زُرع جهاز لاسلكي بحجم حبة دواء صغيرة داخل قلب مريض بريطاني لأول مرة في العالم لتنظيم ضربات قلبه، ووُصفت العملية الجراحية بأنها "حدث تاريخي" يمكن أن تُحدث ثورة في علاج مشكلات القلب، وتُنهي مخاطر أجهزة تنظيم نبضات القلب السلكية التقليدية.
يبلغ حجم الجهاز الجديد عُشر حجم أحدث الأجهزة المستخدمة الآن، ويزرع داخل القلب بواسطة عملية القسطرة.
لا يحتاج الجهاز الجديد في عمله إلى أسلاك كما في الأجهزة التقليدية، والتي تضطر الأطباء في حالة تعطّلها عن العمل إلى فتح صدر المريض مرة أخرى وتعريضه لمخاطر الإلتهابات.
يُذكر أن أجهزة تنظيم ضربات القلب في تطوّر مستمر منذ البدء في زراعتها عام 1950 ، حينما كان يبلغ حجم الجهاز وقتها حجم علبة تلميع أحذية صغيرة.
ولم يكن كبر حجم الأجهزة المستخدمة سابقا يسمح بزراعتها داخل القلب نفسه، بل كانت تُزرع في الجزء العلوي من الصدر، أما الجهاز الجديد فتتمت زراعته داخل القلب نفسه بدون أسلاك خلال عملية قسطرة، ويتم تمريره بالجسم من خلال الفخذ.
تستغرق زراعة الجهاز الجديد 10 دقائق فقط، يعود المريض بعدها إلى الحياة الطبيعية خلال يومين إلى ثلاثة أيام فقط، في حين كان المريض يحتاج إلى 6 أسابيع للعودة إلى الحياة الطبيعية في العمليات المصاحبة للأجهزة التقليدية.
الجهاز تصنّعه الشركة الامريكية "ميدترونيك".