المالكي يقرر الاقامة في سامراء لأدارة العمليات العسكرية
14/06/2014 04:42
صلاح الدين / المصدر نيوز/ .. كشف مصدر مطلع ،السبت،ان القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي قرر الاقامة في سامراء لمتابعة العمليات العسكرية ، مبينا ان المالكي وصل مساء امس معلنا انطلاق العملية العسكرية الكبرى لتحرير محافظتي نينوى وصلاح الدين من العناصر الارهابية المتمثلة بـ"داعش " .
واعلن المالکی انطلاق العملیة العسکریة التی ستحرر محافظتی صلاح الدین و نینوى و المناطق الاخرى ، من مدینة سامراء ، جنوب تکریت ، بعد تحشید المتطوعین من جمیع انحاء العراق فی المدینة ، الذین جاءوا تلبیة لفتوى المرجعیة الدینیة العلیا فی النجف الاشرف بـ"الجهاد الکفائی" ، فیما اعلن عن فرصة اخیرة للمتخلفین عن واجبهم العسکری بالاتحاق الفوری ، مهددا بعقوبات صارمة عکس ذلك .
و ذکر المالكي فی کلمة القاها مساء امس بحضور القادة الامنیین والضباط والجنود فی سامراء قائلا : ان "هذا لیس الخط الاخیر و انما ستکون سامراء محطة تجمیع وتجمع وستنطلق عملیة تحریر جمیع المناطق من ارض الامامین العسکریین علیهما السلام" ، مشیرا الى ان ما حصل لم یکن نقصا فی السلاح وانما خدعة وتواطؤً، وانسحاب بعض منتسبی الوحدات، مما ادى الى ارباک ، و یعز علینا ان یحصل الذی حصل فی صفوف القوات الامنیة و الجیش العراقی خصوصا وان الجندی العراقی معروف عنه عدم الانهزام او ترك الواجب" .
و توعد المالکی للذین تسببوا او کان لهم دور بالانسحاب من الواجب و ترکوا مواقع الجیش بانهم سیعاقبون" ، مبینا "لا یتصورون بانهم لاذوا بمنازلهم وانتهى الامر وانما سوف تتخذ بحقهم عقوبات قاسیة ، الا من یتدارک نفسه ویلتحق الى وحدته او اقرب مرکز، فیما ستنطبق على المتخلفین اقصى العقوبات وتصل الى الاعدام".
و نوه الى ان هذه المعرکة هی بدایة نهایة داعش و القاعدة والارهابیین والبعثیین ومن یقف وراءهم و هزیمتهم لان هذه الهجمة لربما حفزت الهمة لدى کافة ابناء الشعب العراقی وعبرت عن ارادة العراقیین خصوصا بعد فتوى المرجعیة الدینیة العلیا بالجهاد الکفائی وهذا یعنی ان من لم یلب فانه ماثوم"، مشیرا الى توافد الآلاف من المتطوعین، و"اصبحنا غیر قادرین عى ان نجهز ونسلح بسرعة لصد هذه الجهات التی لا ترید للعراق خیرا" .
و تحدى المالکی المجامیع المسلحة والعناصر الارهابیة بعدم الانکسار و الهزیمة ، موضحا "لا یتوهموا بانهم سیطروا وتمکنوا ولکن ما حصل هو مؤشر للارادات القویة ومحفز للهجوم والقضاء علیهم اکثر من التراجع والضعف، وحینما حل مکان المتخاذلین والخائنین الشجعان، فضلا عن اتخاذ مجلس الوزراء قرارات منح من خلالها صلاحیات واسعة لرئیس الوزراء ودعم غیر محدودة من اجل حفظ الامن" . وقال المالکی "هناک من یرید الباس المعرکة ضد داعش ثوبا طائفیا ونحن لا نرید الا ان نلبسها ثوبا وطنیا ونتحدث بالغة الشرعیة والوطنیة بغض النظر عن الانتماءات وهذه الصورة الملحمیة انعکست فی الاقبال على التطوع لصد الکفرة الذین یحاولون تدنیس مدینة سامراء والمدن العراقیة الاخرى" . و بین "من هنا ستبدأ البدایة الکریمة لتطهیر اخر شبر من الوطن من "داعش" وساعات تصلکم جموع من المتطوعین لتحشید الجهود فلا تسمعوا ولا تلتفتوا الى الاعلام الخبیث" مشددا على "اننا اقوى من الارهابیین" .
و کانت المرجعیة الدینیة العلیا فی النجف الاشرف افتت امس بالجهاد الکفائی لکل من یستطیع حمل السلاح و قتال الارهابیین والتطوع فی صفوف القوات الامنیة لمحاربة الارهاب ، مؤکدة ان ذلک واجب على ابناء الشعب العراقی فی مقاتلة الارهاب .
یذکر ان الحکومة أعلنت الثلاثاء الماضی ، حالة التأهب الامنی القصوى فیما اخفق مجلس النواب العراقی الخمیس فی عقد جلسته الطارئة المخصصة لمناقشة طلب رئیس الوزراء نوری المالکی ، اعلان حالة الطوارئ .انتهى 19