يزيح المنتخبان البرازيلي والكرواتي، الستار اليوم الخميس عن فعاليات نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 التي تستضيفها البرازيل من 12 حزيران الحالي وحتى 13 تموز المقبل. وتنطلق فعاليات البطولة وسط توقعات هائلة لصالح المنتخب البرازيلي صاحب الأرض والذي يسعى بقيادة مهاجمه الخطير نيمار دا سيلفا ومديره الفني لويز فيليبي سكولاري إلى إحراز لقبه العالمي السادس ليعزز رقمه القياسي بصفته حتى الآن المنتخب الأكثر حصدا للقب العالمي برصيد خمسة ألقاب.
وتتسلط الأضواء على المنتخب البرازيلي في هذه المباراة الافتتاحية والتي تقام على ملعب "كورينثيانز" بمدينة ساو باولو.. ويدرك سكولاري ونيمار وباقي الفريق أنه لا مجال للسقوط في هذه المباراة إذا أراد الفريق المنافسة على اللقب والتتويج للمرة السادسة في نهائيات كأس العالم.
والبداية الجيدة ستعطى دفعة جيدة للاعبين أنفسهم وللبلد بأكمله وستساهم في نسيان جميع المشاكل التي أحاطت بالبطولة و تشتعل خارج الملاعب.. وقد يساهم الفوز في هذه المباراة في تهدئة أجواء المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات على الأقل حتى 13 تموز المقبل.خاصة بعد أن أشارت التأخيرات في أعمال الإنشاءات بملعب "كورينثيانز" الى الاستعدادات المتعثرة للبرازيل منذ فوزها في 2007 بحق استضافة نهائيات كأس العام 2014. وينتظر عشاق الساحرة المستديرة بشغف اليوم مشاهدة ما وعدت به البرازيل بأن تقدم أفضل حفل افتتاح لبطولات كأس العالم لت?دأ هذه البطولة التي يشارك فيها 32 منتخبا وتشهد 64 مباراة.. وما زال الموقف غير محسوم بالنسبة لحالة الاضطرابات التي تسود البرازيل والتي سبق وأن ظهرت خلال كأس القارات 2013 في شكل مظاهرات اتسمت بالعنف أحيانا. وأشار الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في تقريره عن العرس العالمي، إلى أن المظاهرات والاحتجاجات تركزت خلال كأس القارات ضد الحكومة البرازيلية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والتكاليف الباهظة لاستضافة الحدث المرتقب. وتتفاقم الأزمة حاليا بسبب الإضرابات والمطالبات بزيادة الأجور وتحسين مستوى ?لدخل والمعيشة. ورغم هذا، أسعدت كأس القارات البرازيليين ومنحتهم شعورا رائعا بالكبرياء بعد فوز الفريق باللقب عقب تغلبه على المنتخب الأسباني بثلاثية نظيفة، في المباراة النهائية للبطولة على ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو. ولا يحلم المنتخب البرازيلي حاليا إلا بالعودة لنفس الملعب "ماراكانا" من أجل خوض المباراة النهائية لكأس العالم ومحو ذكريات المباراة الختامية لمونديال 1950 والتي خسر فيها المنتخب البرازيلي 2-1 أمام أوروجواي ليتبدد أمله في الفوز وقتها بأول ألقابه في بطولات كأس العالم ويذهب اللقب لمنتخب أوروجواي
ويثق 68 بالمائة من البرازيليين في قدرة فريقهم على الفوز بلقب البطولة، طبقا لاستطلاعات رأي أجريت مؤخرا.. وقال أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه "سيكون أمرا رائعا لهذا البلد إذا فاز المنتخب البرازيلي باللقب". وقاد سكولاري المنتخب البرازيلي إلى الفوز بلقبه العالمي الخامس من خلال نهائيات كأس العالم اليابان كوريا الجنوبية 2002، ثم عاد سكولاري لتدريب الفريق للمرة الثانية في 2012.
وينتظر أن يعتمد سكولاري في المباراة الافتتاحية على نفس التشكيلة التي خاض بها فعاليات المباراة الودية التي فاز فيها على نظيره الصربي، وإن لم يقدم الفريق الأداء المقنع في هذه المباراة التي كانت آخر المباريات الودية استعدادا للبطولة.