شبكة اخبار الناصرية/علاء الطائي:
رغم ان اسم الناصرية اقترن لسنوات طويلة بالمجاهد الكبير محمد سعيد الحبوبي الذي حمل السلاح دفاعا عن العراق ابان ثورة العشرين ، الا ان هذه المدينة ورغم سجلها الحافل بالثورات لم تشهد بعد ذلك عمامة تحمل السلاح دفاعا عن الوطن اما لانها كانت ضمن اطار الدولة والقانون او لان ثوارها كانوا يعرفون باليشماغ دون العمامة في جهادهم ضد الطاغية في اهوار المدينة واطرافها .
اما اليوم فقد استفاقت الناصرية لتجد اكثر من حبوبي واكثر من عمامة متزمرة جعبة العتاد وحاملة السلاح استجابة لفتوى المرجعية بالجهاد ضد المجاميع الارهابية في شمال البلاد ووسطه .
ولعل الصدفة هنا بعثت الف رسالة حين يخرج امام جمعة الناصرية الشيخ محمد مهدي الناصري بعمامته البيضاء وهو يتجول مسلحا ببندقيته قرب نصب الحبوبي وسط الناصرية ، في محاكاة تاريخية قل نظيرها تربط حبوبي العشرين الثائر بالبرنو ضد الغزو البريطاني من جهة , بكل رجال الدين الثائرين ببنادق الكلاشنكوف اليوم ضد غزو الدواعش من جهة اخرى .
(ت ع ح)