رواية : على ذكراك انا باقي
.. البداية من اوراق الماضي ..
_
على ذكراك انا باقي
أدور للقاء اسباب
سهيت لصوتك الدافي
صحيت ولا لقيتنا أحباب
ادور في مكان الأمس
بقاياء حبك وروحي
واثاري شوقي الصاحي
وله لطيفك الفتان
انا مقدر على بعدك
وراضي لو نكون اصحاب
عللى ذكراك انا باقي
ادور للقاء أسباب ..
_
( 1 )
عندما يلد الطفل يفتح عيناه على صوت ابيه يهمس بأذنيه ( الله اكبر ) لتضحك شفتيه بِقٌبله من امه على ( خده ) هذا هو العالم .. اما عالمي فقد تفتحت عيناي على اصابع طفل تلامس وجنيّ لتذرف عيناي الدموع لم اسمع همس ابي أين هو ؟ ولم أشعر بقبلتِ امي أين هي ؟ كان هذا الطفل دائما أمامي حتى اصبح شاباً في كل لحظه تمر من عمري هو اول ماتقع عيناي بعينه لم اعلم انه الحب فقط كنت اجهل ماذا يعني الحب كل ماكنتُ أتمناه ان يكون أمامي عيّنايَ لا يفارقني حتى في منامي كبرت ولم يتغير مفهم الحب لدي بل انهٌ ظل راسخاً في عقلي بأنه نظرات بعيده تعبر عن الإعجاب لا تتعدا حدودها .. لم اتوقع بانه الم فراق حنين واشتياق لم اتوقع بأن يأتي يوم افتحُ بها عّيناي لا اجدهُ امام ناظري كيف تذهب وأول ما رأته عيناي انت ؟ كيف تذهب وابتسامتي لا تنرسم على وجهي الا بعد سماعِ صوتك .. أيعقل بأن افيق ولا ارى حتى طيفك! في الأغلب تكون بداية الحُب سعيدة لتنتهي تعيسة يملؤها الفراغ والعكس
.. اما انا فماهي نهايتي كي ابدأها معك ؟
يا قلب لا تعشق مليحاً واحدا
تحتار فيه تدللاً وتذللاً ..
وأهوى الملاح جميعهم تلقاهم
إن صد هذا كان ذلك مقبلاً ..
_
عندما يرتبط مصيرك بشخص لا تكنين لَهُ بأيت مشاعر سوى ( الاحترام ) عندها يصبح اسمك حرم لسعادته وعقلك يفكر بأبنه وقلبك قد اصبح ملكه !تجبرين على الزواج منه وأي جبرٍ هذا يجعل نيران الم الحب تشتعل ! عندما يكون القرار بيد الأكبر لا صوت يعلو على صوته فقط ما يتطلب منك ( توقيع ) لتنتهي أحلامك ويندفن حُبك ويبتعد كُل قريبٍ منك..
( France - ( Paris
مازالت صداء كلماته قبل ايام ترنُ في مسامعي (زياد راح يوصل بعد يومين ) لم تذهب هذه الكلمات وبقيت عالقه تدب التوتر الى قلبي لا اعلم ماذا اشعر به أهو شوق !! ام حنين او ربما يكون خوف من المستقبل ! كلاهما اجتمعت في نفس الوقت تشتت مشاعري لم أعد اعرف ماذا اريد ! فقط يكفيني من هذا كلهُ ان انظر الى عيناه .. هو اللي يحب ينسى بالساهل !!
في اليوم المنتظر للجميع وعلى أصوات خطوات أقدام العاملات " ترتيب ، روائح زكيه ، حركه ، انتظار " هناك أقف انا بين هذا الزحام انظر الى المرآه وانا أرتدي فستان ذو لون بنفسجي منسدل على جسدي يخلو من اي شيء اتأمل نفسي وكأنني لِتو أتعرف عليها ! برود المظهر وتوتر المشاعر ضربات قلبي السريعة وانفاسي الهادية جميعنا نترقب ماذا سيحدث ! افاقني من سهويّ الخطوات السريعة للعاملات تفتح الأبواب استقبالاً له لتُحرك نسمات الهواء شعري و تبرد اطرافي وتسرع نبضات قلبي
على خطواته الهادئة تقدم وعلى خطواته افقت
رفعت عيني لتقع على عيناه واه من عيناه دبت الروح في جسدي ومالي سوى ان اقول ( اشتقت ) وما بعد الشوق قولاً يحكى به تقف الكلمات عاجزه عن وصف مشاعري " لخبطه " ربما تصف ما اشعر به
بدر : وهم تعالي سلمي على ولدي اللي يعد حسبت
( اخوك ) مكملاً حديثه بضحكه : واذا تبين اعتبريه ولدك
اخوي او ولدي !! ما اسهل الكلام من الأشخاص وما اصعبه عندما يأتي على الجرح ، رفعت بأناملي طرف فستاني لاتقدم نحوهم وكأني أسير لمئات المسافات لا اريد ان اقترب وقدماي تقودني اليهم وقفت امامه لتتخلل رائحة عطره الى انفي اغمضت عيناي لأهيم مع مشاعري وانسى مايحدث هنا
فتحت عيناي لآرى عيناه تنظر الي تمنيت لو ان هناك معجزه توقف الزمن .. اريده وما أصعب نطقها قي هذه الأحداث .. " أتأملك وأقول يا واهب النعم على هيئة بشر " نظرت الى يده ممتده الي رفعت يدي بتوتر لتلامس اطرافي اطرافه دفء انساب الى يدي بعدما كانت تغطيها البروده ارتجفت من مشاعري العاطفيه بأن تندفع نحوه ابتدعت بسرعه خوفا مما افكر برجفه نطقت
وهم : اا ا الحمدالله على السلامة
زياد لم يجب بل رمقها بنظره لم تعتد عليها اصبح عقلها يتسائل أين بريق عينك اللذي يستهويني ! أين هو عندما أتألم ألجأ اليه بات هباءً لم اعتد عليه ..
انتفض جسدها من ردة فعله
وهم : ااا بدر انا بصعد فوق اذا احتجت شيء نادِ علي
تقدم اليها ليقبل جبينها عندما احس بربكتها
بدر : خذي راحتك
لما تسمع ما قال ولم تشعر بقبلته فما كانت تريده هو ان تبتعد عن هذا المكان لتستفرد بنفسها وتترك العنان لدموعها ان تذرف على خديّها ..
بدر : زياد ايش الأسلوب ذا حط في بالك ان هذي زوجتي واحترامها من احترامي قليت أدبك معها اعتبر نفسك انك قال أدبك معي بعديها لك هذي المره ويتعذر لك عندها انك جاي من السفر وتعبان وانت تعلم من ذي المره لان مو كل مره بتعذر لك !!
زياد : مو مشروط علي احترم ناس انا ما ابيها
وصل هذا الحكي لها ( اخذ حقيبته ليبتعد عن والده ويدعهُ يفكر بما قال )
أغلقت الباب لتستند عليه تنفست بقوة وكأن الأكسجين قد سُحب من ذلك المكان لم تستطع ان تقف على قدميها انثنت ركبتيها لتسقط على الارض وتسقط معها دموعها تألمت وأي المٍ يعادل الآم الحُب ! يقولوا بالبعد القلب يقسى وانا اقول اللي يحب ماينسى ! احبك كيف أبوح بها وانا مقيده من لساني
كيف لي ان ابتعد من حبك وقلبي خُلق لك ، اهواك ! كلمه قليله في حقك انا لربما اتنفس هواك .. اصعب انواع الحُب هو ان تُحب شيئاً ليس ملكك واقساه هو انك لم تستطع ان تتخلى عنه روحك وعقلك وقلبك ينتمي اليه ومظهرك لباقي الحياة ..
يامن هواه أعـزّه و أذلنـي
كيف السبيل الى وصالك دُلّنِي
أنت الذي حلفتني وحلفت لي
وحلفت أنك لا تخون فخنتني
وحلفت أنك لاتميل مع الهوى
أين اليمين وأين ماعاهدتني
عاهدتني ألا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن ألا تنثني
جاد الزمان وأنت ما واصلتني
يا باخلاَ بالوصل أنت قتلتنـي
واصلتني حتى ملكت حشاشتـي
ورجعت من بعد الوصال هجرتني
لما ملكت قياد سِرِّي بالهـوى
وعلمت أني عاشق لك خنتني
فتركتني حيران صباً هائمـاً
أرعى النجوم وأنت في نوم هني
فلأقعدن على الطريق وأشتكي
وأقول مظلوما وأنـت ظلمتنـي
ولأشّكِيَنّكَ عند سلطان الهوى
لِيُعَذِّبَنّكَ مِثـل مـا عذبتنـي
ولأدعين عليك في جنح الدجى
فعساك تبلى مثل ما أبليتنـي
_
7:30 AM
فتحت عيناها على ملمس ناعم وفراش دافىء اغمضت عيناها من ضوء الشمس القوي لتعيد فتحها نظرت الى ساعة الحائط المشيره الى السابعه والنصف لم تُحرك ساكن بدأت باسترجاع ماحدث بالأمس بعد البُكاء ماذا حدث ؟ لم أكن أرتدي هذه الملابس ولم أكن على السرير ! بدر ؟ التفت بسرعه لمكانه لم تجده نظرت مره اخرى الى الساعة وسرعان ما تحركت من مكانها وكأن الذاكرة عادت لها " الجامعه انا كيف نسيتها!! "
ذهبت على عجله من امرها الى دورة المياة لتستحم خرجت لترتدي ملابسها الأنيقة وضعت التوربان وأخذت حقيبتها وتخرج الى غرفة الطعام
اطمأنت عندما دخلت ولم تجده ربما تهدأ من روعت مشاعرها الفائضه
وهم بابتسامة باهته : صباح الخير
بدر وهو ينظر الى هاتفه : اهلًا صباح النور صاحيه متأخر اليوم على غير العادة وش عندك ؟
تقدمت الى الكُرسي لتجلُس وضعت حقيبتها على الطاولة
وهم : ابد ماعندي شيء بس راحت علي نومه
بدر : افطري خذي راحتك ترا زياد طلع لدوامه اليوم اول يوم له معيد ومتحمس
أصاب المكان هدوء من بعد ذكر اسمه صوت انفاسهم فقط هو مايعم المكان
بدر : تراه معيد في جامعتك شدي حيلك ابيك تنجحين انا ماصدقت انك تكملين دراسه باقي لك هذي السنه السنه الجايه لاتهملين الدراسة ..
لم تسمع ماقال فكّان سمعها توقف بعد ذكر اسمه بدأت بالتفكير و غرق عقلها به ولا شيء سواه
بدر : وهم !!
وهم : ااا هلا بغيت شيء ؟
بدر : معي انتي وين عقلك فيه !
وهم بتوتر : ايوه معك انا لازم اروح الحين تأخرت
أخذت حقيبتها ولم تسمع اجابته وضعت نظاراتها وذهبت الى سيارتها بينما البودي قارد يفتح باب السيارة لها تقدمت احدى العاملات اليها حامله باقة ورد اليها
الحديث باللغه الانجليزية
وهم : ماهذا ؟
اميلي : انهو إليك
وهم باستغراب شديد : هذا لي !!
أميلي : نعم
وهم وعلامات الدهشة بملامحها : مين من ؟
أميلي : لا اعلم لقد وجدته امام باب القصر
وهم : حسننا تفضلي بالذهاب
دخلت السيارة وضعت اغراضها و الباقه بالمرتبه الاماميه أخذت الكرت الموجود فتحته ودبَ الخوف في قلبها ارتبكت من هذه الكلمات اغلقتها لتخبأتها بسرعه حتى لايراها احد ..
الرسالة ..
" عيناك خلقت لأتماها انا "
( وما غير عيناكِ أهوى وما غير عيناك اريد )
_
دخلت الجامعه على عجله من أمرها تصطدم في هذا وذاك مرت نصف ساعه على بداية المحاضرة خافت بأن تطرد في اول يوم دوام بالسنه دخلت الكلاس وهي تنظر الى الاسفل خوفا من عقابه
باللغه الانجليزية
وهم : سوري دكتور لم أتأخر عن قصد
لم يجب هدوء الكلاس واعين الطلبه مسلطه عليها
رفعت عيناها بابتسامته تملأوها الخرف من سكوته
لم تطل تلك الابتسامة حتى تلاشت
زياد : تفضلي بالخروج
لم تسمع ما قال بدأت ترتجف خوفاً والارتباك بان على ملامحها مالذي أتى به الى هنا !! هل هي لعنت الحُب لاجده في كل مكان امامي ! سهت في تفكيرها نست المكان ونست نفسها معه اعتلاء صوته عائدا للكلام لها
زياد : هل انتي تفهمين ما اقول ؟ لقد قلت تفضلي بالخروج لا اريد ان أراك اليوم هنا !
وهم...
تنام ويستيقظ حلمك .. ثم تستيقظ فينام حلمك
رد مع اقتباس
