(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
كشف الارهاب والارهابيون عن وجه اخر من وجوه الجريمة والانحراف من خلال اصرارهم على الاعتداء مرة ثالثة على مقدسات الاسلام والمسلمين على بقعة يقدسها ويحترمها المسلمين منذ اكثر من الف عام وهي المرقد الطاهر للعسكريين (عليهما السلام) ،وكذلك الهجوم البربري على جامعة الانبار وترويع وقتل الطلاب والاساتذة ، وبذلك انما يؤكدون ما نبه عليه عقلاء القوم من المنهج المنحرف الذي لا يعير للعلم والمقدسات الاّ ولا ذمة ويسعى لشق الصف الاسلامي والوطني بأفكاره الهدامة والبعيدة عن كل القيم الاسلامية والانسانية ، ولذلك ومن منطلق الحرص على تلك القيم والمباديء ندعو الامة بكل تفاصيلها الى الوقوف الواعي والحذر امام تلك المحاولات الخبيثة الهادفة الى اثارة المشاعر والنعرات الطائفية التي اخمدت بفضل الله وحكمة علماء وقادة هذا البلد المجروح ، كما يتحتم علينا ان نحيي ونقف الى جانب قيادة وابناء قواتنا المسلحة الذين يضحون بدمائهم واجسادهم للدفاع عن مقدسات الاسلام والوطن وكذلك نشد على يد بعض اهل الانبارالذين يقفون امام تلك الفرقة الضالة التي تريد حرق الحرث والنسل ونحذرالباقين من مغبة التساهل والتغافل عن تلك الشرذمة المنحرفة