حماية البيوت أخرج لي قطعة سلاح من منزله"، مستدركا ان "جاري خزن أربع قطع من السلاح من نوع (نص أخمس) منذ أحداث عام 2008 وحتى الآن".
بدوره قال أحد تجار السلاح لـ"واي نيوز"، إن "سوق السلاح الخفيف بدأ ينتعش بصورة كبيرة جداً بعد أحداث الموصل"، معتقدا "استمرار ارتفاع الأسعار في ظل الأوضاع الأمنية المربكة".
وبشأن مصدر الأسلحة أجاب "لم نستبعد حصول عمليات تهريب لأسلحة خفيفة من دول الجوار"، لافتا إلى "وجود مهربين سبق أن قاموا بإدخال الأسلحة إلى العراق".
وكشف عن وجود "مصادر عدة لبيع السلاح داخل العراق"، مشيرا إلى وجود "رغبة كبيرة لدى المواطنين لاقتناء أسلحة معينة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها"، واردف أن "رغبة المواطنين تقف عند المسدس والبندقية".
وأوضح أن "سعر البندقية وصل في بعض المناطق إلى 1500 دولارا أمريكي، بينما وصل سعر المسدس (13 ملم) إلى 1200 دولارا أمريكي".
من جهته، كشف سعد معن، المتحدث الرسمي باسم عمليات بغداد ووزارة الداخلية عن "وجود إستراتيجية تعمل بها القوات الأمنية لتوزيع السلاح" على مواطني المناطق التي تشهد تواجدا لمجاميع داعش".
وأضاف معن لـ"واي نيوز"، أن "العمل وفق الإستراتيجية المذكورة بدا بعد دعوة المالكي لتحشيد المواطنين".
وسيطر مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام على الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق وعلى تكريت وعلى بلدات ومدن أخرى إلى الشمال من بغداد وواصلوا تقدمهم الخاطف اليوم الخميس صوب بلدات على مسافة تقطعها السيارة من العاصمة في ساعة واحدة.