السومرية نيوز/ البصرة
دعا مسؤولون سياسيون في البصرة، السبت، الحكومة العراقية الى تشكيل وزارة رديفة لوزارة الدفاع أطلقوا عليها اسم (وزارة الحرس الوطني) على أن تضم قوات الصحوات وعناصر التنظيمات التي تقارع تنظيم (داعش).

وقال النائب منصور التميمي خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه وحضره عدد من أعضاء مجلس المحافظة إن "الحكومة العراقية مدعوة الى استحداث وزارة الحرس الوطني لتكون وزارة سيادية رديفة لوزارة الدفاع"، مبيناً أن "الوزارة ينبغي أن تضم قوات الصحوات العشائرية وأفراد التنظيمات الجهادية التي كرست إمكانياتها لمحاربة التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن المدنيين الذين تطوعوا في الآونة الأخيرة تلبية لفتوى المرجعية الرشيدة".

ولفت التميمي، وهو أحد أبرز شيوخ قبيلة بني تميمي التي تعد من أكبر القبائل العربية، الى أن "وزارة الدفاع تنقصها الخبرة في مجالات تشمل حرب الشوارع، ولذلك فان الضرورة تقتضي تأسيس وزارة تضم كافة الصنوف العسكرية بما فيها قوات بحرية وجوية"، معتبراً أن "وزارة الحرس الوطني ينبغي أن تتألف تشكيلاتها من جميع مكونات الشعب العراقي، بحيث لا تقتصر على طائفة دون أخرى".

بدوره، قال عضو مجلس محافظة البصرة والقيادي في منظمة بدر غانم حميد صالح خلال المؤتمر إن "مقترح تأسيس وزارة الحرس الوطني هو مطلب يتبناه الكثير من السياسيين في المحافظة"، موضحاً أن "الوزارة المقترحة لن تلغي عند تأسيسها دور وزارة الدفاع، بل سوف تعزز من مكانتها وتخفف من الأعباء الملقاة على عاتقها".

من جهته، قال عضو مجلس المحافظة أمين منصور في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجلس المحافظة سوف يتولى تقديم مقترح استحداث (وزارة الحرس الوطني) بشكل رسمي الرئاسة الوزراء"، معتبراً أن "المقترح ينبغي أن يكتسب أهمية كبيرة في ظل الظروف الحالية".

يشار الى أن مجلس محافظة البصرة من المتوقع أن يصوت خلال جلسة استثنائية من المقرر أن يعقدها يوم غد على مقترح قرار يقضي بتشكيل (قوات الدفاع المحلي) التي تتكون من عدد لا محدود من المتطوعين، فيما أعلنت بعض العشائر في المحافظة تشكيل قوات شعبية من أبنائها، وأبدت إستعدادها للمشاركة في عمليات تحرير محافظة نينوى من تنظيم (داعش)، وقد فتح أحد شيوخ العشائر باب التطوع لتشكيل قوة عشائرية أطلق عليها اسم (كتائب اسود نينوى)، اما مديرية الوقف السني في الجنوب فقد دعت المواطنين من خلال منابر الجوامع الى الإسراع بالإنخراط في صفوف الأجهزة الأمنية للمساهمة في مكافحة الإرهاب، وفي غضون ذلك استقبلت قيادة العمليات عشرات الآلاف من الراغبين بالإنتساب لقوات الجيش التي هي في طور تشكيل لواء جديد تابع لفرقة المشاة الرابعة عشر التي يقع مقر قيادتها في البصرة وتوجد معظم قطاعاتها في محافظات أخرى، وكذلك توجه الآلاف الى قيادة الشرطة لغرض التطوع.