لسامراء علاقة مباشرة بصاحب الزمان (ع) ، فهي مكان ولادته سلام الله عليه ، و فيها بيته و بيت ابيه و جده سلام الله عليهما ، و قبرهما (ع) و قبر والدته و عمته عليهما السلام ، و فيها سرداب غيبته ،
و كلنا يعرف ان سامراء الآن في خطر ..!! و نحن في ايام ولادة مولانا و امام زماننا (ع) ، فأحببتُ أن اشارك في هذه القصيده بمناسبة ولادة ولي امرنا (ع) و فيها ذكر لسامراء المقدسه و المظلومه ....
القصيده للشيخ عبد الرحيم الغراوي :
نور تجلى واضح البرهانِ *** سطعت أشعته بكل مكانِ
و تباشرتْ حتى الملائك في السما *** بابن النبي و سيد الأكوانِ
هذي الجنان تزينت و تعطرت *** و كذا كلُّ الحور و الولدانِ
يا ليلةً فيك المبشر هاتف *** وُلد الإمام و حجة الرحمنِ
يا ليلةً أصبحتْ عيداً زاهراً *** الحفل فيكِ يقام في البلدانِ
فعلى الثغور تبسمٌ و تألقٌ *** و على العيون تباشرٌ و تهانِ
بشرى لشعبان بليلة نصفه *** شُرفت بمولده خيرة الإنسانِ
بشرى الانام بصاحب الأمر الذي *** سيكون في الدنيا عظيم الشانِ
بشراكِ سامراء أنجبتِ امراً *** يمحو ظلام الكفر و الطغيانِ
و حويتِ فخراً شامخاً سامي الذرى *** و كسبتِ مجداً عاليَ البنيانِ
أصبحتِ ذا شرفٍ يقدسك الملا *** حتى ارتفعتِ به بكلِّ زمانِ
أَ علمتِ سامراء مَن أنجبتهِ ؟! *** و اختار تُربَك و هو خير مكانِ
هو ذلك المهدي و ابن محمدٍ *** هو مُظهر الاسلام و الايمانِ
أمغيَّبٌ عنا و ذي أبصارنا *** شَخَصَت إليك و لا تزال رواني
عجِّل ظهورك و امحُ أرباب الخنا *** و أَبيدَهم قتلاً بكلِّ مكانِ
حتى تقرَّ عيون شيعتك التي *** رقدَتْ على كَمدٍ من الاحزانِ
فإذا ظهرت فللعدالة رايةٌ *** منشورةٌ بك يا رفيع الشانِ
لتنير درب الحق و هي مضيئةٌ *** و تبيد خصمك من بني الشيطانِ