فى الأفق رأينا موكب لكواكب
متشبثين بالقمر بقوة وتقارب
لا يسلك القمر مسلكا إلا وأسرعوا خلفه يتجاذبوا
فذاك القمر محمد وصحبه الكواكب
فعلقوا أبصاركم بالسماء وارقبوا
ذاك كوكب الرفق واللين
أبو بكر الصاحب الأمين
من فك الرقبة وأكثر الصدقة وأعطى السائلين
كان للحبيب رفيقا فى دروب نشر الإسلام والتمكين
إن يجد الزمان بمثل صحبته فشيئ ضنين
وذاك كوكب الحق والبطولة
ذاك ابن الخطاب عمر الرجولة
من لايعرف قدر عمر جاهلا جهولا
لم تكن الإمارة عنده شرفا ولكن عهدا عند الله مسئولا
لم يكن الأمير منعم متبخترا بخيولا
من يرى عمر الزاهد مرقع الثوب يتملكه الذهولا
أخرج الدنيا من قلبه لتكن موضع قدمه دون نزولا
عدل بين الرعايا فلم يعد بينهم فقيرا سئولا
قيد الظلم بأغلال العدل وجعل الحق يصول ويجولا
خاف إن يُسئل عن الدواب إن لم يجعل لها الأرض ذلولا
الله أكبر يا عمر عرفت لطرق الجنان وصولا
وذاك كوكب الحياء
من استحيت منه ملائكة السماء
ذاك عثمان صهر الكرماء
من حظى بقارورتى شهد أزكى الأنبياء
لم يشرب الخمر لم يجلس مجالس السفهاء
وذاك الكوكب الفتى
ذاك الصبى على
من نام فى فراش النبى ولم يخف من بغى
ذاك زوج درة البيت النبوى
فاطمة الزهراء ذات الوجه الندى
ذاك أبا الحسن والحسين الأبى
وغيرهم كواكب وكواكب
فقط أنظروا إلى السماء وأرقبوا
لن تجدوهم على الأرض أو ظلهم
فتعلقهم بالقمر جعلهم فى السماء كواكب
ومن نال من سيرتهم بألسنة حقد يلهب
كمن قذف جبل بحصاة ولسقوطه يتأهب