أشاد رئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي بموقف حكومة اقليم كوردستان تجاه أهالي محافظة نينوى، فيما حمّل الحكومة الاتحادية مسؤولية الانهيار الأمني. وعقد الكيكي اجتماعاً في مجلس قضاء تلكيف مع وفد من برلمان كوردستان برئاسة جعفر ابراهيم نائب رئيس برلمان كوردستان وبحضور عدد من اعضاء مجلس المحافظة واثيل النجيفي محافظ نينوى وعصمت رجب مسؤول الفرع 14 للحزب الديمقراطي الكوردستاني وعدد من ضباط الاسايش والبيشمركة ومدير شرطة محافظة نينوى اللواء الركن خالد الحمداني. وثمن الكيكي في بيان ورد لـ"شفق نيوز"، موقف الاقليم تجاه اهالي محافظة نينوى والذي "كان الاقليم عند الشدائد سنداً لاهل نينوى ومواقف القيادة في الاقليم مشرفة"، مضيفاً ان "ما جرى من انهيار امني تتحمله قيادة العمليات والضباط والحكومة المركزية والقادة العسكريين في المنطقة، لان مجلس المحافظة كان مغيب تماما عن المشهد الامني ولم نتلق من قيادة العمليات أي تقرير امني أو خطة لامن المحافظة". واوضح ان "ذلك كان جليا من خلال انهيار خمسين الف عنصر أمني أمام 500 عنصر من الجماعات المسلحة"، لافتا ان "هذا الوضع يتطلب وقفة سريعة وتقييم شامل لمجمل ما جرى في نينوى". واكد الكيكي "اننا سلطة شرعية منتخبة من اهالي نينوى، وهذه فرصة لنا لاثبات انفسنا على ارض الواقع، ونحن متفائلون بعودة الامور لنصابها الطبيعي، وأود ان اشكر الاخوة البيشمركة والاسايش والشرطة المحلية من الذين رابطوا في مواقعهم ولم يتخلوا عنها". وشدد الكيكي على ضرورة ان "يكون هناك حزم في محاسبة المقصرين في هذا الملف، وينبغي ان يكون اهل نينوى بعيدين عن التداعيات الامنية"، مردفا "من خلال زياراتنا السابقة الى قيادات العمليات كانت اجراءاتهم التي تم اتخاذها غير واضحة ولم يمتلكوا رؤية". وزاد "لم نكن مشاركين في الخطة الامنية ابداً، حيث ان اخر المعلومات التي تم تزويدنا بها من القادة الامنيين هي انهم سيطهرون المدينة من المجاميع المسلحة خلال اسبوع، ولكن حدث العكس تماما".