حاملة طائرات أميركية إلى الخليج وأوباما يدرس خيارات دعم العراق
حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس بوش"
المصدر الحرة
قال مسؤول في البنتاغون لقناة "الحرة" إنه يجري التخطيط لإرسال حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس بوش" إلى منطقة الخليج.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الـ كوماندر "وليام سبيكس" إنه لا ينبغي حصر الخيارات العسكرية المتاحة بمسألة تحريك طائرات من دون طيار فقط، وإن هناك احتمال لقيام مقاتلات حربية أميركية بضرب تجمعات الإرهابيين في العراق.
أوباما يشترط مصالحة عراقية قبل أي تدخل عسكري
اشترط الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة مصالحة بين الأطراف العراقية قبل أي تدخل عسكري أميركي.
وقال أوباما، في خطاب ألقاه في البيت الأبيض الجمعة، إن أي دور عسكري أميركي محتمل يجب أن ترافقه عملية سياسية تظهر أن "العراقيين ممكن لهم أن يعملوا سوية".
وأضاف "لا استقرار في العراق إلا إذا حل العراقيون خلافاتهم".
وأعلن الرئيس الأميركي أنه طلب من فريق الأمن القومي أن يعد قائمة بالخيارات الممكن للولايات المتحدة أن تتخذها لمساعدة العراق في وجه التهديدات الإرهابية التي يفرضها التقدم الأخير الذي حققه تنظيم داعش في محافظات شمال العراق.
وأكد أن واشنطن تنخرط في مشاورات حثيثة مع القادة السياسيين في العراق ومع حلفائها الدوليين لاتخاذا قرار حول التحرك الممكن، مشيرا إلى أن ذلك لن يحدث بسرعة، لكن ذلك ممكن مطلع الأسبوع المقبل.
ودعا أوباما القادة العراقيين لتنحية خلافاتهم الطائفية جانبا. وأكد أن واشنطن لن ترسل قوات برية إلى العراق، مردفا: "استثمرنا الكثير من المال والتدريب في القوات الأمنية العراقية. وأن يترك الجنود العراقيين مقراتهم ولا يقاتلون مجموعة من الإرهابيين لا يتفوقون عليهم في العدد، فهذا مؤشر على تدهور في المعنويات".
وتابع أن "الشعب الأميركي والقوات الأميركية بذلوا تضحيات كبرى لمنح العراقيين فرصة اتخاذ مسار مختلف.. والامر الآن بيد العراقيين".
واعتبر أوباما تهديد داعش "مشكلة إقليمية" داعيا إلى مساعدة من جيران العراق لاستعادة الأمن هناك.
وأضاف "لا أحد له مصلحة في انزلاق العراق إلى الفوضى".
وأعلن أن واشنطن ضاعفت جهودها للمساعدة في تعزيز جهود مكافحة الإرهاب حتى لا تتمكن داعش من تأسيس موطئ قدم لها في العراق، متحدثا عن دبلوماسية مكثفة في العراق ودول المنطقة.
وقال المحلل السياسي غسان العطية من سويسرا إن "خطاب أوباما يكشف بعض الأوراق التي كانت خافية ولم يكن يصرح بها"، مضيفا أن "هناك في السر نصائح إلى بغداد بتعديل سياستها الداخلية. وما جاء في خطاب أوباما هو أن الرئيس نوري المالكي وحكومته لم تكن تصغي إلى النصائح الأميركية".
وأكد أن أميركا توجد اليوم في وضع يمكنها من القيام بدور الجسر بين العراقيين. "وأفضل الوسيط لدور الوسيط هو الولايات المتحدة".