توافد الاف المتطوعين في كربلاء لقتال تنظيم (داعش) الى مركز التدريب
كربلائيون متطوعون ينتقدون "عدم استقبالهم" في مركز التدريب ومجلس المحافظة يؤكد: أعدادهم كبيرة وسنفتح مركزاً آخر
2014/06/14 16:38
المدى برس/ كربلاء
توجه الآلاف من الكربلائيين، اليوم السبت، الى مركز تدريب شرطة كربلاء للتطوع لمحاربة تنظيم (داعش)، وفيما انتقدوا "عدم استقبالهم" في المركز، وطالبوا "بوضع آلية لتطويعهم وتسليحهم أسوة بالمحافظات الأخرى"، أكدت حكومة كربلاء على أن المركز "لا يتسع" لاستقبال أعداد المتطوعين الكبيرة و"سيفتح مركزاً آخر لاستيعابهم".
وقال أحد المتطوعين في محافظة كربلاء، ويدعى عبد الحليم سعد، في حديث الى (المدى برس)،"توجهنا اليوم الى مركز تدريب شرطة كربلاء للتطوع لمقاتلة الارهاب تلبية لنداء المرجعية الدينية والعراق والمقدسات"، موضحا "إننا جاهزون ومستعدون للاشتراك وخوض أية معركة الى جنب الجيش العراقي والاجهزة الامنية كافة في أي مكان من العراق".
وأضاف سعد "نحن عازمون على سحق الإرهابيين وكل من يريد النيل من بلدنا وشعبنا ولن نتراجع الا بتحقيق الهدف".
فيما قال متطوع آخر، وهو من شيوخ عشائر كربلاء، ويدعى يحيى الكعبي، في حديث الى (المدى برس)، إن "آلاف المتطوعين توجهوا منذ الصباح الى مركز التدريب التابع لشرطة كربلاء والجميع يحمل همة وروح تضحية عالية من اجل العراق وابنائه بمختلف أطيافهم"، مؤكدا على أنه "لن يوقفنا بعد الان الا النصر وسحق الارهاب الذي سفك الكثير من دماء العراقيين الأبرياء".
وأضاف الكعبي أن "جميع الجهات الحكومية والأمنية بكربلاء متفاعلة مع المتطوعين"، مستدركا "لكن لغاية الان لم تتضح آلية التطوع والأوامر وطبيعة المهمات التي سنكلف بها من الجهات الحكومية والقيادات العسكرية".
من جهته، قال احد شيوخ عشائر كربلاء، ثائر الكركوشي في حديث الى (المدى برس)،"حشدنا أبناء عشائرنا وجئنا للتطوع والذهاب للقتال ومساندة القوات المسلحة في حربنا ضد الإرهاب"، منتقدا "عدم وجود أي إجراءات لاستقبال المتطوعين الذين توافدوا بالآلاف على مركز تدريب شرطة كربلاء منذ الصباح الباكر".
وطالب الكركوشي الحكومة المحلية والقيادات الأمنية بـ "وضع آلية لاستقبال المتطوعين وتسليحهم كبقية المحافظات".
بدوره، قال رئيس مجلس محافظة كربلاء، نصيف الخطابي، في حديث الى (المدى برس)،إن "حكومة كربلاء المحلية، وبالتنسيق مع قيادة عمليات الفرات الاوسط ومديرية الشرطة، وضعت خطة عمل واضحة وستُنظم عملية استقبال المتطوعين بشكل جيد"، مشيرا الى أن "أعداد المتطوعين بالآلاف توجهوا الى مركز تدريب كربلاء وهو لا يتسع لاستقبالهم وسُيفتح مركز آخر لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة".
وأضاف الخطابي "سيتم تدريب عدد من المتطوعين في مراكز خاصة والاستفادة من الأعداد الاخرى في عملية الدعم الاستخباري واللوجستي"، موضحا "إننا سندرب ونسلح وننتظر الاوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة للاشتراك بأية معركة او مهمة نُكلف بها".
وأكد رئيس مجلس المحافظة على "إننا على مستوى محافظة كربلاء جاهزون للمعركة وسنقطع الايدي التي تحاول الاعتداء على المدينة وأهلها".
وكانت مديرية شرطة كربلاء، أعلنت امس الجمعة (13 حزيران 2014)، عن تشكيل لجنة لاستقبال المتطوعين لمقاتلة الارهاب ابتداء من اليوم السبت، ولفتت الى قبول 700 متطوع فقط، وأكدت اختيار من يتمتع بلياقة جسمية وخبرة باستخدام السلاح على ان يستصحب معه بندقية.
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، دعا امس الجمعة (13 حزيران 2014)، القادرين على حمل السلاح الى التطوع في الحرب ضد الارهاب، عادا اياها حربا مقدسة، وأكد ان من يقتل في هذه الحرب هو "شهيد"، ودعا القوات المسلحة الى التحلي بالشجاعة والاستبسال، وطالب القيادات السياسية بترك خلافاتهم وتوحيد موقفهم لإسناد القوات المسلحة.
يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، الثلاثاء (10حزيران2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، اليوم، إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال الحسيني
