يمتى هالأنسان يفرح لا مذلّة ولا هوانْ






في كلْ شي يحجّه تصَيْرْ يعيشْ بحلّة البهجْهْ
وكلّ لسان ليهج بيك يتموسَق مع اللهجّةْ




وهالفنان لو ينسَجْ حروفك زيّنَتْ نسْجهْ
أنتَ بقدسك الأكوان تثبت فوق كل لُجّةْ




ذحر باقي من الرحمن أمَل يترقَبه الإنسانْ
يا حجة إله الكون أجَتْ لك تشكي الأكوانْ
من جور الطغاة تأَنْ مدّ الها يد الإحسانْ
يا من أصبحت علنّاس شاهد تكتب الحجّةْ




تقوم بهمّتك تنهي زمان الأفك يا قائمْ
تصُبْ فوق العوالم غيثْ يا نور النبي الخاتمْ
تلوذْ الطير في ذكراك يا نقمة على الظالمْ
يومك موعد الرحمن يا سيف الهدى الحاسمْ




قيامة كل عدو ظالم من يتذكر أسيافكْ
لذا يكذّبْ وجود النور يحاول يبْتر أطيافكْ
يعيش بذلّة الدنيا لأنّ بقلبه ما شافكْ
ومن شافك عَمَرْ قلبه تنَفّسْ بيك يا قائمْ




يلمنتظرْ حال البشَرْ تحت الفقُر دقّتْ خطَرْ
زاد الجشع عمَّ الطمع والجوع يمشي بلا حذَرْ
ولا أذَن تسمع مسغيث ولا ضمير ولا اثَرْ
أنت الضمير العالمي ألْتَسْمع تناهيد البشرْ





يا سليل الأنبياء ألْيَنتظر غيرك هباءْ
وانتظارك بلسم المهموم تسبيح ودعاءْ
يلزرعناك برجايانا وكَبَر فينا الرجاءْ
أكحل عيون الحزينةْ يلأمام المنتظرْ





نادى كل مظلوم بسمك ضجّت الدنيا يمهدي
تكفي أغلال ومذابح تكفي أسقام وتردّي
العدو دايم علينا من يصدّ هذا التعدّي
يمتى نسمع ضوتك القدسي ينادي بلا تصدّي




يمتى كل الكون في حضنك يحس بكل أمانْ
يمتى يلتذّ بسعادةْ وينشرح صدر الزمانْ
يمتى هالأنسان يفرح لا مذلّة ولا هوانْ
يمتى نسمع للمنادي أنّ هذا اليومَ عهديْ




عهَد رباني تحقّقْ لا خنوع ولا ظلامْ
لا فساد ولا جرايم لا دماء ولا انتقامْ
لا تعَدّي على الحقوق ولا يداهمنا الحرامْ
وحتى من خزيه المنافقْ يرفض يخوض التحدّيْ





محلى يومك يا إمامي محلى ذكرك والنّصَرْ
يوم تعلنها وترفّ الرايةْ في حمْد وشُكُرْ
والعمُرْ في دولتك أحلى محطات العُمُرْ
يا أملْ يبقى بضمايرْ ما يفارقنا يمهديْ





حسين إبراهيم الشافعي
سيهات