«همسات ملونة».. الإبداع الإلهي في خلق جمال المرأة14/06/2014 07:07
"همسات ملونة" عنوان معرض الفنانة التشكيلية بشرى الخطيب الذي اقيم في العاصمة الاردنية عمان، خمسة وعشرون لوحة تناثرت عليها الوان الكرستال، عبرت من خلالها عن هواجس النساء وتعويذاتهن واسرارهن لتحاكي الآخر عن الأم والاخت والزوجة والحبيبة، وكيف تكون صانعة للحياة، غلب على تلك اللوحات لون التركواز بعد ان تحكمت بتدرجاته ومشتقاته.
فرشاة الفنانة بشرى كانت مغموسة بفيض من رموز ودلالات واشارات تحيل الموروث الشعبي الى وثيقة ناطقة بآمال المحبين داخل الازقة وبين شناشيل الهوى على حد قول المتذوقة للفن عبير العاني احدى رواد المعرض .
الدار وما فيها بدءا من الباب الى الشرفة والاثاث والتحف وغيرها من الادوات وترتيبها في كل ركن من المنزل بدت بعين المرأة كأنها اسيرة الرجل الذي وضعها فيه بعد ان سلبها حريتها خلف ابواب موصدة، واصبح حالها كقطعة اثاث من هذا المنزل، كل ذلك كان وصفا دقيقا لمعرض الفنانة التي احاطت لوحاتها الشموع داخل القوارير الكرستالية لتشعرك بجو منزلي عراقي قديم ممزوج بالحداثة هذا ما تحدث به لـ(الصباح) الفنان عماد المنصور الذي كان حاضرا افتتاح المعرض .
واضاف المنصور ان " الخطيب هي ترنيمة للعشق والجمال ، مبدعة من طراز خاص، انفردت برسم الابداع الالهي في خلق جمال المرأة ، هي نخلة عراقية في ارض اردنية ، فنانة مهووسة بالوان الناس وآهاتهم ، مسكونة بفضاءات الفولكلور الشعبي".
الفنانة بشرى الخطيب اكدت من خلال حديثها لـ" الصباح" ان " همسات ملونة " هو اهم معرض بالنسبة لها رغم معارضها العديدة التي اقامتها في العراق وترجع السبب الى انه المعرض الاول خارج العراق وان اهميته كذلك تعود لكون ثيمته الرئيسة هي المرأة وما تعانيه داخل مجتمعاتها.
ومن الجدير بالذكر ان الفنانة حاصلة على شهادة البكالوريوس في البيولوجيا وهي عاشقة للرسم والديكور والتصميم وكانت تقيم معارضها السنوية منذ ان كانت طالبة، ابتعدت لفترة عن ما تهواه نفسها كونها اصبحت زوجة واما لتخصص وقتها لهم، لكنها تنقلت بين محافظات العراق وشاركت باعمالها الفنية في عدة معارض، واقامت معرضا مشتركا في بغداد العام 1987 على قاعة فندق الشيراتون. افتتحت العام 1995 "اتليه" للرسم والتصميم في العراق