روسيا: "داعش" دمّر العلامات الحدودية بين سوريا والعراق



قال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش, ان مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) دمروا العلامات الحدودية بين البلدين (سوريا و العراق), محملا الدول الغربية "مسؤولية زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

وأشار لوكاشيفيتش, بحسب وسائل اعلام روسية, أن " الغرب يتحمل مسؤولية انعدام الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومانجم عنها من عواقب وخيمة", مستنكرا "مخططات الإرهابيين الرامية إلى التحصن في العراق وسوريا ومناطق أخرى مجاورة".

وكانت وزارة الخارجية الروسية دعت, يوم الأربعاء, الدول الغربية إلى "تجنب المعايير المزدوجة في تقويم نشاطات تنظيم "داعش" في كل من سوريا والعراق".

وأضاف لوكاشيفيتش الى ان "الأنباء تتحدث عن أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبط بالقاعدة بعد سيطرتهم على الموصل وعلى بيجي وتكريت دمروا العلامات الحدودية بين العراق وسوريا, معززين بطريقة رمزية مطلبهم في إقامة دولة للخلافة في المنطقة".

وسيطر تنظيم "داعش", منذ يوم الثلاثاء، على الموصل بعد معارك ضد قوات الجيش والشرطة العراقية, كما سيطر على تكريت قبل ان يستعيدها الجيش العراقي, وتمكن من التقدم باتجاه مدينة بيجي العراقية والسيطرة على نقاط حيوية في المدينة, كما خاض معارك مع الجيش العراقي عند مدخل سامراء, في حين اعلنت الحكومة العراقية عن تشكيل خلية أزمة للتعامل مع تطورات الأحداث , مطالبة مجلس الامن بدعم عسكري.

ولفت المسؤول الروسي إلى أن "فورة النشاط الإرهابي في العراق وهجمات المتطرفين المتواصلة في سوريا تجعل من الدعوة التي خرجت منذ عام في قمة الثمانية في لوخ إرن بشأن ضرورة تظافر جهود الحكومة السورية والمعارضة لمواجهة الإرهاب بحزم أكثر الحاحا".

وتشكل تنظيم "داعش" المدرج على لوائح الإرهاب عام 2006 في العراق، ويقوده حاليا أبو بكر البغدادي, ويقاتل منذ أشهر الجيش العراقي في عدد من المحافظات العراقية، لاسيما الغربية منها, الأمر الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى, كما يفتح جبهات ضد الجيش العربي السوري من جهة، وفصائل "جهادية" مختلفة معه من جهة أخرى، وذلك بعد سيطرته على عدة مناطق في شمال سوريا.

ويتخوف المجتمع الدولي من امتداد الأزمة السورية ونشاط متطرفين إلى دول أخرى وتنامي نفوذ "القاعدة" بفرعيها المتواجدين في سوريا، "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة"، المدرجة عالمياً على قائمة الارهاب.
وكالات